الإفتاء توضح.. هل يجوز للزوجة رفض المعيشة مع زوجها المغترب؟
تواجه العديد من الزوجات وخاصة من ترتبط حياتهم برجل مغترب من أجل لقمة العيش الكثير من الصعوبات والتحديات، وذلك سواء كانت الزوجة تقيم بموطنها أو قررت ترك الأهل وفضلت الإقامة مع زوجها، وهنا يثور بعض الأسئلة والاستفسارات الشرعية والتي تحتاج لفقيه من قبل بعضهن حول ما لهن وما عليهن ومن ضمن هذه الأسئلة هل يحق للزوجة رفض العيش مع زوجها المغترب؟
هل يحق للزوجة رفض المعيشة مع زوجها المغترب؟
السؤال هل يحق للزوجة رفض المعيشة مع زوجها المغترب أجابت عنه الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، ويستعرض الموجز ما أفتت به في السطور التالية.
هل يجوز للزوجة رفض المعيشة مع زوجها في الغربة؟
قالت الدكتورة أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في حال اكتشفت الزوجة بعد السفر أنها غير قادرة على التكيف مع الحياة في بلد الزوج، يجب أن يتم التعامل مع الوضع بروح من التعاون.
وتابعت: أنه إذا كان الزوجان قد اتفقا على شرط السفر معًا، فإن الزوجة ملزمة بالالتزام بهذا الشرط وفقًا لما ورد في الحديث النبوي «المسلمون عند شروطهم»، إلا أنه في حالة شعور الزوجة بعدم القدرة على التكيف مع الحياة في الخارج، وفي حال كان الزوج على استعداد لتلبية رغبتها في العودة إلى بلدها، فلا مانع من ذلك، طالما أن الزوج يوافق على تحقيق راحتها النفسية.
وأضافت: من المهم أن نكون حريصين على أن لا يكون الضغط النفسي أو الإجبار هو ما يحكم العلاقة الزوجية، الحياة الزوجية الأصل فيها المودة والرحمة، والشرط الذي تم الاتفاق عليه ليس هو المعيار الوحيد في نجاح العلاقة، في النهاية.
واستكملت: من الأفضل أن يظل الزوجان قادرين على التفاهم والتوصل إلى حلول وسط ترضي الطرفين.
وأشارت: إذا كان الزوج يصر على بقاء الزوجة في الخارج وفقًا للاتفاق، فيجب أن يتم البحث عن حلول تساعد الزوجة على التكيف مع الوضع، مثل إيجاد عمل في البلد الجديد أو التواصل بشكل أفضل معها، الحياه الزوجية ليست قائمة على المطالبات بالحقوق فقط، بل على التفهم والرغبة في سعادة الطرفين.
اقرأ أيضًا:
إليك كل ما تريد معرفته عن أسعار الحج في الجمعيات لعام 2025" سوء الأحوال الجوية تهدد تعطيل الدراسة غداً .. حقيقة هذا "