الشرطة ألقت القبض عليه أمام جمهوره.. موقف غريب تعرض له محمود المليجي
يظل الفنان محمود المليجي واحدًا من أبرز الأسماء التي تركت بصمة كبيرة في عالم الفن المصري، إلا أن وراء تلك الشخصية القوية، كانت هناك الكثير من المواقف الإنسانية والطريفة التي ظل يرويها في لقاءاته النادرة، إحدى تلك المواقف كانت حول شغفه غير العادي بالتقاط الصور، وهو ما قاده إلى موقف محرج مع رجال الأمن.
يرصد موقع الموجز، أبرز محطات محمود المليجي خلال السطور التالية.
شغف التصوير الذي كاد أن يتسبب في مشكلة ل محمود المليجي
كشف محمود المليجي في إحدى تصريحاته عن موقف صعب تعرض له في عام 1949، حين كان يمارس هوايته الثانية بعد التمثيل، وهي التصوير الفوتوغرافي.
فقد كان محمود المليجي يهوى توثيق اللحظات الجميلة في حياته، وكان يحمل كاميراته أينما ذهب، ليصور المناظر الطبيعية والأماكن التي يرى فيها جمالًا خاصًا.
في أحد الأيام، قرر محمود المليجي أن يذهب إلى القناطر الخيرية لتصوير بعض المناظر الطبيعية الجميلة، ولكنه لم يكن يعلم أن هذا الاختيار قد يورطه في مشكلة.
التزاحم يقوده إلى التهم الجاسوسية
أثناء تواجده في الطريق بين الحقول، بدأ محمود المليجي في تصوير الفلاحين والمناظر الطبيعية، ولكنه كان حريصًا على تجنب التزاحم حوله.
رغم ذلك، تعرف عليه بعض تلاميذ المدارس وطلبوا منه التوقيع على كراساتهم. سرعان ما تجمهر حوله عدد من الأشخاص، مما جذب انتباه أحد الجنود في المنطقة.
وعندما رأى الجندي الفنان وهو يحمل كاميرا ويضع قبعة على رأسه، ظن في البداية أنه يقوم بتصوير "منطقة محرمة"، وذلك بسبب قوانين الحرب التي كانت تحظر تصوير بعض الأماكن الحساسة.
لم يمر وقت طويل قبل أن يتم اصطحاب المليجي إلى قسم الشرطة، حيث ظن الجميع أنه جاسوس لكن حينما دخل المليجي إلى مكتب الضابط، تعرف عليه الضابط وشرح له الموقف، موضحًا أن الجندي كان قد أخطأ في تفسير الوضع.
وقد انتهى الموقف بالاعتذار من الضابط، فيما قرر المليجي في تلك اللحظة أن يترك هوايته في التصوير أثناء فترات الحرب.
مسيرة فنية مليئة بالتحديات
وُلد محمود المليجي في عام 1910، وبدأ حياته الفنية في فرقة فاطمة رشدي في أوائل الثلاثينيات، سرعان ما أصبح من أبرز النجوم في السينما المصرية، خاصة بعد تقديمه العديد من الأدوار الهامة في الأفلام والمسلسلات.
ومن أبرز أدواره كان في فيلم "قيس وليلى"، حيث بدأ تقديم أدوار الشر التي شكلت جزءًا كبيرًا من مشواره الفني.
من أبرز المحطات في مسيرته كانت مشاركته في أفلام المخرج يوسف شاهين، حيث ظهر في العديد من أفلامه الشهيرة مثل "الأرض" و"إسكندرية ليه".
كما عُرف بعلاقته الفنية الوطيدة مع الفنان فريد شوقي، حيث قدم معه العديد من الأفلام الناجحة.
وفاة محمود المليجي
توفي محمود المليجي في يونيو 1983 عن عمر يناهز 73 عامًا بعد أزمة قلبية حادة، وكان قد بدأ التحضير لتصوير آخر مشاهده في أحد الأعمال التلفزيونية.
برحيله، فقدت السينما المصرية أحد أهرامها الكبيرة، الذي قدم أكثر من 750 عملًا فنيًا، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن العربي.
اقرأ أيضا
وراء كل شرير امرأة حديدية.. حكاية علوية جميل مع محمود المليجي واعتزالها الفن