نتنياهو يبعث رسالة لوالدة الصحفي أوستن تايس حول عمليات البحث عنه

أوستن تايس
أوستن تايس

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى والدة الصحفي الأمريكي “أوستن تايس”  بأن الجيش الإسرائيلي لن يشن غارات جوية في المناطق السورية التي قد يشتبه بوجوده فيها التفاصيل يكشفها الموجز في السطور التالية .

 

فرق البحث تعمل وفقاً لفرضية وجوده على قيد الحياة 

 

كان “تايس ” يعمل مراسلاً لعدد من وكالة الأنباء ووسائل الإعلام الأمريكية في سوريا بداية من مايو 2012 وحتى أغسطس منذ نفس العام وهو الشهر الذي شهد تعرضه للإختطاف .

حيث فقد أثره، ولم يرد لعائلته أو السلطات الأمريكية أي إتصالات من خاطفيه إلى أن ظهر خلال شهر سبتمبر لذات العام في تسجيل مصور لم تتجاوز مدته 47 ثانية ظهر خلاله معصوب العينين ومقيد.

فيما صرح المتحدث بإسم البيت الأبيض في أكتوبر لعام 2012 أنه بناء على معلومات ضئيلة حصلت عليها الإدارة الأمريكية فإن “ تايس” رهن الإحتجاز في السجون السورية.

بعد سقوط نظام الأسد، تم إعادة إحياء محاولات البحث عن تايس - الذي أختطف في سوريا قبل 12 عامًا ، وذلك بالتنسيق بين عائلته والحكومة الأمريكية والمنظمات غير الحكومية الخاصة.

بدورها فقد كشفت إدارة بايدن إنها تعمل وفق فرضية أن تايس على قيد الحياة وأنه كان محتجزًا من قبل نظام الأسد في أحد مراكز الإحتجاز العديدة في سوريا.

 

والدة تايس ناشدت نتنياهو بالوقف عن قصف سوريا  لحين العثور عليه 

 


ومع تزايد عمليات الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على عدد من المناطق في سوريا بهدف تدمير أنظمة الأسلحة العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة.

أرسلت ديبورا تايس، والدة أوستن، رسالة إلى نتنياهو، الثلاثاء، كشفت فيها عن أن لديها "معلومات موثوقة" تفيد بأن إبنها قد يكون محتجزًا في سجن بالقرب من دمشق، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها والده خلال مؤتمراً صحفياً عقده في عام 2018.

وطلبت والدة “تايس” من نتنياهو إيقاف حملة القصف للسماح لرجال الإنقاذ بالوصول إلى الموقع.

 

المفاجأة كانت إستجابة نتنياهو 

من الجانب الآخرفقد أرسل نتنياهو، الأربعاء، خطاباً إلى والدة تايس مطمئناً إياها جاء فيه  : "يرجى الاطمئنان إلى أن إسرائيل ووكالاتها الإستخباراتية منسقة بشكل كامل مع السلطات الأمريكية ذات الصلة بشأن هذه المسألة وأن جيش الدفاع الإسرائيلي ليس نشطًا في المنطقة التي قد يكون أوستن موجودًا فيها".

 

وفي سياق متصل فقد  وصل نزار زكا، مؤسس ورئيس منظمة إغاثة الرهائن العالمية، والذي يعتبر قريبًا جدًا من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، إلى سوريا قبل أيام قليلة للمشاركة في عمليات البحث عن تايس.

وقال لوكالة أكسيوس إنه سعيد لسماع التزام نتنياهو تجاه والدة تايس، لكنه حذر من أن التزامات مماثلة قد أعطيت لأسر الرهائن الإسرائيليين الذين احتُجزوا في غزة وقتلوا بغارات جوية إسرائيلية.

وقال زكا إن الحملة الجوية الإسرائيلية تعقد الجهود التي يبذلها فريقه وآخرون لتحديد مكان تايس.

وقال: "تعرضت بعض الأماكن التي زرناها حول دمشق للقصف بعد يوم واحد من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. لقد أدى ذلك إلى تعقيد عملنا هنا".

وأضاف زكا، في إشارة إلى الجماعة الإسلامية التي تسيطر الآن على سوريا: "أصبحت هيئة تحرير الشام متشككة وأصبح الوصول إلى القواعد العسكرية في سوريا أكثر صعوبة".

وكانت السلطات الأمريكية قد عرضت مكافأة تبلغ نحو 10 ملايين دولار لم يقدم معلومات حقيقية تفيد في العثور على"تايس"

إقرأ أيضا 

الجولاني يتبنى لغة الدبلوماسية الهادئة لحين رفع العقوبات الدولية

تحركات مصرية قطرية لوقف التصعيد وإرساء هدنة شاملة في قطاع غزة



 

تم نسخ الرابط