النيابة تحيل هدير عبد الرازق للمحاكمة 30 نوفمبر بتهمة نشر الفسق والفجور
أحالت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر 2024، البلوجر هدير عبد الرازق إلى المحكمة الاقتصادية لمحاكمتها.
وقد حددت محكمة جنح الاقتصادية، جلسة 30 نوفمبر الجاري، لنظر أولى جلسات محاكمة البلوجر هدير عبد الرازق، بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء.
يرصد موقع الموجز التفاصيل كاملة حول البلوجر هدير عبد الرازق.
تأتي هذه الإحالة على خلفية ظهورها الأخير في برنامج "ياسمين الخطيب" على فضائية النهار، حيث وجهت لها النيابة عدة تهم تمثلت في نشر الفسق والفجور، والتعدي على المبادئ والقيم المجتمعية في مصر.
كما اتهمتها النيابة العامة بعرض فيديوهات خادشة للحياء على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدام هذه الفيديوهات كوسيلة لجذب المشاهدات وتحقيق عوائد مادية من وراء هذه الفيديوهات.
تفاصيل البلاغ المقدم ضد البلوجر هدير عبد الرازق
تعود القضية إلى بلاغ قدمه المحامي أدهم سلام إلى النائب العام ضد البلوجر هدير عبد الرازق، الذي حمل الرقم 963002.
ووفقاً للبلاغ، اتهم المحامي عبد الرازق بترويج الفسق والفجور في المجتمع، مستنداً إلى ظهورها في البرنامج التلفزيوني وتناولها لموضوع الفيديو المسرب الذي أثار جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام.
وفقاً لما ذكره المحامي في بلاغه، فإن البلوجر اعترفت خلال الحلقة بأن الفيديو المسرب، على الرغم من تأثيره السلبي في بداية الأمر، إلا أنه ساعدها في تحقيق شهرة واسعة وجعلها محط اهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف المحامي أن الفيديو تسبب في تواصل العديد من الأشخاص من خارج مصر معها، مما أضاف إلى الجدل المحيط بالقضية.
تصريحات هدير عبد الرازق تثير الجدل حول القيم المجتمعية
ما أثار مزيداً من الجدل كانت تصريحات البلوجر هدير عبد الرازق نفسها خلال البرنامج، حيث قالت إن الفيديو المسرب كان لها "بمثابة تجربة تحول إيجابي في حياتها"، مشيرة إلى أنه بعد الحادثة بدأت تلقي عروضاً من "عرسان" وأصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت: "اللي كان معايا في الفيديو دا طليقي، وتم نشر المقطع الإباحي خلال قيامي بالتجهيز للزواج من شخص تربطني به علاقة عاطفية"، مؤكدة أن الشخص الذي كان يساندها في أوقات محنتها.
وتابعت قائلة: "بعد الفيديو اللي اتسرب ليا مع جوزي اتقدم لي عرسان كتير، وبقيت تريند، وفي ناس كتير اتسرب ليها فيديوهات مكنتش تريند زيي".
تلك التصريحات أثارت استياء العديد من الأشخاص في المجتمع المصري، حيث اعتبر البعض أن هذه الكلمات تروج لقيم بعيدة عن المبادئ والأخلاق المجتمعية، وتعمل على نشر الفجور والفسق في الوسط العام.
ويبدو أن هذه التصريحات قد ساهمت في إثارة القلق لدى الكثير من الناس حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، ودور البلوجرز في التأثير على القيم المجتمعية.
المجتمع المصري بين التأثير الرقمي والمبادئ الأسرية
تفتح القضية باباً كبيراً للنقاش حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع المصري ومدى قدرتها على التأثير في سلوك الأفراد.
إذ بات من الواضح أن مواقع التواصل أصبحت ساحة رئيسية للأشخاص الذين يسعون للظهور والشهرة، وفي بعض الأحيان، على حساب القيم المجتمعية.
كما تطرح القضية تساؤلات حول الحدود بين حرية التعبير واحترام القيم الأسرية والاجتماعية.
من جهة أخرى، يسلط الموضوع الضوء على التحديات التي يواجهها المجتمع المصري في التعامل مع الفضاء الرقمي، حيث تتباين وجهات النظر بين من يرى ضرورة تقنين محتوى هذه المنصات لضمان الحفاظ على القيم المجتمعية، وبين من يطالب بحرية التعبير باعتبارها جزءاً من حقوق الأفراد في العصر الرقمي.
تداعيات القضية على البلوجر وحياتها الشخصية
من المتوقع أن تكون هذه القضية لها تأثيرات كبيرة على حياة البلوجر هدير عبد الرازق. فبينما سعت للحصول على الشهرة من خلال هذه الفيديوهات، قد تجد نفسها الآن في مواجهة تبعات قانونية قد تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية.
ومع تداول هذه القضية في وسائل الإعلام، من المرجح أن تتصاعد الضغوط على البلوجر، خاصة في ظل الانقسام الواضح بين مؤيدين ومعارضين لها.
اقرأ أيضاً:
آخر تطورات قضية التيك توكر ليلى الذي أشعل غضب المجتمع بفيديوهات خادشة للحياء