قواعد الحرب تتغير بين روسيا وأوكرانيا.. هل اقتربت المواجهة النووية؟

أسلحة نووية روسية
أسلحة نووية روسية

روسيا وأوكرانيا

.. للمرة الأولى، استخدمت روسيا صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من طراز "RS-26 Rubezh"، ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ أميركية وبريطانية ضد العمق الروسي.

وهذه الخطوة تعكس تحولًا كبيرًا في طبيعة الصراع، مع احتمال أن تتحول المواجهة من حرب تقليدية إلى مرحلة أكثر خطورة، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

قدرات صاروخ "RS-26 Rubezh"

حمولة الصاروخ: يحمل الصاروخ ستة رؤوس حربية مستقلة، يمكن تجهيزها إما بقدرات تقليدية أو نووية، مما يجعله مرنًا في الاستخدام.

المدى: يستطيع الصاروخ الطيران لمسافة تزيد عن 9,000 كيلومتر، ما يعني إمكانية استهداف أي موقع في أوكرانيا أو أوروبا.

الزمن المستغرق: الهجوم الأخير استغرق أقل من خمس دقائق للوصول إلى هدفه، مما يعقد أي جهود للدفاع الجوي.

ردود الفعل الأوكرانية والغربية

أوكرانيا: أعلنت القوات الأوكرانية إسقاط ستة صواريخ كروز روسية، لكن الصور المتداولة تشير إلى نجاح الصاروخ الباليستي في إصابة أهدافه.

الغرب: أثار هذا التصعيد مخاوف كبيرة لدى حلفاء أوكرانيا، خاصة مع التصريحات الروسية التي تؤكد قدرتها على استخدام هذا النوع من الصواريخ ضد أهداف أوروبية.

تصعيد وتحذيرات من الانزلاق إلى حرب نووية

يرى الخبراء أن استخدام الصاروخ "RS-26" يمثل رسالة واضحة: موسكو لديها خيارات متعددة لتصعيد الصراع دون الحاجة إلى أسلحة نووية تكتيكية.

على الرغم من ذلك، يعتبر القرار الأميركي بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد العمق الروسي بمثابة تصعيد خطير، وصفه الدكتور حسان القبي بأنه:

"قنبلة نووية ثالثة ترميها واشنطن على كييف".

الدبلوماسية وتجنب الكارثة

في مواجهة التصعيد، عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لغة التهدئة، مشيرًا إلى أن استعادة شبه جزيرة القرم ممكنة فقط عبر الدبلوماسية.

تصريحاته تعكس إدراكًا لخطورة المرحلة الحالية، إذ إن الخسائر البشرية الناتجة عن المواجهة المباشرة قد تكون كارثية.

ارتفاع "درجة الخطورة" في أوروبا

يشير الخبراء إلى أن تصاعد التوتر قد يؤدي إلى توسع الحرب خارج الحدود الأوكرانية.

يرى الدكتور القبي أن روسيا تنتظر تغييرات سياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لإطلاق مفاوضات جادة.

حتى ذلك الحين، تبقى المنطقة على حافة خطر كبير مع ارتفاع مستوى التصعيد بشكل غير مسبوق.

 

بين صراع متصاعد وخطاب دبلوماسي حذر، تزداد المخاوف من انجرار العالم إلى مواجهة أكثر خطورة. يبقى التساؤل قائمًا: هل يمكن للجهود الدولية كبح هذا التصعيد قبل أن يصبح الصراع غير قابل للسيطرة؟

اقرأ أيضًا: ذكري وعد يلفور..إزالة تمثال حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الصهيوني في اسرائيل

 

"لن نقدر على كبح جماحها".. الولايات المتحدة تحذر إيران من شن أي هجمات ضد إسرائيل

 

تم نسخ الرابط