هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟.. الافتاء توضح

 المضمضة بعد الأكل حال الوضوء.. تعد مسألة الحفاظ على طهارة الإنسان من الموضوعات التي يتساءل عنها العديد من المسلمين، خاصة فيما يتعلق بممارسات الوضوء بعد تناول الطعام أو الشراب.

 إذ يشغل الكثيرون التفكير في ما إذا كان تناول الطعام أو الشراب يوجب إعادة الوضوء، أو إذا كانت هناك ممارسات محددة يجب اتباعها لضمان استمرار الطهارة، في هذا السياق، يتبادر سؤال مهم يتعلق بالمضمضة بعد تناول الطعام، هل يجب المضمضة من الطعام بعد تناوله حال الوضوء؟

ويقدم موقع  الموجز  فى هذا الموضوع في السطور التالية لنعرف حكم  المضمضة بعد الأكل حال الوضوء ، وهل تعد من الأمور التي يجب الاهتمام بها للحفاظ على صحة الطهارة والوضوء.

حكم المضمضة بعد الأكل حال الوضوء

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ  دار الإفتاء المصرية، في فتوى مسجلة له، حكم المضمضة بعد تناول الطعام أثناء الوضوء،  وقال إن المضمضة ليست واجبة في هذه الحالة، لكنها مستحبة، وأكد أنه إذا تناول الشخص طعامًا وترك بقايا في فمه، فمن الأفضل أن يتمضمض لإزالة هذه البقايا، لكن إذا لم يفعل ذلك، فلا حرج عليه.

لا يفوتك

حكم المسح على الجوارب في الوضوء.. هل هو جائز؟.. الافتاء تحسم الجدل

ما حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف الشيخ عثمان أنه يمكن للمصلي أن يؤدي صلاته رغم وجود بقايا الطعام في فمه، ولكن يُستحسن أن يزيلها أو يبتلعها حتى لا يُشغل بها أثناء الصلاة. وفي حال ابتلعها عن طريق السهو، فإن الصلاة تبقى صحيحة ولا شيء عليه. وأكد أن المضمضة بعد الأكل ليست فرضًا، لكن يُستحب فعلها خصوصًا إذا كان الطعام ذا دسم، مثل الأطعمة الزيتية، إذا صلى المسلم دون أن يتمضمض، فصلاته صحيحة ولا يحتاج لإعادتها.

وفيما يتعلق بالصلاة، أشار الشيخ عثمان إلى أنه إذا تذكر المصلي أثناء الصلاة أنه لم يتمضمض، فإنه لا يجوز له قطع الصلاة إذا كانت فرضًا، ويُكره له قطعها إذا كانت نافلة، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَـٰلَكُمْ" [محمد: 33].

حكم الأكل والشرب بعد الوضوء

وفي سؤال آخر حول حكم الأكل والشرب بعد الوضوء، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر، قائلًا: “الأكل والشرب لا ينقضان الوضوء”، وأضاف أن من أكل أو شرب بعد الوضوء، فوضوؤه صحيح ولا يحتاج إلى تجديده.

حكم الكلام أثناء الوضوء

أما بشأن الحديث أثناء الوضوء، فقد قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الكلام أثناء الوضوء لا يفسده، لكنه يستحب الصمت والسكينة أثناء الوضوء لتعظيم هذا الفعل التعبدي، وأكد أن الوضوء يعد من الأدوات التي تهيئ العبد للعبادة، ويُفضل أن يصاحبه الذكر إذا كان الشخص في مكان مناسب لذلك.

وأضاف الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن الموالاة بين خطوات الوضوء هي شرط لصحة الوضوء، فلا يجوز للشخص التوقف عن الوضوء لفترة طويلة مثل التحدث مع شخص آخر، لأن ذلك قد يضر بالترتيب والمواصلة.

نواقض الوضوء

وفيما يتعلق بنواقض الوضوء، قال العلماء إن الأكل والشرب لا يعدان من نواقض الوضوء إلا إذا كان المأكول لحم الإبل، وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك 6 أمور فقط تُنقض الوضوء باتفاق العلماء، وهي:

• خروج شيء من السبيلين (القبل والدبر)، سواء كان قليلًا أو كثيرًا.
• سيلان الدم الكثير، أو القيح أو الصديد.
• زوال العقل سواء كان بجنون أو سكر أو إغماء أو نوم عميق.
• مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل.
• غسل الميت.
• الردة عن الإسلام.

اقرأ أيضا:

مفتي الجمهورية: العقل يساهم في تفسير العلاقة بين النصوص الدينية والتطبيقات العملية

ننشر رد دار الإفتاء المصرية على حكم حلق شعر المولود