غير شرعي.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة بغير المسلم
يبحث عدد كبير من المواطنين عن حكم زواج المسلمة من غير المسلم خلال الأونة الاخيرة، وأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، اليوم عن حكم الزواج بين المسلمة وغير المسلم، مؤكدًا أن هذا الزواج يعد باطلًا شرعًا ويُعتبر "محض زنا"، وينشر الموجز حديث الشيخ علي جمعة.
وأضاف الدكتور علي جمعة في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع "فيس بوك" حصل عليه موقع الموجز، أن الشرع الحنيف حرم على المسلمات الزواج من المشركين كما حرم على المسلمين الزواج من المشركات، مستندًا إلى الآية الكريمة في سورة البقرة: "وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا".
لا ينعقد زواج المسلمة بغير المسلم
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الزواج الذي يتم بين مسلمة وغير مسلم لا ينعقد شرعًا، لافتا الي أن هذا النوع من العلاقات ليس بزواج شرعي، بل يُعتبر شيئًا آخر، وقد يكون زنا في حال لم تتوافر الشروط الشرعية.
الشرع هو المعيار الوحيد الذي يحكم صحة العقد
وأكد مفتي الجمهورية السابق أن هذا الحكم الفقهي يرتكز على التشريع الإسلامي وليس على الطبع البشري، موضحًا أن الشريعة الإسلامية لا تعترف بأي عقد زواج يتم بين طرفين لا يتوافقان مع الشروط الشرعية، معتبرًا أن الشرع هو المعيار الوحيد الذي يحكم صحة العقد.
زواج المسلمة بغير المسلم زنا
وفي رده على سؤال حول إمكانية تصحيح عقد الزواج في هذه الحالات، قال الدكتور علي جمعة إنه يمكن تصحيح الأنكحة إذا كانت تتم وفقًا لكتاب الله وسنة رسوله، أما إذا كان الزواج بين مسلمة وغير مسلم، فهو "زنا" ويجب على الرجل إعادة عقد الزواج إذا أسلم، أما إذا أسلم الرجل والمرأة معًا، فلا يتطلب الأمر إعادة العقد.
وأردف أنه في حالة الزواج بين مشرك ومشركة أو بين غير مسلمين، فلا يُعتبر زنا بل عقدًا، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه: "ولدت من نكاح ولم أولد من سفاح".
اقرأ أيضا: