أبرز المرشحين في حكومة ترامب الجديدة بولايته الثانية

دونالد ترامب
دونالد ترامب

بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في اتخاذ خطوات حثيثة لتشكيل إدارته الجديدة، حيث شرع ترامب في إشراك مجموعة من أعضاء مجلس النواب الحاليين والمنتهية ولايتهم، في خطوة تسير بوتيرة تُوصف بالتاريخية من حيث سرعتها وشموليتها، وتتزايد المؤشرات على أن ترامب ينظر إلى العديد من النواب الذين انتهت ولايتهم كمرشحين بارزين لتولي مناصب إدارية مهمة في حكومته القادمة.

 

أبرز المرشحين 

ويستعرض موقع الموجز، من بين هذه الأسماء المطروحة ضمن فريق ترامب الرئاسي، برز النائب مارك مولينارو، إلى جانب النائب الجمهوري جاريت جريفز من ولاية لويزيانا، حيث تشير التقارير إلى أنهم يتمتعون بدعم قوي واحتمالية كبيرة للعب أدوار قيادية في الإدارة الجديدة لترامب، وفقًا لما أورده موقع "أكسيوس".

 

وتعكس هذه التحركات رغبة ترامب في الاستفادة من الخبرات التشريعية والسياسية التي يحملها هؤلاء النواب، ما يُعد مؤشرًا على سعيه لتشكيل فريق عمل قوي ومتوازن قادر على تحقيق أهدافه السياسية في الفترة المقبلة

التحديات أمام تشكيل إدارة ترامب الجديدة: اختيارات مثيرة للجدل

 

ويُفند الموجز، بعض التحديات التي تواجه تشكيل إدارة ترامب الجديدة، فمنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، اتسمت عملية تشكيل إدارته بخطوات غير تقليدية أثارت تساؤلات حول تأثير هذه الاختيارات على أجندته المستقبلية، فضلا عن تركيز ترامب على اختيار أعضاء مجلس النواب لشغل مناصب رئيسية في حكومته، ما أدى إلى جدل واسع النطاق، خاصة مع الأثر المتوقع لهذه الاختيارات على ديناميكيات الكونجرس والتحديات السياسية التي تواجه الإدارة الجديدة.

 

تفضيل أعضاء مجلس النواب في المناصب الإدارية

 

اتجه ترامب إلى ضم عدد من أعضاء مجلس النواب المنتخبين حديثًا أو المنتهية ولايتهم إلى فريقه الحكومي، فعلى سبيل المثال، اختار النائبة إليز ستيفانيك لمنصب السفيرة لدى الأمم المتحدة، بينما وقع اختياره على النائب الجمهوري مايك والتز من فلوريدا لشغل منصب مستشار الأمن القومي.

 

ومع ذلك، أثار هذا النهج انتقادات لافتة بسبب انعكاسه على التوازن داخل مجلس النواب، كما أن انسحاب النائب السابق مات جيتز من سباق الترشح لمنصب النائب العام، مع تأكيده عدم العودة إلى الكونجرس المقبل، قد يترك الحزب الجمهوري في مجلس النواب بأغلبية ضئيلة تبلغ 217-215 خلال الأشهر الأولى الحاسمة من إدارة ترامب، ومن ثم فهذه الأغلبية الضعيفة تضيق مساحة المناورة أمام الحزب الجمهوري؛ لتمرير مشروعات القوانين الرئيسية.

 

أسباب تفضيل مجلس النواب

 

ليس من قبيل الصدفة أن يميل ترامب إلى اختيار أعضاء مجلس النواب بدلاً من مجلس الشيوخ، المعروف باستقلاليته الأكبر، فنواب المجلس الذين يخوضون الانتخابات كل عامين، غالبًا ما يكونون أكثر ارتباطًا بقاعدة الحزب الجمهوري المؤيدة لترامب.

