الوجه الآخر لـ أم كلثوم.. سر النظارات السوداء وعلاقتها بالشائعات الغامضة
لم تكن أم كلثوم مجرد صوت يصدح في أرجاء الوطن العربي، بل كانت ظاهرة فنية استثنائية تجاوزت حدود الغناء لتصبح رمزًا للوطنية والقوة الناعمة.
كما أن شهرتها العظيمة لم تقتصر على أعمالها الفنية، بل امتدت إلى شخصيتها وحياتها الخاصة التي أحاطتها العديد من الشائعات والحكايات المثيرة، وأسرار نظاراتها السوداء، قصص حبها المجهولة، وعلاقتها بالسلطة جعلتها أيقونة لا تتكرر في عالم الفن، وموضوعًا دائمًا للجدل والإعجاب على حد سواء.
يقدم الموجز، فيما يلي أسرار وحكايات في حياة أم كلثوم.
السر وراء النظارات السوداء
أصبحت النظارات السوداء جزءًا لا يتجزأ من صورة أم كلثوم أمام جمهورها، مما أثار الكثير من التساؤلات.
وشاعت أقاويل عديدة حول السبب وراء ارتدائها، منها أنها كانت تُخفي إصابة في عينها نتيجة حادث قديم. بينما زعم آخرون أن النظارات كانت وسيلة لحماية نفسها من نظرات الجمهور التي قد تُشعرها بالارتباك، خصوصًا مع حفلاتها الطويلة.
ومع ذلك، بقيت أم كلثوم صامتة حيال هذه الشائعات، مما زاد من الغموض حول هذا التفصيل البسيط في مظهرها.
الشائعات حول الحب والزواج
على الرغم من شهرتها الكبيرة وجاذبيتها كشخصية عامة، لم تُعرف أم كلثوم بعلاقات عاطفية علنية، وظهرت شائعات عديدة حول ارتباطها بشخصيات سياسية وشعراء وملحنين.
وكان من أبرز هذه الشائعات قصتها مع الشاعر أحمد رامي، الذي يُقال إنه أحبها بشدة وكتب لها أجمل قصائده. كما أُشيع أنها تزوجت سرًا من أحد رجال السياسة البارزين، إلا أن هذه الأقاويل بقيت دون إثبات، وكانت أم كلثوم تُفضل التركيز على فنها، وهو ما جعل حياتها الشخصية مجالًا خصبًا للشائعات.
علاقتها بالسياسة والسلطة
كان لأم كلثوم مكانة خاصة لدى السلطة في مصر، واعتبرت إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة وقيل إنها كانت تستدعى إلى القصر الجمهوري في مناسبات خاصة لتغني أمام كبار الشخصيات.
كما أُثيرت أقاويل عن تدخلها في بعض القرارات السياسية من خلال تأثيرها على المسؤولين، وكانت أغانيها الوطنية، مثل "إنني فدائي" و"أنت عمري"، تعكس ارتباطها الوثيق بالقضايا الوطنية والسياسية، مما زاد من شعبيتها وشائعات تدخلها في السياسة.
أسطورة تجاوزت الزمن
مع مرور السنين، استمرت أم كلثوم في الحفاظ على مكانتها كرمز فني وثقافي. لم تؤثر الشائعات على مكانتها، بل ربما زادت من جاذبيتها كأيقونة فنية غامضة، وجمهورها لم يكن يهتم بالحقيقة وراء تلك القصص بقدر ما كان يعشق صوتها وأدائها الذي كان يمس القلوب ويُلهب المشاعر.
أم كلثوم لم تكن مجرد مغنية؛ كانت أسطورة حية تحمل في طياتها قصصًا وشائعات صنعت منها أيقونة خالدة في ذاكرة الفن العربي.
كما أنها ظلت تحافظ على هالة الغموض حول حياتها، مما جعلها شخصية مثيرة للجدل والإعجاب معًا، وربما كان هذا الغموض أحد أسرار بقائها خالدة في قلوب الملايين.
إقرأ أيضًا
انتقد أم كلثوم وحكايته مع الرؤساء.. أحمد فؤاد نجم شاعر الجرأة والفاجومي