حقيقة توريث البنت بعد وفاة والدها؟.. محام يذكر الحل ويكشف التفاصيل
دعوى إعلام وراثة.. دائما ما تكون تلك هى القصة المشهور “البنات ملهاش ورث”، ورغم تتغير الزمان والمعتقدات لدى الكثيرين، ورغم شرع الله الذي ينص أن للذكر مثل حظ الانثيين، إلا أن بعض الإخوة الرجال ما زالوا يرددون تلك الكلمات الخاطئة والتي تحيد كل البعد عن الحق.
إخواتها سرقوا حقهم
دخلت الزوجة محكمة الأسرة تتخبط بين قاعات محكمة الأسرة تحاول الوصول إلى قاض هيئة المنازاعات عله ينصفها من ظلم أبناء زوجها، ويحمي بناتها منهم، لتقيم دعوى إعلام وراثة “استغلوا وفاة والدهم، سرقوا حق إخواتهم البنات، وكانت حجتهم إنهم بنات وملهمومش ورث، وكل ده بسبب إني مرات أبوهم مش أمهم، رغم إني عمري ما عاملتهم وحش، طول عمري بعاملهم أحسن معاملة”.
وفاة الأب أظهر جشع الأبناء
وتابعت الزوجة في دعوى إعلام الوراثة أن زوجها توفي منذ 5 شهور، وكانت هي الزوجة الثانية، أنجبت 3 بنات على فراش الزوجية، مؤكدة: “كنت عارفة إنه اتجوز اتنين قبلي، منهم واحدة على ذمته، وكنت موافقة، جوزي كان راجل طيب ومحترم، عمري ما شوفت منه حاجة وحشة، كنا بنتخانق زي كل المتجوزين، لكن بنتصالح بسرعة”.
وأشارت الزوجة في دعوى إعلام الوراثة، أن زوجة زوجها لديها ولدان، وعندما تزوجها أنجبت فتاتان، مضيفة أن الضرة حاولت كثيرا افتعال المشاكل معها، ولكنها لم تكن تبالي، بل كانت وكانت تتجنبها قدر الإمكان مثلما طلب منها زوجها، ولكن الآن توفي زوجها فمن سيحميها من أولاده وزوجته الأخرى، وهي وحيدة لا تملك إلا فتاتان صغيرتان، ولم تتعامل مع العالم الخارجي وحدها قط.
بعد وفاة الزوج بدأت الخلافات في الظهور رويدا يدا، حتى إن أولاد الزوج أخذوا كل ما كتبه الأب أسماء بناته عن طريق الهبة، وعندما حاولت التفاهم معهم، رفضوا كل الحلول وأكدوا أنها هي من سرقت أموال أبيهم، وليس لبناتها الحق في الميراث، كما رفضوا إجراء إعلام وراثة متابعة: “ولاد جوزي أخدوا كل فلوسه، حتى الودايع اللي باسم بناتي وفلوسهم وكل حاجى، معندناش فلوس نعيش منها، ولما اعترضت اتهموني بالسرقة والطمع”.
دعوى إعلام وراثة هي الحل
وأشارت الزوجة في دعوى إعلام الوراثة أنها تعلم بمدى كرههم لها، بسبب والدتهم، على الرغم من أنها لا تعلم سبب الخلاف بينها وبين زوجها، لكن الطمع والكره هما السبب الرئيسي لكل ما يفعلوه، "أنا حاولت كتير معاه، بس هما مصممين، وأنا بناتي ملهومش غيري ولو حصل ليا حاجة هيتشردوا عشان كده قررت ألجأ لمحكمة الأسرة".
وعلق المحامي بالأحوال الشخصية والمدنية، عبد الرحمن مسعود، أن حرمان الإناث من نصيبهن عُرْف جاهلي باطل، يصادم أحكام الشريعة، ولا عبرة به، والحق لا يسقط بالتقادم، وعليه؛ فالواجب رد الحقوق إلى مستحقيها، ولو لم يطالبوا بها، إلا من تنازل منهم عن حقه برضى منه؛ فيسقط حقه حينئذ.
وتابع مسعود في تصريح خاص لـ"الموجز"، إلى أنه عملا بالأحكام الشرعية المذكورة ترث البنت فرضا أولهما إذا انفردت البنت لعدم وجود أخ ذكر أو أخت يكون نصيبها من تركة المتوفى أم أو أب النصف، مضيفا أنه إذا كان للبنت أخت شقيقة فأكثر دون الأخ الذكر يكون نصيبهن الثلثين بالتساوي بينهن حسب أحكام الفصل 96 من مجلة الأحوال الشخصية، وأما إذا كان هناك ولد فللذكر مثل حظ الأنثيين.
اقرأ أيضا: دعوى إثبات نسب تقيمها زوجة بعد 6 سنوات هجر.. ما القصة؟