هل يجوز التصدق بالأموال التي بها شبهة حرام..أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب

أمين الفتوى بدار
أمين الفتوى بدار الإفتاء

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المال الذي يحتوي على شبهه حرام، يسمح للإنسان التصدق بهذا المال وذلك بشرط أن يتوب إلى الله، ويشعر بالندم على ما فعله، وهذا ما سيقدم الموجز لكم تفاصيله فيما يلي.

دار الإفتاء المصرية 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع وذلك على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، أن المال الذي يحتوي على شبهه حرام (أي لم يكن كله حرامًا) ويمكن التخلص منه من خلال التصدق به في المصالح العامة التي تنفع الناس، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة يكون المال قد تم تطهيره بالفعل ولا يوجد فيه أي ضرر.

شبهة حرمة التصدق بالمال الحرام

وأضاف أيضاً: "المال الذي يحتوي على شبهه حرام يمكن التصدق به، ولكن يجب على صاحب المال أن يتوب إلى الله، ويشعر بالندم، وإذا كان المال قد تم أخذه من شخص بعينه، يجب عليه أن يرده إلى صاحب الحق إذا كان يعلمه، وإذا لم يعرف صاحب المال، فيمكنه إخراجه للفقراء والمحتاجين بنية تطهير المال من الشبهه".

وأشار إلى أنه من المهم أيضاً أن يسعى المؤمن بصفة مستمرة إلى أن يكون مطعمه ومشربه حلالًا، مؤكدًا على أن كافة بدن نبت من مال حرام فإن النار أولى به وهذا إلا إذا تاب صاحبه وأدى المظالم إلى أصحابها، موضحاً أن مسألة قبول الصدقة التي يكون بها شبهه حرام هي أمر غيبي وبيد الله، ولكن يمكن للإنسان التصدق من ذلك المال وتطهيره، وعلى أن يتجنب الرجوع إلى المال المشبوه في المستقبل.

المال الحلال والحرام

وفيما يتعلق بالإستعجال في كسب الرزق، ونصح بأن التسرع في الحصول على المال بطرق غير مشروعة مثل الرشوة أو الغش هو تصرف غير مبرر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد فتح أبواب الحلال للإنسان، وقال: "الله عندما خلقنا لم يغلق عنا أبواب الحلال، ولكن البعض يستعجل في كسب الرزق، فيلجأ إلى طرق غير مشروعة، ولكن إذا صبر الإنسان، سيصل إليه رزقه بالطريق الحلال".

وتابع بمثالاً من سيرة الصحابي سيدنا علي بن أبي طالب، حيث دخل السوق وعثر على دابة بها خطام، وحين ذهابه لبيع شيء، اكتشف أنه كان بإمكانه الحصول على المال من الحلال إذا صبر قليلاً.

قناة الناس

وفضائية الناس هي فضائية دينية اجتماعية تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وتثبت الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.

وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الدينى المعتدل، عن طريق نشر الوعى الدينى الرشيد وترسيخه فى كافة ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتقوية الإنتماء الوطني.

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية 

اقرأ أيضاً: 

حلال ام حرام.. أمور محرمة في استخدام الذكاء الإصطناعي

طريقة صلاة الاستخارة والهدف منها.. دار الإفتاء توضح

تم نسخ الرابط