مريم فخر الدين.. لقبت بحسناء الشاشة وهذه حقيقة رفضها لتقبيل عبد الحليم حافظ
يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنانة مريم فخر الدين، التي وُلدت في 8 يناير 1933، تميزت بملامحها الملائكية وأدائها المتميز، مما جعلها تتصدر أدوار البطولة أمام كبار نجوم السينما في الستينات والسبعينات.
معلومات عن مريم فخر الدين
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياة مريم فخر الدين غنى لها عبد الحليم حافظ أغنيته الشهيرة "بتلوموني ليه"، واكتسبت العديد من الألقاب مثل "حسناء الشاشة" و"الحمامة الوديعة".
نشأة مريم فخر الدين
نشأت مريم فخر الدين في عائلة ذات خلفية ثقافية متنوعة، حيث كان والدها مصرياً ويعمل مهندس ري، بينما كانت والدتها مجرية تُدعى باولا، وقد تعرف عليها الأب أثناء إحدى سفرياته، وصفت مريم نفسها بأنها "الفلاحة الخواجاية" نظراً لجذورها المختلطة، ولها شقيق واحد هو الفنان يوسف فخر الدين، كان والدها صارماً ومتديناً، بينما كانت والدتها مسيحية متدينة، وعاشا معاً محتفظين بديانتهما الخاصة.
عاشت مريم فخر الدين تربية صارمة، وفرض عليها والدها قيوداً عديدة، إذ منعها من الخروج منذ سن الثانية عشرة، حيث قالت في أحد اللقاءات:"كان ممنوع حتى أرد على التليفون، وفي مرة رديت علشان مافيش حد في البيت وطلع بابا اللي بيتصل، جه وشال التليفون كله".
سبب اعتماد مريم فخر الدين على نفسها في طفولتها
تعلمت مريم فخر الدين الاعتماد على نفسها في سن مبكرة، حيث كانت تقوم بأعمال المنزل بنفسها رغم وجود من يساعدها، وذلك نتيجة لتربية والدتها التي وصفتها بأنها "وزيرة الداخلية"،لم تكن تحصل على مصروف مثل زميلاتها في المدرسة، وحين طلبت مصروفاً ردت عليها والدتها بقولها: "اعملي حاجة علشان تاخدي قصادها فلوس"،ومنذ ذلك الحين كانت تقوم بكوي ملابس المنزل لتحصل على بعض المال.
دراسة مريم فخر الدين وبداية دخولها مجال الفن
درست مريم فخر الدين في المدرسة الألمانية وحصلت على شهادة تعادل البكالوريا، وكانت تتقن خمس لغات هم العربية، الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، والمجرية، دخلت مجال الفن عن طريق الصدفة في سن السابعة عشرة، عندما التقطت صورة فوتوغرافية في عيد ميلادها، وشارك المصور صورتها في مسابقة للجمال نظمتها مجلة "إيماج" الفرنسية، وحصلت على جائزة "أجمل وجه"، هذا ما دفع المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان للتعاقد معها على أول أفلامها "ليلة غرام"، وتقاضت حينها ألف جنيهاً، حتى بعد دخولها الفن، رفض والدها إنفاقها من مالها الخاص طوال فترة وجودها في بيت العائلة، حيث صرحت مريم: "كنت بكنس وأكوي وأخد فلوس أعيش بيها في البيت، أما فلوسي التانية في البنك لغاية ما أتجوز".
رجال في حياة مريم فخر الدين
تزوجت لأول مرة من المخرج محمود ذو الفقار في سن 18، ورغم فارق العمر الكبير الذي كان 23 عاماً، إلا أن الزواج استمر 8 سنوات أنجبا خلالها ابنتهما إيمان، لكن زواجها لم يكن سهلاً إذ كانت تتعرض للضرب والإهانة، فقررت إخفاء جزء من أجرها في جواربها، وقد كان المبلغ التي ادخرته 17 ألف جنيهاً، وقررت الانفصال بعد أن ادخرت مبلغاً كافياً لاستئجار شقة.
بعد طلاقها من ذو الفقار بثلاثة أشهر، تزوجت الدكتور محمد الطويل واعتزلت الفن لفترة بناء على رغبته، ورزقت بابنها أحمد، لكنهما تطلقا أيضاً بعد أربع سنوات بسبب سوء معاملته، أما زواجها الثالث فكان من المطرب السوري فهد بلان، الذي نقلت حياتها معه إلى لبنان وشاركت في عدة أعمال، وكان يُعاملها بشكل جيد، لكنها انفصلت عنه بعد رفض أبنائها لفكرة زواجها مجدداً، زيجتها الأخيرة كانت من رجل الأعمال شريف الفضالي، الذي يصغرها بعشر سنوات، ولكن انتهت أيضاً بالطلاق.
فضل الشيخ الشعراوي على مريم فخر الدين
مثلت مريم فخر الدين في أكثر من 200 عمل سينمائي، ولكن نتيجة لاختلاف الديانات بينها والديها، لم تكن تعرف الطريقة الصحيحة للصلاة، لاحقاً رغبت بشدة في الصلاة فاستعانت بالفنانة شادية التي أرسلت لها كتاب "المسلم الصغير"، لكنها لم تفهم منه شيئاً، وتدخل الشيخ محمد متولي الشعراوي لمساعدتها في تعلم الصلاة، حتى تمكنت في النهاية من حفظ "التشهد" وأساسيات الصلاة.
روت ابنتها إيمان موقفاً جمع مريم فخر الدين بالشيخ الشعراوي، حينما كانت تبحث عن طريقة للصلاة، وقالت إن الشعراوي سهّل عليها الكثير، واشترى لها سجادة بها بوصلة لتعرف القبلة، وساعدها في تجاوز مخاوفها حول الطهارة بين الصلوات.
حقيقة رفض مريم فخر الدين تقبيل عبد الحليم حافظ
ورفضت مريم فخر الدين أداء دور والدة عبد الحليم حافظ في فيلم "الخطايا"، رغم مشاركتها في فيلم سابق معه بعنوان "حكاية حب"، والذي تضمن مشهداً يجمع بينهما 22 قبلة، وقد أوضحت سبب رفضها للدور في حوار سابق بقولها إنها كانت تعاني من مرض في الكبد وأن التفرغ الكامل للفيلم لم يكن ممكناً في ذلك الوقت، إضافة لرفضها صبغ شعرها باللون الأسود.
تحدثت مريم عن أول لقاء جمعها بعبد الحليم في فيلم "حكاية حب"، وقالت إنه كان مريضاً بالفعل خلال التصوير لكنه أصر على أداء عمله بكل إخلاص، وكان مشهد أغنية "نار يا حبيبي نار" قد استدعى سقوطه مغشياً عليه، وحدث ذلك بالفعل لأكثر من عشرين مرة بسبب معاناته الصحية، أما في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي طوني خليفة، نفت مريم فخر الدين شائعات رفضها تقبيل عبد الحليم بسبب مرضه، وقالت: "إزاي الكلام ده؟ أحلى بوسة كانت مع عبد الحليم في فيلم حكاية حب"، وتوفيت مريم فخر الدين يوم 3 نوفمبر 2014 بعد إصابتها بسكتة قلبية.
اقرأ أيضاً: