جسد المرأة مش عورة.. تصريحات جريئة للمخرج داوود عبد السيد

داوود عبد السيد
داوود عبد السيد

داود عبد السيد، المخرج الذي جسّد الواقع المصري بعمق وحساسية، ترك فراغًا كبيرًا في السينما المصرية بعد قرار اعتزاله، أعماله التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، واليوم يحتفل بعيد ميلاده ال 78.

وفي السطور التالية يرصد موقع الموجز أبرز المحطات في حياة المخرج داوود عبد السيد

من هو داوود عبد السيد؟

داود من مواليد 23 نوفمبر 1946 وحصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، لم يكن ضمن طموحه في الطفولة أن يصبح مخرجًا سينمائيًا لكنه أراد أن يكون صحفيًا.

داوود عبد السيد 

بدأ العمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها "الأرض" ليوسف شاهين، و«الرجل الذي فقد ظله» لكمال الشيخ، و«أوهام الحب» لممدوح شكري، عقب ذلك، صنع أفلامًا تسجيلية اجتماعية بعد ذلك لشغفه برصد المدينة وأهلها، فقدّم العديد من الأفلام التسجيلية أهمها: «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» 1976، و«العمل في الحقل» 1979، و«عن الناس والأنبياء والفنانين» 1980.

البداية في السينما مع الصعاليك

كان من المفترض أن يقدم داود عبدالسيد فيلمه الأول عن عالم الانفتاح ولصوصه، وكان المرشح لبطولة هذا العمل النجم عادل إمام لكن تعثر المشروع، فقدم داود عبدالسيد عمله الأول في السينما فيلم الصعاليك، الذي كان المرشح لبطولته النجمين عادل إمام وسعيد صالح، ولكن تعثر الاتفاق معهما، فحل محلهما النجمين نور الشريف ومحمود عبدالعزيز ويخرج الفيلم للنور عام 1985.

داوود عبد السيد 

أعمال داوود عبد السيد 

لا تتجاوز أعمال داوود عبد السيد ال 15 عملا، ولكنه يعد من أهم المخرجين على الساحة الفنية، نظرا لما تحمله أعماله من فكر وتأمل ووعي.

لا اتفق مع وجود رقابة على الأفلام 

كشف المخرج داود عبد السيد، عن اختلافه مع رأي المخرج التشيكي يوري مينزل، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، الذي أكد ضرورة وجود رقابة على الأفلام، حيث قال المخرج المصري: «إذا حاولنا عرض فيلم (قطارات تحت الحراسة المشددة)، فلن يتم عرضه بسبب الرقابة»، مشيرا إلى أنه لا يتفق مع المخرج التشيكي في هذا الرأي.

جسد المرأة مش عورة 

 

وفي عام 2014، كانت للمخرج داود عبد السيد، أزمة مع الرقابة، حيث عبر عن غضبه خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الثلاثين، على جميع الأعمال في مصر بكل أشكالها ومسمياتها، واصفا إياها بـ«القمعية المقيدة للحريات، وحق البشر في الإبداع والمعرفة»، مضيفا: «أن جسد المرأة مش عورة وميصحش إننا نقول إنها يجب أن تخفي أجزاء منه».


اعتزال داوود عبد السيد

وفي ديسمبر من العام الماضي أعلن المخرج الكبير إعتزاله العمل في السينما وذلك في برنامج المساء مع قصواءً مبرراً ذلك بأن المناخ السينمائي الحالي لم يعد ملائماً لأفلامه وأفكاره.. لتقوم بعد ذلك عاصفة من الاعتراضات على ذلك القرار، ويخرج داود عبدالسيد في أكثر من لقاء تلفزيوني وصحفي ويعلن فيه أنه لم يعتزل بشكل كامل، لكن من الصعب العودة في ظل المناخ الحالي وبحث الجمهور عن التسلية التجارية أولاً.

داوود عبد السيد: أفلام التسلية تعتبر ممولة

وتحدث داوود السيد في أحد اللقاءات عن الأعمال السينمائية التي تعرض الآن قائلاً: أن أفلام التسلية تعتبر ممولة بشكل كبير في حين أنه يفضل أن يكون تمويل الفيلم من تذكرة السينما، مشيرًا إلى أنه يرى الجمهور حاليًا أصبح يبحث عن التسلية وليس مناقشة القضايا.


 

اقرأ أيضاً 

داوود عبد السيد: أحمد زكى أقنعنى أكتب عن المخدرات وعادل إمام ليس الأفضل

داوود عبد السيد يكشف عن رأيه الحقيقي فى أحمد حلمى ومحمد رمضان

تم نسخ الرابط