قصة الأردني أسامة البطاينة المحرر بعد اعتـقاله لمدة 38 عامًا في سوريا

أسامة البطاينة
أسامة البطاينة

وصل المواطن الأردني المحرر أسامة البطاينة إلى الأردن بعد فترة اعتقال طويلة استمرت لأكثر من 38 عامًا في سجـون الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وتحركت الجهات المعنية في الأردن للبحث عن أسامة البطاينة بعد انتشار قصته بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم خروجه رغم فتح الفصائل المسـلحة السجـون السورية وخروج المعـتقلين.

تفاصيل خروج أسامة البطاينة من سجون الأسد

وينشر “الموجز” خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن أسامة البطاينة بعد عودته إلى الأردن بعد اعتقاله لمدة 38 عامًا في سوريا، وتفاصيل حالتة الصحية.

ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سفيان القضاة وصول المواطن الأردني أسامة البطاينة الذي كان معتقلًا في سجـون النظام السوري السابق، عبر حدود جابر.

أسامة البطاينة

وقال القضاة: "بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة السجين أسامة البطاينة، تواصلنا بالأمس مع والده وأخذنا كل المعلومات اللازمة، وبحمد الله وصل السجين  أسامة البطاينة إلى حدود جابر".

وأضاف القضاة أنه تم جرى نقل أسامة البطاينة من دمشق إلى معبر جابر الحدودي مع سوريا حيث جرى استقباله من جانب حرس الحدود، تم تم تسليمه لذويه إلى والده من قبل نشامى الأمن العام.

الحالة الصحية لـ أسامة البطاينة

وفيما يتعلق بالحالة الصحية لـ أسامة البطاينة، قال القضاة إن أسامة البطاينة وجد فاقدًا للوعي والذاكرة، لافتا إلى أن أسامة البطاينة من مواليد عام 1968، واختفى منذ عام 1986، وكان عمره 18 عامًا، وبقي في السجن 38 عامًا.

وكشفت تقارير صحفية عن أن أسامة البطاينة كان معتقلًا في سجن صيدنايا الذي كان يشهد عمليات تعذيب واسعة، وتم التأكد من هويته بفضل فحص جيني.

الفصائل المسـلحة تسيطر علي سـجن صيدنايا

وكان مقـاتلو الفصائل المسـلحة السورية قد أعلنوا سيطرتهم على سجـن صيدنايا العسـكري سيء السمعة، شمال دمشق.

وقالت الفصائل المسـلحة: "نبلغ الشعب السوري خبر تحرير معتـقلينا وفـك قيـودهم، وإعلان انتهاء عهد الظـلم في سـجن صيدنايا".

ويعد سـجن صيدنايا العسكري من أبشـع السـجون العسـكرية سيئة السمعة في شمال دمشق بدولة سوريا، حيث يشتهر بالتعـذيب والوحشـية والإعـدامات

وتأسس سـجن صيدنايا في دولة سوريا في ثمانينيات القرن الماضي، وأطلقت عليه منظمة العفو الدولية لقب "المسلخ البشري"، والسـجن الذي تـذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء، وذلك في تقرير صدر عام 2017 بعد توثيق عمليات الشـنق الجمـاعية هناك على نطاق واسع.

سـجن صيدنايا 

يقع سـجن صيدنايا على تلة صغيرة عند بداية سهل صيدنايا، وهي بلدة جبلية تقع على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ويتكون من بنائين: الرئيسي القديم (البناء الأحمر)، والبناء الجديد المعروف باسم البناء الأبيض.

أنماط التعـذيب والمعاملة القـاسية في سجن صيدنايا

وكشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في يوليو 2023، عن استمرار أنماط التعـذيب والمعاملة القـاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما في ذلك الاختفاء القسـري" داخل مرافق الاحتجاز السورية بما في ذلك سـجن صيدنايا.

ويعتبر سجـن صيدنايا، وفق "رابطة معتقلي ومفقودي سجـن صيدنايا"، واحدًا من أكثر الأماكن سرية في العالم، ولطالما بث اسمه الرعب في قلوب السوريين، وحفر في ذاكرة المجتمع الكثير من الأسى.

اقرأ أيضًا

قصة الطيار السوري رغيد الططري الذي قبع 43 عامًا في سجون الأسد

حكايات مرعـبة عن سـجن صيدنايا في سوريا بعد سيطرة الفصائل المسـلحة عليه

تم نسخ الرابط