 

النائب مارك مولينارو من ولاية يوتا أشار إلى هذا الارتباط القوي، قائلاً: "نحن نفهم توقعات الناس، ولدينا تجارب فريدة أهلتنا لدعم الرئيس بوفاء منذ البداية".

 

وقد اتسع نطاق هذا النهج ليشمل ترشيح سبعة أعضاء سابقين من مجلس النواب لمناصب وزارية، بينما شغل آخرون مناصب فرعية في الهيئات الحكومية.

 

العقبات في ترشيحات مجلس الوزراء

 

لا تقتصر التحديات على تشكيل الإدارة، بل تمتد إلى صعوبات في تمرير ترشيحات معينة في مجلس الشيوخ، خاصة مع تصاعد الجدل حول مرشح ترامب لوزارة الدفاع، بيت هيجسيت، ووفقًا لتقارير إعلامية، يواجه هيجسيت مقاومة بسبب مزاعم تتعلق بسوء السلوك، منها الاتهامات بالتحرش والإفراط في الشرب، ما جعل ترشيحه محل جدل بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أنفسهم.

 

ورغم محاولات فريق هيجسيت، الذي يضم شخصيات مؤثرة مثل نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس ودونالد ترامب الابن، لم يُحرز تقدم ملموس في كسب التأييد الكافي لترشيحه، وتبقى العقبة الكبرى متمثلة في موقف السناتور الجمهورية جوني إيرنست من ولاية أيوا، التي تحدثت علنًا عن ضرورة فحص الادعاءات الموجهة لهيجسيت قبل اتخاذ قرارها النهائي.

ترامب

تداعيات الموقف

 

رفض إيرنست تأييد ترشيح هيجسيت أثار استياء فريق ترامب، خاصة في ظل تقارير تفيد بأنها قد تكون مهتمة بالمنصب ذاته، ويعكس هذا الخلاف صعوبات تواجه ترامب في التعامل مع استقلالية مجلس الشيوخ، مقارنة بعلاقته الوثيقة مع أعضاء مجلس النواب الذين أظهروا ولاءً أكبر له.

 

تأثيرات الأغلبية الضيقة

مع تقلص الفارق بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب إلى حدٍّ خطير، يصبح تمرير أي تشريع تحديًا كبيرًا يتطلب وحدة الصف الجمهوري، ومع ذلك فإن تركيز ترامب على جذب النواب إلى حكومته، قد يؤدي إلى إضعاف هذا التماسك وإبطاء تنفيذ الأجندة التشريعية للإدارة الجديدة.

 

استراتيجية ترامب والتحديات القادمة

يبدو أن ترامب يعول على وجود فريق متجانس ومخلص يدعم رؤيته السياسية، حتى لو جاء ذلك على حساب التوازن داخل الحزب الجمهوري في الكونجرس، ومع ذلك فإن هذا النهج يحمل مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تعثر تنفيذ سياساته بسبب الانقسامات الداخلية والمعارضة في مجلس الشيوخ.

 

وختاما، فبينما يسعى ترامب لتشكيل إدارة تعكس رؤيته، تواجه خطواته عقبات سياسية حقيقية تتطلب معالجة دقيقة. تفضيله لأعضاء مجلس النواب يبرز مدى اعتماده على قاعدة حزبية مخلصة، لكنه في الوقت ذاته يعرض أجندته لمخاطر تتعلق بتوازن القوى داخل الحزب الجمهوري، ومع استمرار الجدل حول مرشحيه للمناصب الوزارية، يبدو أن طريق الإدارة الجديدة مليء بالتحديات التي قد تشكل اختبارًا مبكرًا لقيادة ترامب وقدرته على تحقيق الاستقرار في صفوف حزبه وإدارته.

إقرأ أيضا

هل يسير دونالد ترامب على نهج بايدن ويصدر عفو عن نفسه؟

 

بعد جحيم الشرق الأوسط.. ترامب يواصل الجنون ويقترح ضم كندا كولاية أمريكية

 

 

تم نسخ الرابط