حكاية الشيخ محمد رفعت مع الحسد ومجوهرات عمة الملك فاروق
الشيخ محمد رفعت.. في إطار الاحتفاء بإرثه العميق في فنون تلاوة القرآن الكريم، قررت وزارة الأوقاف المصرية في عام 2024 تكريم الشيخ محمد رفعت من خلال إطلاق اسمه على المسابقة العالمية الـ31 للقرآن الكريم التي أقيمت في القاهرة، ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير فنون التلاوة القرآنية، ولتخليد مكانته كأحد أبرز القراء في العالم الإسلامي في العصر الحديث.
وفي هذا السياق، يقدم موقع الموجز في هذا التقرير تفاصيل وحكايات مثيرة حول الشيخ محمد رفعت، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في تاريخ مصر والعالم الإسلامي.
الشيخ محمد رفعت وفن تلاوة القرآن الكريم
يعد الشيخ محمد رفعت واحدًا من أبرز الأصوات التي سجلت تاريخًا عريقًا في فن تلاوة القرآن الكريم، بفضل صوته العذب وأدائه المميز. ورغم نجاحه الكبير، الذي دفعه ليكون أحد الأسماء اللامعة في عالم الإذاعة والقراءة القرآنية، إلا أن حياته لم تخل من التحديات والصعاب، لا سيما تلك المرتبطة بالحسدن لقد كان الشيخ رفعت، مثل العديد من المشاهير، عرضة للمنافسات والمكائد التي حاولت أن تقلل من مكانته الروحية والاجتماعية، ولكن، على الرغم من هذه الأزمات، حافظ على تواضعه، وكان يركز دائمًا على رسالته الدينية السامية.
شائعات حول الشيخ محمد رفعت
كان صوت الشيخ محمد رفعت يتمتع بجاذبية خاصة، إذ كان له تأثير كبير على قلوب مستمعيه، كان يعد واحدًا من أعظم مقرئي القرآن في عصره، وأصبح له جمهور واسع يتابع تلاوته على الإذاعة المصرية. لكن هذه الشهرة لم تكن خالية من الحسّاد، الذين حاولوا التقليل من شأنه أو التشويش على سمعته.
من بين الحكايات التي تتداولها الألسن، تذكر بعض المصادر أن الشيخ تعرض لمواقف صعبة بسبب بعض الحاقدين الذين حاولوا الترويج لشائعات تشوه صورته، كما ذكر أنه في فترات معينة من حياته كان يتعرض للانتقادات المباشرة من بعض الأشخاص الذين اعتبروا أن مكانته قد تهددهم ومع ذلك، كان الشيخ رفعت يتعامل مع هذه الحملات بهدوء، ويواصل تلاوته برسالة روحية خالصة، بعيدًا عن أي صراع شخصي.
ما علاقة الحسد بفقد الشيخ محمد رفعت لبصره؟
كما كان الحال مع العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع، لم يخل الشيخ رفعت من الحسد حتى من بعض الفنانين، لقد كان هؤلاء يبدون بعض القلق من المكانة التي نالها في عالم الصوت والفن، وهو المجال الذي يعتبرون أنفسهم جزءًا أساسيًا منه.
وتتداول بعض الروايات الشعبية التي تربط بين الحسد وفقدان الشيخ محمد رفعت لبصره، حيث يقال إن شهرته وصوته العذب في تلاوة القرآن قد جلبت له حسدًا شديدًا، مما أدى إلى تدهور صحته وفقدانه للبصر، ومع ذلك، من الناحية الطبية، لا يوجد دليل علمي يربط بين الحسد وفقدان بصره، و يعتقد الكثيرون أن السبب كان مرضًا عضويًا مثل التهاب الشبكية أو مشاكل صحية أخرى، خاصة مع تقدم الشيخ رفعت في العمر، مما يجعل فكرة الحسد مجرد رواية شعبية غير مثبتة علميًا.
حكاية الشيخ محمد رفعت ومجوهرات عمة الملك فاروق
من القصص التي أثارت الاهتمام وتناولها البعض على مر السنين، هي الحكاية الشهيرة التي تتعلق بزيارة الشيخ محمد رفعت لمنزل عمة الملك فاروق، عرفت السيدة بأنها من الأوساط الراقية، وكانت تملك مجموعة من المجوهرات النادرة والثمينة التي تُعد من مقتنيات العائلة المالكة.
