الجولاني يكشف رأيه عن المرأة: أنا مؤمن بتعليم النساء
عبر أبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام”، عن إستهجانه للمخاوف التي راود عدد من دول المنطقة بشأن “سوريا ” خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في العاصمة السورية دمشق الموجز تكشف التفاصيل في السطور التالية.
البلاد منهكة من الحرب ولا تشكل تهديد لجيرانها
و أكد الجولاني على إن “سوريا” لاتشكل تهديدًا لجيرانها أو للغرب فهي دولة منهكة من الحرب ، داعياً إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا مشدداً على ضرورة رفع إسم “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب.
وكانت كلاً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الأخرى، قد أدرجت إسم “هيئة تحرير الشام” على قوائمها للإرهاب حيث بدأت كجماعة منشقة عن تنظيم القاعدة، والتي إنفصلت عنها في عام 2016.
نحن لانستهدف المدنين فنحن وهم ضحايا النظام السابق
وفي سياق متصل فقد نفي أن يكونوا قد إستهدفوا المدنيين أو المناطق المدنية بل إنهم اعتبروا أنفسهم ضحايا لجرائم نظام الأسد مضيفا إن الضحايا لا ينبغي أن يعاملوا بنفس الطريقة التي يعامل بها الظالمون.
ونفى أنه يريد تحويل “سوريا ” إلى نسخة من “أفغانستان” موضحاً إن البلدين مختلفان للغاية، ولديهما تقاليد مختلفة فأفغانستان مجتمع قبلي،مشيراً إلى أن سوريا لديها عقلية مختلفة. ضارباً مثال بإنه يؤمن بتعليم النساء.
وكشفت شبكة BBC أن “الجولاني” بدا مسترخياً طوال المقابلة، مرتدياً ملابس مدنية، وحاول طمأنة كل أولئك الذين يعتقدون أن مجموعته لم تنفصل عن ماضيها المتطرف.
ولكن العديد من السوريين لا يصدقونه وسوف تشير تصرفات حكام سوريا الجدد في الأشهر القليلة المقبلة إلى نوع البلد الذي يريدون أن تكون عليه سوريا - والطريقة التي يريدون أن يحكموها بها.
مكافأة المقاتلين الأجانب بالجنسية السورية
وتبدو تصريحات “الجولاني ” متعارضة مع بعضها بشكل يجعله يبدو كمن يعمد إلى “تكذيب” نفسه بنفسه فعلى الرغم من نفيه أن تكون “سوريا” نموذج أخر من “أفغانستان” ، نجده يعلن عن أنه قد يكافئ المقاتلين الأجانب بمنحهم الجنسية السورية في خطوة تعكس تناقض شديد ، فما حاجة دولة “منهكة ” على حد قوله بوجود مرتزقة على أرضها وتجنيسهم، في الوقت الذي يستعد الكثير من المواطنين للعودة وبالتأكيد من بينهم من يمكن الإعتماد عليهم في تكوين الجيش السوري الجديد.
إقرأ أيضا
إتصالات مع لندن ووفد قطري يصل إلى سوريا..هل ينتزع الجولاني الإعتراف الدولي؟
وجهاء الساحل يحذرون من الإنفجار الكبير للحرب الأهلية في سوريا