الوجه السياسي لـ أسمهان.. أسرار علاقتها بالمخابرات البريطانية والقصر الملكي

أسمهان
أسمهان

أسمهان، واحدة من أبرز أصوات الزمن الجميل، فقد سحرت قلوب عشاق الفن بصوتها الرائع، ورغم أن حياتها كانت مليئة بالغموض والتقلبات، الإ أن إرثها الفني وأغانيها الخالدة ما زالت تذكرها الأجيال.

لمحات من حياة أسمهان 

 

ويرصد موقع الموجز في السطور التالية، لمحات من حياة أسمهان، في مثل هذا اليوم من عام 1912، وُلدت الفنانة أسمهان، التي ارتبط اسمها بالأغاني التي تحمل في طياتها سحر البحر وأسراره، اسمها الحقيقي آمال الأطرش، وهي سورية الأصل من عائلة فنية مرموقة، كانت أختًا للمطرب الكبير فريد الأطرش، وُلدت في البحر على متن باخرة كانت تنقل العائلة من تركيا عقب حدوث خلافات مع السلطات التركية، وهذا ما جعل والدها يقرر تسميتها "بحرية"، لكن والدتها اختارت اسم "آمال" أملاً في الوصول سالمين إلى بيروت.

أسمهان 

فقدت أسمهان والدها الأمير فهد الأطرش في عام 1924، لتجد عائلتها نفسها في لبنان وسط صعوبات كبيرة بسبب الصراع مع السلطات، فهربت والدتها مع الأطفال إلى مصر، حيث استقروا في منطقة الفجالة، وقد كان صوت أسمهان لافتًا منذ صغرها، وعندما سمعها الملحن الكبير داود حسني تغني في منزلهم، طلب منها أن تغني ثانية، وأُعجب بصوتها بشكل كبير، حينها قرر أن يطلق عليها اسم "أسمهان" تيمناً بفتاة تركية كانت تشبهها في الجمال والصوت، وتوفيت قبل أن تشتهر.

تعددت الشائعات حول علاقة أسمهان بالمخابرات البريطانية وبالقصر الملكي في عهد الملك فاروق، كما كانت حياتها مليئة بالمخاطر، فقد تعرضت لعدة محاولات اغتيال، كما كانت تسعى إلى تحقيق الاستقلال السياسي لشعوبها خلال فترة الاحتلال الفرنسي لبلاد الشام. ورغم كل تلك الأزمات، كانت أسمهان تحاول أحيانًا إنهاء حياتها، فقد حاولت الانتحار أكثر من مرة، أبرزها أثناء زواجها من ابن عمها الأمير حسن الأطرش بسبب الخلافات العائلية، وكذلك بسبب الديون التي تراكمت عليها في فندق مينا هاوس.

وفاة أسمهان 

في جانبها الفني، تركت أسمهان إرثًا غنائيًا غنيًا، حيث اشتهرت بأغانيها التي تميزت بجمال الصوت وأسلوب الأداء المتميز، لكن حياتها كانت مليئة بالتقلبات والمشاكل، وهو ما جعلها محاطة بالكثير من الغموض،توفيت في حادث غرق غامض في 14 يوليو 1944، ورغم مرور السنوات، لا تزال تفاصيل وفاتها محل جدل، بعض المصادر أشارت إلى وجود مؤامرات لاغتيالها، سواء لأسباب شخصية أو سياسية.

أسمهان 

خلال حياتها، حاولت أسمهان الانتحار أكثر من مرة، بسبب الضغوط العاطفية والمشاكل المالية، أولى محاولات الانتحار كانت أثناء فترة زواجها من الأمير حسن الأطرش في جبل الدروز، ثم في مرة أخرى في فندق مينا هاوس بسبب الديون التي تراكمت عليها، في الحادث الأخير، كانت صديقتها مارى قلادة بجانبها، وتمكنت من إنقاذها في البداية، لكن النهاية كانت مأساوية حيث توفيت أسمهان ومارى قلادة معًا في نفس الحادث.

علاقة أسمهان وشقيقها

حياة أسمهان كانت مليئة بالتوترات العائلية، خاصة مع شقيقها فؤاد الأطرش الذي كان يعارض طلاقها من زوجها الأول، كما كانت علاقتها بالقصر الملكي معقدة، فهي كانت على صلة وثيقة بأحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي، وكان الملك فاروق نفسه يعجب بها، ولكن هذا التقدير لم يمر دون توترات، حيث كان يقال إنها تعاملت مع الأسرة الملكية كأميرة وليس مجرد مطربة، ورفضت أن تتقاضى أجرًا على غنائها في القصور الملكية، وهو ما سبب لها بعض المتاعب.

وفاتها تظل من أكبر الألغاز في تاريخ الفن العربي، فهناك من يعتقد أن وفاتها كانت نتيجة لحادث مدبر، خاصةً في ظل وجود خصومات مع شخصيات ملكية مثل الملكة نازلي والملك فاروق.

اقرأ أيضاً:

بين غيرة الملكة نازلي وانتقام الملك فاروق ومحاولة اغتيال من المخابرات الإنجليزية.. لغز مقتل أسمهان
في ذكرى ميلادها.. شخصيات أثرت في حياة أسمهان وعلاقتها بـ أنور وجدي والملك فاروق
 

تم نسخ الرابط