وفقًا لروايات مختلفة، حدثت زيارة للشيخ محمد رفعت إلى منزل هذه السيدة الثرية التي احترمته كثيرًا، وكان يقدر تلاوتها القرآن الكريم، أثناء الزيارة، وبعد أن أتم الشيخ تلاوته، بدأت السيدة تسأله عن رأيه في مجموعة المجوهرات التي تملكها، وهو ما جعل الشيخ يرد عليها بإجابة لاقت اهتمامًا واسعًا.
قال الشيخ رفعت لها إن هذه المجوهرات قد تجلب لها حسد الناس، مما قد يسبب لها مشاكل وأزمات غير متوقعة، في تلك اللحظة، لم تكن تلك الكلمات مجرد تعبير عن إعجاب بجمال المجوهرات، بل كانت إشعارًا عميقًا بقوة الحسد في حياة الناس، تلك الكلمات، التي بدت كتحذير، كانت تعكس الوعي الروحي العميق الذي كان يتمتع به الشيخ، وأنه كان يعير اهتمامًا كبيرًا للآثار النفسية والروحية للأشياء المادية على حياة الناس.
الشيخ محمد رفعت والبعد عن الشهرة
تظل هذه الحكايات جزءًا من الأساطير الشعبية التي تحيط بشخصية الشيخ محمد رفعت. فهو لم يكن مجرد قارئ قرآن فذ، بل كان رمزًا من رموز الورع والتقوى، وتمتع بحضور روحي جعل منه قدوة للكثيرين، بالرغم من المعارك التي واجهها، لم يكن يلتفت إلى الصغائر، بل استمر في نشر الرسالة الدينية بتواضع، بعيدًا عن الأضواء والشهرة، وفي النهاية، تبقى صورته واحدة من أبرز الوجوه التي أضاءت سماء الإذاعة المصرية والعالم العربي بأسره.
لقد عاشت سيرته في ذاكرة الجمهور العربي، ليس فقط بسبب صوته الفريد، ولكن أيضًا بفضل شخصيته التي تجمع بين الإيمان العميق والمواقف الصلبة في مواجهة الحسد والصعاب.
تكريم الشيخ محمد رفعت
وتقديرًا لإسهاماته الكبيرة في مجال تلاوة القرآن، حظي الشيخ محمد رفعت بتكريمات عديدة بعد وفاته، و في عام 2024، تم إطلاق اسمه على المسابقة العالمية الـ31 للقرآن الكريم، التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية ، تكريمًا لمكانته الرفيعة في فن التلاوة، ولإرثه الذي تركه في نقل جماليات القرآن الكريم للأجيال المتعاقبة.
وكان الشيخ رفعت قد حصل على العديد من الجوائز والمناسبات التي تحتفي بالقراءة القرآنية، ما يعكس تأثيره العميق في مجال التلاوة القرآنية، ويعزز من مكانته كأحد أعظم الشخصيات المؤثرة في تاريخ القراءة القرآنية.
اقرأ ايضا:
الشيخ محمد رفعت ..ابن المأمور ..أصابته عين الحسود بالعمي وموسيقار الأجيال كان خادماً له
حكاية ” الزغطة ” التى أنهت أسطورة ”قيثارة السماء” الشيخ محمد رفعت
- الشيخ محمد رفعت
- تلاوة الشيخ محمد رفعت
- ترتيل الشيخ محمد رفعت
- القارئ الشيخ محمد رفعت
- تلاوة القارئ الشيخ محمد رفعت
- تلاوة خاشعة بصوت الشيخ محمد رفعت
- محمد
- محمد رفعت
- رفعت
- ,القارئ محمد رفعت
- ترتيل محمد رفعت
- ترتيل القارئ محمد رفعت
- تلاوة خاشعة بصوت محمد رفعت
- تلاوات نادرة للشيخ محمد رفعت
- سورة البقرة كاملة للشيخ محمد رفعت
- الشيخ محمد رفعت وحفله تاريخيه سوره هود
- الموجز
- موقع الموجز
- جريدة الموجز