جمال إسماعيل.. رحلة مثيرة من الكومبارس إلى نجم الشاشة

ودّع العالم الفنان القدير جمال إسماعيل في مثل هذا اليوم، 18 ديسمبر 2013، الذي تميّز بصوته الدافئ وحضوره المميز،  ليس مجرد فنان عابر، بل رمز من رموز الزمن الجميل، الذي برع في تجسيد أدوار الأب الحنون والأستاذ الحكيم، مقدمًا مسيرة حافلة أثرت السينما والمسرح والدراما.

يرصد الموجز، محطات جمال إسماعيل خلال السطور التالية.

نشأة جمال الدين إسماعيل 

وُلد جمال الدين إسماعيل عام 1933 في القاهرة لعائلة تنتمي إلى محافظة الشرقية، ونشأ في بيئة فنية خالصة. 

كان والده كان الموسيقار إسماعيل أفندي خليفة، وشقيقه الأكبر هو الموسيقار علي إسماعيل، الذي أُطلق اسمه على أحد شوارع الجيزة تكريمًا له.

 كان للفنان جمال الدين إسماعيل، ثلاثة أشقاء آخرين: عازف الساكسفون حسن إسماعيل، وأخته خديجة إسماعيل التي شغلت منصب مديرة معهد الخدمة الاجتماعية للبنات.

التعليم والانطلاقة الفنية

تخرج جمال إسماعيل في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة عين شمس عام 1957، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، بدأ مسيرته المهنية كمفتش للمسرح بمحافظة الإسكندرية، حيث أشرف على عروض المسرح المدرسي والجامعي، قبل أن ينضم إلى فرقة مسرح التلفزيون ويبدأ رحلته مع الأعمال المسرحية مثل "شيء في صدري"، و"سيدتي الجميلة"، و"العفاريت الزرق".

من الكومبارس إلى نجم الشاشات
 

ظهر جمال إسماعيل لأول مرة في مشهد صامت بفيلم "حبيب الروح" عام 1951، ليشارك لاحقًا في أكثر من 200 فيلم، بينها أدوار ثانوية لكنها تركت أثرًا كبيرًا. 

من أشهر أعماله: "ديك البرابر"، "عرق البلح"، "اللعب مع الكبار"، و"رمضان مبروك أبو العلمين" عام 2008.

لا يفوتك

"كنتي سندي".. محمد صبحي يروي قصة حب ووفاء في ذكرى وفاة زوجته

في ذكرى وفاة يوسف وهبي.. تعرف على حكايات زيجاته وسر إفلاسه

أعمال درامية خالدة

لم تقتصر مسيرته على السينما، فقد شارك في أكثر من خمسين مسلسلًا وسهرة درامية، أبرزها "ليالي الحلمية"، "الضوء الشارد"، "المال والبنون"، و"الليل وآخره".

 كما قدم جمال إسماعيل أعمالًا للأطفال عبر مسلسلات تلفزيونية متخصصة، ليبقى قريبًا من قلوب كافة الأجيال.

حياة دينية وروحانية عميقة

اتسم جمال إسماعيل بتدينه الشديد، إذ كان يحرص على حضور الدروس الدينية وقراءة القرآن بصوته. 

كان من مريدي الشيخ محمد متولي الشعراوي ومحبي آل البيت، وحرص على أن تُدفن جثمانه في مقابر العائلة بالسيدة نفيسة، كما أوصى قبل رحيله.

الرحيل المهيب

في عام 2013، وأثناء تصويره مسلسل "مكان في القصر"، رحل جمال إسماعيل عن عمر ناهز 80 عامًا بعد معاناة مع أمراض القلب، أهدى المخرج عادل أديب العمل إلى روحه، لتظل ذكراه خالدة بيننا بأعماله التي ملأت قلوبنا بالحب والفن الراقي.

جمال إسماعيل هو أحد رموز الفن المصري، الذي نجح في ترك إرث فني وإنساني سيظل يعيش في وجدان محبيه عبر الأجيال.

اقرأ أيضًا:

ولد في عائلة فنية.. دخل الفن بسبب زكي طليمات.. هذه وصيته الأخيرة .. أسرار ”عم غزال ” جمال إسماعيل

دخل الفن بسبب حمامة .. نجلته تزوجت من فنان مشهور.. شقيقه مات متعفنًا.. أسرار صادمة عن ”عم غزال” جمال إسماعيل