خطبة الجمعة اليوم 15 نوفمبر 2024 حول "المال العام وحرمة التعدي عليه

خطبة الجمعة اليوم-أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة اليوم، 15 نوفمبر 2024، سيكون بعنوان "المال العام وحرمة التعدي عليه"، ويهدف هذا الموضوع إلى توعية المصلين بأهمية المال العام باعتباره منفعة عامة لجميع أفراد المجتمع، والتأكيد على حُرمة التعدي عليه بأي شكل من الأشكال، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطبة تتماشى مع الاستراتيجية الثالثة والرابعة للوزارة، التي تهدف إلى بناء الإنسان وصناعة الحضارة،كما شددت الوزارة على الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة سواء نصًا أو مضمونًا، مؤكدة على ضرورة ألا تتجاوز الخطبة الزمن المحدد وهو بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة، وتستعرض الموجز نص خطبة الجمعة اليوم كما حددتها وزارة الأوقاف 

أهمية المال العام للفرد والمجتمع 

المال العام هو أحد الدعائم الرئيسية التي تقوم عليها الدول والمجتمعات، فهو يشمل كافة الموارد المالية التي تساهم في بناء الوطن وتوفير الخدمات الأساسية، ويتضمن المال العام المؤسسات الحكومية، الأراضي العامة، المرافق، وغيرها من الممتلكات التي يستفيد منها جميع أفراد المجتمع، وحرمة التعدي على هذا المال تأتي من ضرورة الحفاظ على هذه الموارد لاستخدامها في التنمية والرفاه العام.

التحذير من التعدي على المال العام

في خطبة الجمعة اليوم، تم التأكيد على التحذير الشديد الذي ورد في النصوص الشرعية بشأن التعدي على المال العام، استشهد الخطباء بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، يُظهر هذا الحديث بوضوح أن المال العام له قدسية كبيرة وأن التعدي عليه يُعدّ من الكبائر التي تستوجب العقاب الشديد يوم القيامة.

كما أوضح الأئمة أن الاعتداء على المال العام لا يقتصر على نهب المال أو التصرف فيه بدون حق، بل يشمل أي شكل من أشكال الإسراف أو التبذير أو استخدامه بشكل غير مشروع.

الفارق بين المال الخاص والمال العام

كما تم في خطبة اليوم توضيح الفارق بين المال الخاص والمال العام، حيث أن المال الخاص هو الممتلكات الشخصية التي يمتلكها الفرد بشكل قانوني، مثل المنازل، الثياب، الممتلكات الخاصة الأخرى وهذه الممتلكات محمية شرعًا، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ}، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ».

أما المال العام فهو المال الذي يستفيد منه الجميع ويجب الحفاظ عليه من جميع أفراد المجتمع لأنه ملكية عامة، والتعدي عليه يعتبر جريمة أخلاقية ودينية.

دور الأئمة في توعية المجتمع

دور الأئمة في نشر الوعي حول هذا الموضوع يعتبر أساسيًا، فهم ينقلون للمجتمع رسائل دينية وتربوية هامة تحث على الأخلاق والالتزام بالقوانين، من خلال خطب الجمعة، يمكن للأئمة إيصال رسالة واضحة تحث على الحفاظ على المال العام من أجل مستقبل أفضل لجميع أفراد المجتمع.

إقرأ ايضا

«وقولوا للناس حسناً».. خطبة الجمعة اليوم تدعو للقول الحسن وجبر الخواطر
نص خطبة الجمعة اليوم..«رحم الله رجلاً سمحاً» أهمية خلق السماحة في الإسلام