موضوع خطبة الجمعة اليوم يدعو للتحلي بأسمى الأخلاق في الإسلام
خطبة الجمعة اليوم مكتوبة.. كشفت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان “الحياء خير كله”، مشيرة إلى أهمية هذا الموضوع في توجيه الوعي المجتمعي نحو التحلي بخلق الحياء، إذ يعتبر الحياء من أسمى القيم الأخلاقية التي تساهم في بناء الشخصية المتوازنة والمستقيمة، وهو باب التقوى ومفتاح حب الناس.
وأكدت الوزارة أن هذا الموضوع يتماشى مع المحور الثالث من محاورها، الذي يركز على "بناء الإنسان" من خلال ترسيخ القيم الإسلامية التي تسهم في تطوير المجتمع.
عنوان خطبة الجمعة اليوم
تستعرض جريدة “الموجز” خطبة الجمعة اليوم مكتوبة، وجاءت كالتالي:
"الحياء خير كله"
الحمد لله العزيز الحميد، القوي المجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من نطق بها فهو سعيد، سبحانه هدى العقول ببدائع حكمه، ووسع الخلائق بجلال نعمته، أقام الكون بعظمة تجليه، وأرسل الهدى على أنبيائه ورسله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، شرح صدره، ورفع قدره، وشرَّفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
موضوع خطبة الجمعة اليوم
أيها المؤمنون، إن الحياء هو شمس الأخلاق ونبراسها، وهو دُرَّة القيم ورايتها، فإذا كان لكل دين خلق، فإن خلق الإسلام هو الحياء، والحياء والإيمان قرينان معاً، فالحياء شعبة من الإيمان, ومن أعظم ما علمنا إياه نبينا صلى الله عليه وسلم هو أن الحياء يُعتبر أحد أعمدة الأخلاق الإسلامية التي بها ترتقي الأمم.
أيها الأحبة، الحياء هو ذلك الخلق النبيل الذي يحمل الإنسان على اجتناب ما يعيب سمعته، ويمس كرامته، وهو شعور فطري يدفع المسلم إلى السمو عن الرذائل والآثام, وهو من أعظم خصال المؤمنين الصادقين الذين يتحلون به في جميع تعاملاتهم. فالحياء ليس مجرد انكسار أمام الآخرين، بل هو عزٌ وشرفٌ، ويدفع المسلم للقيام بأفعال جميلة ومشرفة، ويكون حائط صد أمام الرذائل.
نص خطبة الجمعة اليوم
أيها الناس، إن الحياء ليس محصوراً في مظهر الإنسان فقط، بل هو في صميم سلوكه وطريقته في التعامل مع الآخرين, فالمسلم الحيي يحترم نفسه ويحترم الآخرين، ويبتعد عن كل ما يُشين، فهو بذلك يحقق طهارة النفس وزكاة الروح.
يا أهل الإيمان، إن الحياء هو الذي يبعد الإنسان عن الوقوع في المعاصي، ويجعله يتجنب السلوكيات السيئة التي تهدد سلامته النفسية والروحية, وهو الذي يفتح أمامنا أبواب التوفيق ويغلق أبواب الشقاء، ويجعل لنا في الدنيا سمعة طيبة وفي الآخرة منزلة عظيمة.
أيها المسلمون، فلنحرص جميعاً على أن نتحلى بهذا الخلق العظيم، ونسعى لأن يكون الحياء جزءاً من شخصيتنا وسلوكنا اليومي. نسأل الله أن يعيننا على تطبيق هذا الخلق النبيل، وأن يجعلنا من أهل الحياء الذين يرضى عنهم ربهم ويجعلهم قدوة لغيرهم في الأخلاق الفاضلة.
اللهم اجعلنا من أهل الحياء، وزيِّن قلوبنا به، وارزقنا الفهم والعمل به في كل أمور حياتنا. اللهم آمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
اقرأ أيضًا:
«وقولوا للناس حسناً».. خطبة الجمعة اليوم تدعو للقول الحسن وجبر الخواطر
نص خطبة الجمعة اليوم..«رحم الله رجلاً سمحاً» أهمية خلق السماحة في الإسلام