تعرف علي معوقات خطة جذب الطلاب للمدارس
جذب الطلاب للمدارس .. كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن عدد من الممارسات التي تؤثر سلبًا على الطلاب وتنفرهم من العملية التعليمية.
وأشار إلى أن هذه الأساليب قد تؤدي إلى إرهاق الطلاب نفسيًا وجسديًا، مما ينعكس على قدرتهم على الاستيعاب والاستمرار في الدراسة.
جاء ذلك في إطار مناقشة السياسات التعليمية الحالية وآثارها على الطلاب وأسرهم والتي اطلعت عليها الموجز.
تحذيرات من أساليب التعليم المثبطة
أكد الدكتور شوقي أن هناك مجموعة من الممارسات التي تطبق في بعض المدارس تساهم في شعور الطلاب بالنفور من الدراسة وتراجع الحافز للتعلم. من أبرز هذه الممارسات:
الضغط الزائد على الطلاب:
ويتمثل ذلك في كثرة الواجبات المنزلية والتقييمات المستمرة، التي تزيد العبء النفسي والجسدي على الطلاب.
تخفيض حصص الأنشطة وأوقاتها:
ويؤدي ذلك إلى حرمان الطلاب من فرصة ممارسة الأنشطة الترفيهية والإبداعية، وهو ما يعد عنصرًا أساسيًا لتنمية شخصيتهم وقدراتهم.
الاعتماد على الدروس الخصوصية:
وبسبب عدم كفاية الوقت المخصص للتعلم داخل المدرسة، يلجأ الطلاب إلى الدروس الخصوصية لاستيعاب المناهج، مما يزيد من الأعباء المادية والمعنوية على أولياء الأمور.
الإرهاق الناجم عن الجدول المدرسي المكثف:
حيث يعود الطلاب إلى منازلهم في حالة من الإنهاك نتيجة قضاء يوم طويل في المدرسة، مما يمنعهم من الاستمتاع بأوقات الراحة أو ممارسة أنشطة ترفيهية.
غياب الإجازات والأنشطة الترفيهية:
ويشعر الطلاب بالضغط المستمر نتيجة جدول زمني مزدحم لا يمنحهم وقتًا كافيًا لاستعادة نشاطهم أو تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية.
ردود فعل أولياء الأمور
في ضوء هذه التحديات، طالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، باتخاذ خطوات لتخفيف العبء عن الطلاب. ومن بين المقترحات التي تم طرحها:
إلغاء التقييمات الأسبوعية:
الاكتفاء بالتقييمات الشهرية كحل لتخفيف الضغط على الطلاب وإتاحة الفرصة للاستماع بشكل أفضل إلى شرح المعلمين.
أنباء عن تعديل نظام التقييم
تداولت أنباء عن اتجاه الوزارة لاستبدال التقييمات الأسبوعية بتقييمات نصف شهرية. إلا أن وزارة التربية والتعليم نفت إصدار أي قرار رسمي بهذا الشأن. وأوضحت الوزارة أن الوزير تلقى مقترحات بهذا الخصوص خلال اجتماعه مع مديري المدارس، ووعد بدراسة الأمر بعناية، دون اتخاذ قرارات حاسمة حتى الآن.
توصيات لتحسين البيئة التعليمية
اختتم الدكتور تامر شوقي توصياته بضرورة تبني سياسات أكثر توازنًا بين الجوانب التعليمية والترفيهية ويحقق جذب الطلاب للمدارس ، بما يشمل:
- زيادة حصص الأنشطة لتحفيز الطلاب ويساعد علي جذب الطلاب للمدارس .
- تخفيف الواجبات المدرسية لإعطاء مساحة للطلاب للتفكير والإبداع.
- إعادة النظر في نظام التقييم لضمان فعاليته دون إثقال كاهل الطلاب بما يحقق جذب الطلاب للمدارس .
ويعد جذب الطلاب للمدارس محورًا مهمًا للنقاش بين الخبراء وأولياء الأمور، بهدف تحسين تجربة التعلم وضمان توفير بيئة تعليمية مستدامة تدعم نمو الطلاب أكاديميًا ونفسيًا. يبقى انتظار القرارات الرسمية من الوزارة بشأن المقترحات المطروحة، والتي قد تسهم في معالجة التحديات الحالية.