بعد مجـزرة مدينة تدمر.. مصير سوريا في عهد ترامب

مصير سوريا في عهد
مصير سوريا في عهد ترامب

يواصل الجيش الإسرائـيلي شن هجماته العنيفة علي وسط سوريا، وكان آخرها استهداف عددًا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية.

واتجهت الأنظار إلى سوريا، فور فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لمعرفة طريقة تعامله مع الملف السوري، في ظل تزايد الهجوم الإسرائـيلي علي وسط سوريا.

مصير سوريا في عهد ترامب

وينشر “الموجز” خلال التقرير التالي أبرز التقارير التي توقعت مصير سوريا في عهد ترامب وطريقة تعامله مع الملف السوري، وخاصة بعد مجزرة مدينة تدمر.

لم تتضح سياسات ترامب، حتي الآن، تجاه دولة سوريا التي مزقتها الحرب وتتواجد فيها قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق المجاور.

مصير سوريا في عهد ترامب

ومن جانبه، قال الباحث السوري الأمريكي وائل السواح، وهو عضو المجلس الاستشاري لبرنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط الأمريكي لدراسات الشرق الأدنى إنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمواقف ترامب حيال أي قضية دولية.

وأوضح السواح، في تصريحات صحفية، أن مواقف ترامب من أي مسألة تخضع لعاملين اثنين وهما مزاجه الشخصي والسعي خلف مصلحته، ولهذا تعكس تصريحات روبرت إف كينيدي الابن بشأن قلق ترامب من أن يصبح الجنود الأمريكيون (وقوداً للمدافع) في النزاعات بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد نيته في سحب القوات وتقليل الانخراط العسكري وتذكر بمعارضة الرئيس الجديد الطويلة الأمد لتورط الولايات المتحدة في صراعات لا تشمل مصالح مباشرة لها.

موقف ترامب من بشار الأسد

وبخصوص موقف دونالد ترامب من نظيره السوري بشار الأسد، فرأى أنه في الماضي لم يكن لترامب موقف حاسم تجاهه ولن يكون في الفترة المقبلة، فهو لا يهتم ببقائه أو رحيله" حسب تعبيره.

السياسة الأمريكية تجاه سوريا

ومن جانبها، حاولت صحيفة واشنطن بوست إلقاء الضوء علي مصير سوريا في عهد ترامب قائلة، في تقرير نشرته، إن إسـرائيل والولايات المتحدة تسعيان لتحجيم نفوذ إيران في سوريا، وذلك عبر التعاون مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن إسـرائيل والولايات المتحدة تريدان مساعدة سوريا لمنع إيران من الاستمرار في إمداد حزب الله ، عبر الحدود السورية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا، في عهد الرئيس جو بايدن، أتت معاكسة للتوقّعات، إذ بدلاً من عزل بشار الأسد والتكفّل بإبقاء نظامه منبوذاً، صارت الإدارة الأمريكية تشجع بصمتِها على إعادة تأهيله دبلوماسياً.

ويتواجد في سوريا، نحو 900 جندي أمريكي ضمن قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. 

وكان ترامب ينوي سحبهم في عام 2019 لكنه تراجع عن قراره لاحقاً تحت ضغط مستشاريه وأعاد تموضعهم مرة أخرى.

هحوم إسرائـيلي علي مدينة تدمر

الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائـيلي شن هجومًا جويًا علي مدينة تدمر في وسط سوريا، مما أدي إلى سقوط 36 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.

ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع عدد الشهداء إلى 68 شهيدًا، ومضيفًا أن الشهداء يتوزع بين 42 مقاتلًا سوريًا و26 مقاتلًا غير سوري، غالبيتهم من حركة النجباء العراقية وبينهم أربعة من حزب الله اللبناني، وفق المرصد.

وتعد مدينة تدمر الأثرية من مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفي 2015، استولى عليها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، وجرى تدمير أجزاء منها قبل أن تتمكن القوات السورية من استعادتها.

واستهدفت إسرائيل خلال الفترة الأخيرة نقاطًا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان.

يذكر أن إسرائيل اعترفت بشن هجمات في سوريا، وقالت إن الهدف من ورائها تقويض محاولات إيرانية لتثبيت قواعد قريبة منها أو تهريب أسلحة إلى المنطقة.

اقرأ أيضًا

قرار عاجل من محكمة أميركية بشأن ترامب في قضية الوثائق السرية

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بانتهاكات خطيرة في المنطقة العازلة مع سوريا

 

تم نسخ الرابط