هل يجوز للمرأة أن تخرج من منزلها بدون إذن زوجها ؟.. الافتاء تجيب

خروج المرأة من منزلها.. تعد قضية خروج   المرأة من منزلها بدون إذن زوجها، من الموضوعات التي تثير تساؤلات عديدة في المجتمع، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال موضحة أنه في الإسلام، يعتبر الزواج عقدًا شرعيًا يهدف إلى تحقيق الاستقرار والتعاون بين الزوجين، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل بينهما.

ومع ذلك، فإن خروج المرأة من منزلها يتوقف على العديد من العوامل مثل الظروف الاجتماعية والشرعية، حيث يتم التوازن بين حقوق الزوجة وواجباتها، وكذلك حقها في ممارسة حياتها العامةن وينشر موقع  الموجز في التقرير التالي، كافة التفاصيل المتعلقة بحكم  خروج المرأة من منزلها بدون إذن زوجها .

خروج المرأة من منزلها بدون إذن زوجها

استعرض الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى  فى مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية  لـ  دار الافتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول العلاقة بين الزوجين، وتضمن سؤالًا هامًا: "هل يجوز للمرأة الخروج من منزلها بدون إذن زوجها؟".

لا يفوتك

حكم الاحتفال بعيد الكريسماس في الإسلام حلال أم حرام .. الافتاء تجيب

الدعاء قبل الفجر وفضله.. دار الافتاء المصرية توضح

في الفيديو، أجاب الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "لا يجوز خروج الزوجة من منزلها دون إذن زوجها"، وأوضح شلبى أن الشريعة الإسلامية تأمر المرأة بالاستئذان من زوجها إذا كانت ترغب في الخروج لأي سبب، سواء كان ذلك لزيارة والدها أو لأي أمر آخر، وأضاف أن المرأة، بزواجها، تنتقل من ولاية والدها إلى ولاية زوجها، وبالتالي لا بد من استئذانه في أي خروج من المنزل.

وأشار شلبى إلى أنه مع وجود وسائل الاتصال الحديثة مثل الهاتف المحمول، لم يعد الاستئذان بالأمر الصعب، وهو أمر يسير يمكن تنفيذه بسهولة.

بيان دار الإفتاء المصرية بشأن حقوق الزوجة

وفي بيان سابق لها، قالت دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني، أن الشريعة الإسلامية جعلت حقوق الزوجة وواجباتها متقابلة، وأوضحت أنه على الزوجة أن تلتزم بملازمة بيت الزوجية وأنها لا يجب أن تخرج منه إلا بإذن من زوجها، باستثناء حالات معينة مثل زيارة الوالدين.

كما أكدت الإفتاء على أن الزوجة لا يجوز لها الذهاب إلى المسجد للصلاة إلا إذا كان زوجها قد أذن لها، وأضافت أن صلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ مَسَاجِدِ النِّسَاءِ قَعْرُ بُيُوتِهِنَّ".

زيارة الأقارب والأصدقاء

أما بالنسبة لزيارة الأقارب أو الأصدقاء، فأكدت الإفتاء أن ذلك لا يجوز إلا إذا أذن الزوج، كما لا يجوز للزوجة التصرف في مال زوجها إلا في الحدود التي يسمح بها هو، وإذا لم يكن يسمح بذلك فإنه يحرم عليها التصرف.

في الختام، أكدت دار الإفتاء أن طاعة الزوجة لزوجها في هذه الأمور لا تعني ظلمًا أو تقييدًا لحريتها، بل هو جزء من الالتزام بالحقوق الزوجية التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسرة وحمايتها.

اقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: نواجه أزمة أخلاقية وروحية ونقرُّ بضرورة التعايش المشترك بين مختلف الأيان
حصول السمسار على عمولة من البائع دون علم المشتري.. حلال أم حرام ؟… «الإفتاء» تجيب