دار الإفتاء توضح صيغ دعاء الاستفتاح في الصلاة
في سؤال ورد إلى دار الإفتاء، طلب السائل توضيح ما ورد في السنة النبوية بشأن دعاء الاستفتاح في الصلاة، وقد أجابت دار الإفتاء بتفاصيل توضح صيغ الدعاء المتنوعة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويرصد الموجز رد ومعني دعاء الاستفتاح
مفهوم دعاء الاستفتاح
الاستفتاح هو كلمة تعني البدء أو الافتتاح، وفي اللغة، تعني بدء شيء أو افتتاحه، أما في الاصطلاح الديني، فإن دعاء الاستفتاح هو الذكر المشروع الذي يقال بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة، ويتضمن الذكر العديد من الصيغ مثل: "سبحانك اللهم" أو "وجهتُ وجهي" التي ثبتت في السنة النبوية كوسيلة لبدء الصلاة.
صيغ دعاء الاستفتاح في السنة النبوية
أوضحت دار الإفتاء أن هناك صيغًا عدة لدعاء الاستفتاح وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها:
1. صيغة السيدة عائشة رضي الله عنها:
"سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
رواها أبو داود والترمذي وابن ماجه.
2. صيغة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
تضمنت هذه الصيغة تعبيرات عن التوحيد والاعتراف بالذنب وطلب المغفرة، حيث قال: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض..."، وهي من الأحاديث المشهورة التي رواها مسلم والنسائي.
آراء الفقهاء في دعاء الاستفتاح
الحنفية والحنابلة يفضلون صيغة "سبحانك اللهم وبحمدك" لأنها وردت في السنة النبوية وتعتبر شاملة.
الشافعية يفضلون صيغة التوجيه التي وردت عن سيدنا علي، حيث تشتمل على توحيد لله واعتراف بالذنب.
الجمع بين الصيغتين: بعض الفقهاء مثل القاضي أبو يوسف وابن تيمية يرون أنه يمكن الجمع بين الصيغتين في الدعاء وذلك لتحقيق الاستفادة من الأدلة الواردة.
دعاء الاستفتاح هو من السنن المؤكدة في الصلاة، وله صيغ متعددة تتناسب مع مختلف المذاهب الفقهية. ومن المهم للمسلمين أن يكونوا على دراية بهذه الصيغ ليتبعوا السنة النبوية في صلاتهم.
اقرأ أيضًا:
مفتي الجمهورية: العقل يساهم في تفسير العلاقة بين النصوص الدينية والتطبيقات العملية