علي جمعة يوضح المنهج المحمدي في تربية النفس وإصلاح المجتمع

الشيخ علي جمعة
الشيخ علي جمعة

رؤية الشيخ علي جمعة في تربية النفس.. إصلاح النفس وتربيتها يعد من أولويات المسلم في سعيه نحو التقوى والنجاح في الدنيا والآخرة، ففي ظل التحديات التي يواجهها الفرد والمجتمع، يصبح العمل على تهذيب النفس وتطويرها أولى من الانشغال بمشاكل وأمور العامة التي قد تشتت التركيز وتؤثر على المسار الروحي والشخصي للفرد، وفي هذا السياق، يقدم موقع  الموجز في التقرير التالي رؤية فضيلة الشيخ علي جمعة حول أهمية   إصلاح النفس  قبل الانشغال بمشاكل الآخرين.

إصلاح النفس وتربيتها

قال فضيلة الدكتور علي جمعة ، مفتي الديار المصرية السابق، إن إصلاح النفس وتربيتها في هذا الزمان أولى من الانغماس في أمر العامة، وأكد أن الحديث النبوي الشريف: «ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ...» [صحيح مسلم]، يوضح ضرورة البدء بالنفس قبل العائلة، ومن ثم يمكن التوسع في الإصلاح الاجتماعي.

علي جمعة: إصلاح النفس وتربيتها أولى من الانشغال في أمر العامة | بوابة أخبار  اليوم الإلكترونية
إصلاح النفس

صبر الأنبياء كمثال للتربية والإصلاح

أشار جمعة عبر صفحته الشخصية فيس بوك،  إلى قصة بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام في القرآن الكريم، التي تسلط الضوء على أهمية الإيمان والصبر في مواجهة التحديات، عندما طلب سيدنا موسى من قومه دخول الأرض المقدسة، رفضوا ذلك بسبب وجود الجبارين فيها، فكان الرد الرباني: «فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ»، في إشارة إلى أن جيلًا كاملًا سيمر لكي يتربى جيل آخر على الفضائل والشجاعة.

المنهج المحمدي في التربية والصبر على الإصلاح

المنهج نفسه تجلى في حياة النبي محمد ﷺ، الذي بدأ دعوته بمفرده ثم توسع فيها تدريجيًا من خلال دعوة أقربائه، حتى تفاعل معه العديد من الناس. ففي مكة، أسلم معه في البداية عدد قليل من الصحابة، لكن مع مرور الوقت ودخول الدعوة إلى المدينة، أسلم آلاف المسلمين، مما يبرز أهمية الصبر في التربية وإعداد الأجيال.

إصلاح النفس.. قبل إصلاح المجتمع - الكسنزان
إصلاح النفس

مسؤولية الفرد في التربية والإصلاح

وفي هذا السياق، ذكر فضيلة الدكتور علي جمعة أن رسول الله ﷺ يعلمنا كيف نبني الأجيال، وكيف نتحمل المسؤولية ونصبر على التربية، وكيف نواجه التحديات. حيث قال ﷺ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...» [رواه مسلم]، مشيرًا إلى أن كل فرد مسؤول عن نفسه وأسرته، بما يعزز فكرة أن إصلاح النفس أولًا ثم عائلتنا هو الأساس قبل التوسع في إصلاح المجتمع.

أهمية الصبر والإصرار في عملية الإصلاح

ختامًا، يشدد جمعة على أهمية أن نبدأ بأنفسنا في رحلة الإصلاح، وأن نتحمل المسؤولية عن أفعالنا دون تبرير للأخطاء، مؤكدًا أن التربية تحتاج إلى صبر طويل ولكنها تؤتي ثمارها في النهاية، وهو ما ينعكس في سيرة الأنبياء والصحابة وأحوال المسلمين اليوم.

إصلاح النفس وإصلاح المجتمع – موقع الأستاذ فتح الله كولن
إصلاح النفس

اقرأ أيضا:

الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا.. علي جمعة يوضح الفرق بينهما

على جمعة يكشف عن سر السعادة الحقيقية في الأنس بالله

تم نسخ الرابط