مدبولي والخريف يتفقان على مشاريع ضخمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية
في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية، اتفق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مع بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، على تنفيذ مجموعة من المشاريع الضخمة التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين البلدين في قطاعات الصناعة والثروة المعدنية، خلال لقاء جمعهما اليوم في القاهرة، تم مناقشة فرص الاستثمار المشتركة، خاصة في مجالات البتروكيماويات والسيارات، بالإضافة إلى التعاون في مشاريع ضخمة تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية المشتركة، ونستعرض لكم التفاصيل عبر الموجز.
مشاريع ضخمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية
المشاريع الضخمة التي تم الاتفاق عليها بين مصر والسعودية تشمل عددًا من القطاعات الحيوية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. أبرز هذه المشاريع تتضمن:
مشروعات البتروكيماويات
التعاون في إنتاج المواد البتروكيماوية الهامة، حيث من المتوقع أن يتم إقامة مشاريع مشتركة في هذا القطاع بما يسهم في تلبية احتياجات السوقين المصري والسعودي.
إنتاج السيارات
هناك توافق على إقامة مشروع مشترك في صناعة السيارات، وهو ما يهدف إلى تعزيز التكامل الصناعي بين البلدين في هذا القطاع، وفتح فرص جديدة في السوقين المحلي والإقليمي.
إنتاج المواد الخام للأدوية
مشروع التعاون في مجال صناعة الأدوية يهدف إلى تلبية احتياجات السوقين المصري والسعودي من المواد الخام، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للتصدير.
إنتاج الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية
تم التباحث حول التعاون في مشاريع ضخمة لإنتاج الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، وهو ما يساهم في تلبية الطلب المحلي ويعزز التصدير إلى الأسواق العربية والإفريقية.
مصر تعرض على السعودية التعاون في تنظيم كأس العالم 2034
ورحب الدكتور مدبولي بالوزير السعودي، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، التي تربطهما روابط قوية على مختلف الأصعدة، مهنئًا له بفوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034، مؤكدًا استعداد الحكومة المصرية لتقديم كل أوجه التعاون اللازمة لضمان نجاح تنظيم البطولة، سواء عبر المشاركة في الأعمال المرتبطة بالبنية التحتية أو من خلال الشركات المصرية التي ستكون على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الفني والمساهمة في المشروعات المرتبطة بالمونديال.
من جهته، شدد الدكتور مدبولي على أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في أكتوبر 2024، والتي أسفرت عن تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والتي فتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في مجال الصناعة والثروة المعدنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تحفيز قطاع الصناعة ليكون قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة، حيث تسعى لتوفير بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات، موضحًا أن مصر لديها فرص واعدة في العديد من القطاعات الصناعية، مثل البترول، الغاز، والبتروكيماويات، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات السعودية للاستثمار في مصر. كما أشار إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لتطوير قطاع التعدين، لاسيما في مجال التنقيب عن الذهب، حيث تعمل شركات سعودية في هذا المجال بالفعل.
من جانبه، أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، أهمية التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب السعودي في مجال توطين الصناعة وتعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق التكامل الصناعي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون المشترك في مجالات متعددة.
وعبر وزير الصناعة السعودي بندر الخريف عن سعادته بالزيارة، مؤكدًا حرص المملكة على تعميق العلاقات مع مصر، مع الإشارة إلى أن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة ستكون خطوة مهمة نحو زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص السعودي يظهر رغبة قوية في الاستثمار في مصر، وهو ما يشجع على بناء شراكات جديدة بين الشركات المصرية والسعودية.
وفيما يخص المشاريع المستقبلية، ناقش اللقاء إمكانية إقامة مشروعات مشتركة في عدة مجالات، مثل إنتاج البوليستر، إنتاج المواد الخام للأدوية، بالإضافة إلى مشاريع في صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية.
وزير المالية لـ مدبولي: شرحنا آخر التطورات الاقتصادية لـ صندوق النقد
خفض الدين العام الأبرز..5 تصريحات هامة لوزير المالية تحت قبة البرلمان