الخارجية تنفي حث بشار الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة منفى
ردت وزارة الخارجية، وبشكل حاسم، على مزاعم تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نافية تمامًا أنباء تفيد بمطالبة مسؤولين مصريين من الرئيس السوري مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
الموجز يكشف تفاصيل بيان وزارة الخارجية الرافض لتلك المزاعم عبر التقرير التالي.
نفي حث بشار الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة منفى
وفي هذا الصدد، شددت وزارة الخارجية في بيان رسمي على أن هذه الادعاءات لا تمت للواقع بأي صلة، وأنها عارية تماماً عن الصحة بجميع تفاصيله، موضحة أن هذه المزاعم تأتي في إطار محاولات مغرضة تستهدف تشويه المواقف المصرية الراسخة تجاه القضايا العربية والإقليمية.
وأكدت في بيانها الرسمي، أن مصر كانت ولا تزال داعمة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتسعى إلى تحقيق الاستقرار على الأراضي السورية بما يحفظ مصالح شعبها الشقيق ويصون حقوقه في سوريا.
كما وجهت وزارة الخارجية نداءً إلى كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية بضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، واعتماد مصادر موثوقة للحد من انتشار الأخبار المغلوطة التي قد تثير البلبلة وتضر بالعلاقات الدولية، مؤكدة التزام مصر المستمر بسياسة تقوم على الشفافية والتعاون، مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لمعالجة الأزمات بما يخدم استقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
نداء وزارة الخارجية لرعاياها في سوريا
كما يستعرض موقع الموجز، نداء وزارة الخارجية لرعاياها في سوريا.
وفي ظل التطورات الراهنة والأحداث المتسارعة في سوريا، وتزايد وتيرة الاشتباكات في بعض المناطق، شددت وزارة الخارجية والهجرة على أهمية اتخاذ الحذر الشديد من قبل المواطنين المصريين المتواجدين هناك، مطالبة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد اضطرابات، والالتزام الكامل بتعليمات السلطات المحلية، مع تأجيل السفر إلى سوريا خلال هذه الفترة لضمان السلامة.
كما تؤكد الوزارة أنها تتابع عن كثب أوضاع المواطنين المصريين من خلال خلية أزمة تعمل على مدار الساعة.
وحثت الوزارة المواطنين المقيمين أو المتواجدين في سوريا على تسجيل بياناتهم لدى السفارة المصرية في دمشق لضمان متابعة دقيقة لأوضاعهم، منوهة عن ضرورة التواصل مع السفارة عبر الأرقام التي خصصتها وهي (00963956440441 - 00963995488774)، بما يتيح تقديم الدعم اللازم والتأكد من سلامة الجميع.
اتصالات دبلوماسية
وفي 6 ديسمبر، أجرى وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالات هاتفية مع كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، والدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وتناولت الاتصالات آخر المستجدات الميدانية في سوريا، في ظل التطورات المتسارعة على الأرض، حيث أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد خلال هذه المباحثات التزام مصر الراسخ بدعم أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها الكاملة.
وشدد الوزير على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتجنب مزيد من التصعيد، محذراً من التداعيات الخطيرة التي قد تهدد الشعب السوري ومستقبله، داعيا المجتمع الدولي إلى تبني رؤية تضع مصلحة الشعب السوري فوق كل اعتبار، وتحمي مقدراته ووحدته الوطنية، مشيراً إلى أهمية العمل على استعادة الاستقرار الشامل في جميع أنحاء سوريا، من خلال دعم الحلول السياسية التي تنهي معاناة الشعب السوري بشكل دائم.
السيطرة على مواقع استراتيجية شمال حمص
وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، الجمعة، تحقيق تقدم ميداني جديد في ريف حمص الشمالي، حيث بسطت سيطرتها على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة الاستراتيجيتين، ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على إحكام المعارضة سيطرتها على مدينة حماة، مما يعكس وتيرة متسارعة للعمليات العسكرية.
فيما صرح حسن عبد الغني، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، عبر صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلاً: "إدارة العمليات العسكرية تحكم سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة شمال حمص ضمن عملية ردع العدوان".
تقدم المعارضة في الشمال السوري
ويأتي في أعقاب نجاح المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في السيطرة على مدينة حلب الأسبوع الماضي، هذا التقدم الأخير.
ووفقًا لمصادر ميدانية، تحركت قوات المعارضة بسرعة جنوبًا، لتفرض سيطرتها على مدينة حماة، ومن ثم التوجه نحو مناطق جديدة في ريف حمص.
مخاوف دولية من تداعيات التقدم السريع
وفي تحليل صادر عن "معهد دراسة الحرب"، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، أكد المعهد أن "التقدم السريع للفصائل المسلحة دون قتال يُمكن أن يتيح للقوات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام الاقتراب من حمص بشكل كبير".
ويرى محللون أن هذا التقدم يثير قلق الأطراف الإقليمية والدولية، بشأن احتمال تصعيد عسكري واسع النطاق في المنطقة.
هيئة تحرير الشام.. مواصلة التقدم نحو حمص
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة تحرير الشام، الجمعة، نجاحها في السيطرة على بلدتين قريبتين من حمص، مما يشير إلى استمرار الزخم الميداني نحو المدينة، كما أكدت مصادر محلية أن هذه البلدات تبعد كيلومترات قليلة فقط عن مركز مدينة حمص، ما يضع قوات المعارضة في موقع متقدم.
رد الجيش السوري.. استعداد للمواجهة
على الجانب الآخر، نفى الجيش السوري صحة التقارير التي تحدثت عن انسحاب قواته من المناطق المحيطة بحمص. وأكد الجيش في بيان أصدره، الجمعة، أن قواته "جاهزة تمامًا لمواجهة أي هجوم إرهابي"، مشددًا على استمرار وجوده الميداني في المنطقة.
قراءة للمشهد
وتعكس التطورات الأخيرة على الأراضي السورية، تصعيدًا حادًا في الشمال السوري بشكل خاص حيث تسعى فصائل المعارضة لتحقيق مكاسب استراتيجية، وعلى ناحية أخرى يواجه الجيش السوري تحديات متزايدة للحفاظ على مواقعه، وسط مؤشرات تفيد تصاعد الضغط العسكري في المرحلة المقبلة على الساحة السورية.
إقرأ أيضا
3 مكالمات هاتفية لوزير الخارجية المصري بشأن تطورات الأوضاع في سوريا
وزير الخارجية السوري: سوريا تواجه تهديدات أمنية بسبب الهجمات الإرهابية