تفاصيل مثيرة في حياة سهير الباروني بنت البشوات التي تعلمت الردح من ماري منيب
سهير الباروني، تعتبر واحدة من أبرز الوجوه الكوميدية في السينما والمسرح المصري، قدمت على مدار مسيرتها الفنية العديد من الأدوار التي جعلتها تحفر اسمها في ذاكرة جمهور الفن المصري، عُرفت بخفة دمها وأدائها المميز، حيث استطاعت أن توازن بين الكوميديا والتراجيديا في أعمالها، ورغم ما لاقته من صعوبات وتجاهل في بعض الأحيان، فإنها ظلت نموذجًا للموهبة التي صمدت أمام التحديات.
محطات مهمة في حياة سهير الباروني
ويرصد موقع الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياتها، ولدت سهير محمد يوسف الباروني في 5 ديسمبر 1937 بحي باب الشعرية بالقاهرة، نشأت في أسرة كانت تقدر العلم والفن، وبدأت مسيرتها الفنية منذ صغرها من خلال مشاركتها في الفرقة الموسيقية بمدرسة غمرة الابتدائية، حيث كانت تلميذة نجيبة تحب العزف على آلة "الكمان".
تعود أصول سهير إلى عائلة ليبية، فهي حفيدة سليمان باشا الباروني أحد رجال المقاومة الليبيين البارزين، وهو ما كان يشكل عائقًا أمام دخولها عالم الفن بسبب اعتراض عائلتها على هذه الفكرة، ولكن هذا لم يمنعها من السعي وراء حلمها، فبدأت طريقها في الإذاعة من خلال تقديم سباعية "بنت بحري" للشاعر بيرم التونسي، وبمرور الوقت، انطلقت في عالم السينما والمسرح، حيث شاركت في العديد من الأعمال المميزة مثل "أيام وليالي" مع عبد الحليم حافظ، و"فول الصين العظيم" الذي كان آخر أعمالها السينمائية.
أعمال سهير الباروني الفنية
نجحت سهير الباروني في تقديم أكثر من 40 فيلمًا، بالإضافة إلى 7 مسرحيات و9 مسلسلات، منها "لن أعيش في جلباب أبي" و"فرقة ناجي عطا الله" الذي جمعها مع الزعيم عادل إمام.
ورغم أنها كانت تُلقب "بعانس الدراما"، إلا أنها كانت متزوجة ولديها ابنتان، كانت تشارك ابنتها سحر حياتها اليومية بكل تفاصيلها، من الأدوار التي تعرض عليها حتى إعداد الطعام، حيث كانت تصر على إعداد الطعام بنفسها رغم انشغالها بالفن.
مآسي في حياة سهير الباروني
ولكن حياة سهير الباروني لم تكن خالية من المآسي، فقد تعرضت لفقدان ابنتها في حادث مروع، وهو ما ترك جرحًا عميقًا في قلبها، فقدت ابنتها بعد أن ظلت إلى جوارها في المستشفى حتى رحيلها، وقامت بتربية أحفادها الصغار بعد الحادث.
وبالرغم من النجاح الذي حققته، شعرت سهير الباروني في آخر أيامها بأنها لم تأخذ حقها الفني الكامل، حيث كانت كثيرًا ما تُعرض عليها أدوارًا صغيرة بدلاً من أدوار البطولة التي كانت تستحقها، كانت تتمنى أن تجد مصدر رزق آخر غير الفن بعد أن تعرضت للتجاهل من قبل المخرجين وشركات الإنتاج.
علاقة سهير الباروني بماري منيب
الطريف في حياة سهير الباروني، الفنية كان علاقتها بالفنانة ماري منيب، التي كانت جارتها، حيث كانت تعلمها فن "الردح" على سطح المنزل، ما تسبب في موقف طريف مع والدتها التي عاقبتها بعلقة ساخنة بعد أن نقلت لها ما حدث.
وفاة سهير الباروني
رحلت الفنانة سهير الباروني في 31 يناير 2012 عن عمر ناهز 75 عامًا، وفي قلبها حسرة من تجاهل الوسط الفني لها، حيث عانت كثيراً من تجاهل المخرجين وشركات الإنتاج لها، وهذا جعلها تتمنى أن يكون لها مصدر رزق آخر غير الفن، وكانت آخر تصريحاتها: "لا أعتبر نفسى كبرت عن العمل أساسا وما زالت أتعامل كأنى فى مرحلة الشباب، لا أسعى إلى العمل ولن يأتى يوما أتصل فيه بمخرج أطلب منه العمل، الأفضل أن أجلس فى منزلى بدون عمل".
اقرأ أيضاً
ابنة سهير الباروني : البعض يظن أن والدتي على قيد الحياة
حفيدة الباشا التي ظلمها المنتجون.. ما لا تعرفه عن سهير الباروني