"الصحة العالمية" تحذر: ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الزهري مجددًا
حذرت منظمة الصحة العالمية من عودة انتشار مرض الزهري بشكل متزايد عالميًا بعد سنوات من انخفاض معدلات الإصابة به عقب اكتشاف البنسلين في الأربعينيات.
وأوضحت المنظمة أن أعداد الإصابات وصلت إلى 8 ملايين حالة هذا العام، مشيرة إلى خطورة المرض خصوصًا على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
وتبين الموجز فيما يلي ماهو مرض الزهري واسبابة وطرق الوقاية منه
مرض الزهري وأسباب الإصابة به
يُعد مرض الزهري من الأمراض المنقولة جنسيًا، ويمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الجنسي المباشر، أو من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، كما يمكن أن ينتقل عبر الدم، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض، مثل:
ممارسة علاقات جنسية متعددة.
زيادة الوصول إلى الجنس العرضي.
انخفاض استخدام الواقي الذكري.
ضعف خدمات الصحة الجنسية وعدم تطبيق ممارسات جنسية آمنة.
كما أكدت المنظمة أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، والأشخاص الذين لديهم أكثر من شريك جنسي، هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهري.
أعراض مرض الزهري
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن خطورة مرض الزهري تكمن في أنه من الأمراض "الخادعة"، حيث قد لا يُظهر أي أعراض واضحة لفترات طويلة، مما يؤخر اكتشافه وعلاجه. وتتطور الإصابة بمرض الزهري على أربع مراحل:
1. المرحلة الأولية:
تظهر قرحة صلبة غير مؤلمة في مكان الإصابة، وتختفي تلقائيًا بعد فترة قصيرة.
2. المرحلة الثانوية:
يظهر طفح جلدي لا يسبب الحكة، خاصة في راحتي اليد وباطن القدمين، بالإضافة إلى أعراض تشبه الإنفلونزا وآفات في الأعضاء التناسلية.
3. المرحلة الكامنة:
تختفي الأعراض تمامًا، ولكن المصاب يظل قادرًا على نقل العدوى للآخرين.
4. المرحلة الثالثة (المرحلة المتقدمة):
إذا لم يُعالج المرض، قد يؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة.
خطر الزهري على النساء الحوامل
حذرت المنظمة من تزايد معدلات الإصابة بمرض الزهري بين النساء الحوامل، حيث يؤدي ذلك إلى:
ولادة أطفال ميتين.
الولادة المبكرة.
التهابات شديدة لحديثي الولادة قد تستمر لفترات طويلة.
وأكدت ضرورة إجراء الفحص الدوري للنساء الحوامل لتجنب نقل المرض إلى الجنين.
الوقاية من مرض الزهري
شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية اتباع ممارسات جنسية آمنة للوقاية من مرض الزهري، وأبرز طرق الوقاية تشمل:
استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقات الجنسية.
إجراء الفحص الدوري للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
علاج المرض فور اكتشافه، خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مثل العاملين في مجال الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
ضرورة فحص النساء الحوامل وعلاجهن لتجنب مضاعفات المرض على الجنين.
أهمية الفحص المبكر
أوضحت المنظمة أن الفحص المبكر هو أفضل طريقة لاكتشاف الإصابة بالمرض، خاصة أن أعراضه قد لا تكون ظاهرة. كما أكدت أن العلاج باستخدام البنسلين فعال في القضاء على المرض إذا تم تشخيصه في مراحله المبكرة.
وطالبت منظمة الصحة العالمية بزيادة الوعي حول خطورة مرض الزهري وأهمية تطبيق ممارسات الصحة الجنسية، مع تعزيز خدمات الكشف المبكر والعلاج لتجنب المضاعفات الناتجة عن تأخر اكتشاف المرض.
إقرأ ايضا
أغذية تبطئ شيخوخة الدماغ وتحافظ على صحته.. منها الشوكلاته الداكنة