تؤثر على الصحة.. ما حكم استخدام جوزة الطيب في الطعام؟
جوزة الطيب هي شجرة استوائية دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار. تنمو في المناطق الاستوائية مثل الهند وإندونيسيا وسيلان، وتنتج ثمارًا تشبه الكمثرى، تتحول عند نضوجها إلى غلاف صلب يحتوي على بذرة تعرف بجوزة الطيب، استخدم الناس ثمرة جوزة الطيب منذ العصور القديمة كبهار لإضافة نكهة زكية للطعام، بينما كان قدماء المصريين يستخدمونها أيضًا لعلاج آلام المعدة وطرد الغازات.
تأثير جوزة الطيب على الصحة
وسيعرض موقع “الموجز ”، كيفية تأثير جوزة الطيب على الجهاز العصبي بطرق مشابهة للحشيش، لذلك عند تناولها بكميات كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى أعراض غير مرغوب فيها مثل طنين الأذن، والإمساك الشديد، وصعوبة التبول، بالإضافة إلى القلق والتوتر، وفي الحالات القصوى قد يؤدي تناولها إلى هبوط في الجهاز العصبي المركزي، ما قد يسبب الوفاة.
حكم جوزة الطيب في الإسلام
اختلف العلماء في حكم تناول جوزة الطيب، حيث يرى غالبية العلماء أنها محرمة، سواء كانت الكمية صغيرة أم كبيرة، بسبب تأثيرها المسكر والمخدر على العقل، بينما يذهب بعض الفقهاء إلى جواز تناول كميات قليلة منها إذا كانت مختلطة مع مواد أخرى.
قال ابن حجر الهيتمي في تعليقه على جوزة الطيب إنها مسكرة، وهو ما يتفق عليه المالكية والشافعية والحنابلة الذين يعتبرونها ضمن كل ما يسكر ويشمل حكمه "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام". وفي المقابل، يرى بعض العلماء أنه يمكن استخدام كميات ضئيلة منها في الطعام دون أن تسبب تأثيرًا مخدرًا.
المؤتمرات الفقهية
في "الندوة الفقهية الطبية الثامنة" في الكويت عام 1995، أكد الفقهاء على تحريم المواد المخدرة، وأشاروا إلى أنه لا يجوز تناولها إلا لأغراض علاجية وبالجرعات التي يحددها الأطباء. وأكدوا أن استخدام جوزة الطيب بكميات صغيرة لتحسين نكهة الطعام لا يضر، ولكن ينبغي تجنب الإفراط فيها.
استيراد جوزة الطيب
في بعض البلدان، مثل المملكة العربية السعودية، يُمنع استيراد ثمرة جوزة الطيب أو بذرتها، بينما يُسمح باستيراد مسحوقها المخلوط مع توابل أخرى بشرط ألا تتجاوز نسبته 20%.
اقرأ أيضًا:
موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر 2024 من وزارة الأوقاف
كيفية صلاة قيام الليل وأفضل أوقاتها وعدد ركعاتها