مستشار الرئيس للتنمية الاقتصادية: نحتاج لتطوير التعليم الجامعي المهني وخلق تخصصات بينية
قالت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، أننا في حاجة إلى تطوير منظومة التعليم الجامعي، المهني والفني، لتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، لافتة إلى أن هناك حاجة إلى تخصصات بينية جديدة تتماشى مع التطورات العالمية، مثل الاقتصاديات السياحية والتعليم الفني والتكنولوجي.
جاء ذلك خلال قمة التعليم التنفيذي التي نظمتها جامعة اسلسكا، في دورتها الثانية هذا العام على مدار يومين، وجمعت أكثر من 800 مشارك من أكثر من 160 منظمة، بدعم من أكثر من 35 شريكًا، وأكثر من 50 متحدثًا.
ويستعرض الموجز خلال هذا التقرير تفاصيل قمة التعليم التنفيذي.
السعيد: تطوير التعليم الجامعي المهني يحد من البطالة
وأوضحت السعيد أن تطوير التعليم الجامعي المهني يسهم في خلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة، مؤكدة على أهمية التعاون الإقليمي والدولي عبر الاتفاقيات الثنائية لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التوجهات التنموية.
وأكدت أن مصر كانت من أوائل الدول الإفريقية التي وضعت قانونًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص عام 2010، مشيرة إلى أن القانون واجه بعض التحديات التي دفعت إلى مراجعته وتعديله ليصبح أكثر مرونة وسهولة في التعامل مع القطاع الخاص.
وأشارت السعيد إلى أن القانون المُحدث يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات عديدة مثل تحلية المياه، توزيع الكهرباء، وإنشاء المدارس.
وأكد الدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء جامعة اسلسكا مصر أن المستقبل يتطلب دمجًا حقيقيًا بين القطاعين الخاص والعام لتحديث الفكر الصناعي في مصر وتوجيهه نحو التنافسية العالمية.
وأشار إلى أن الثورة التكنولوجية قد قلبت موازين قطاعي التعليم والصناعة، مما فرض تحديات جديدة تتطلب إعادة النظر في آليات التطوير والتحديث، لافتا إلى أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين قد تأثرت بشدة بالتوجهات الأوروبية.
وأكد المليجي أن جامعة أسلسكا تسعى لتقديم تجربة تعليمية متكاملة ذات جودة عالمية، تكون قادرة على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، وتزويدهم بالأدوات الضرورية لتحفيز الابتكار والتطور في قطاعي التعليم والصناعة بمصر.
وأشار المليجي، إلى أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال الحكومية الذى تقدمه اسلسكا يتكامل مع عمليات التطوير الشاملة التي تدور في كل مناحي التنمية حاليًا، ويأتي تميزه لاهتمامه بالعنصر البشري القيادي للجهاز الإداري في مصر.
رئيس جامعة اسلسكا: جيل Z يمثل 27% من القوة العاملة في العالم
وقالت الدكتورة نادية العارف، رئيس جامعة اسلسكا، إن الملتقي الثاني للتعليم التنفيذي يحتوى علي عدة محاور، من أهمها محور رفاهية الموظف وثقافة المنظمة ، وأكدت أنه لابد من الاعتراف بأن الإدارة هي علم وفن، وأن هناك فرق كبير بين الإدارة والقيادة، فليس كل مدير قائ، والعكس صحيح.
وأوضحت العارف أن بناء الإنسان يتطلب المزج بين العلم والثقافة والأخلاقيات والدين والقيم والرياضة مع ضرورة تعزيز الهوية والانتماء، مضيفة أن العالم يواجه حاليا خلخلة أو زلزلة تظهر بوضوح في الأجيال الناشئة.
وتحدثت العارف عن جيل Z، وهو جيل المواطنين الرقميين مواليد الفترة مابين 1995 و2010، وقالت إن هذا الجيل تشكل من خلال العديد من المتغيرات المدمرة، من بينها الرقمنة والتسارع التكنولوجي ووباء الكورونا والتهديدات البيئية والمناخية والبروباجندا العميقة والميتاڤيرس وغيرها،
ويمثل مايقرب من 40% من إجمالي السكان في مصر،وحوالي 27 % من إجمالي القوة العاملة علي مستوي العالم.
وأكدت أن جيل زد يلعب دور لايستهان به في تغيير شكل التعليم، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية يقع علي عاتقها مسئولية التأقلم مع متطلبات هذا الجيل، لذا لابد من جعل التعليم أكثر جاذبية وأن نبتعد عن التلقين لأن المستقبل يتطلب خريج يملك مزيج متوازن من العلم والمهارات والفكر والإبداع مع قدر واف من التعاطف والأنسانية.
اقرأ أيضا
تخريج دفعتين من دبلوم أخصائي ضعاف البصر والمكفوفين بشراكة بين جامعة اسلسكا وبصيرة