تهديدات نووية جديدة من كوريا الشمالية.. هل يستطيع ترامب تهدئة التوترات؟
في تصريحات هي الأولى منذ إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى "توسيع لا حدود له" لبرنامجه النووي العسكري، موجهًا انتقادات لواشنطن لتعزيز تحالفاتها العسكرية في المنطقة مع كوريا الجنوبية واليابان.
ووصف كيم هذا التحالف بأنه "حلف شمال الأطلسي الآسيوي"، معتبرًا أنه يزيد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة، ويرصد موقع الموجز التفاصيل.
كيم أشار أيضًا إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، متهمًا واشنطن باستخدام كييف كـ"قوات صدمة" ضد موسكو، في سياق وصفه بـ"الحرب الباردة الجديدة"، مؤكدًا أولويته تعزيز العلاقات مع روسيا في مواجهة الغرب.
برنامج نووي متسارع
استغل كيم حرب روسيا على أوكرانيا كفرصة لتسريع تطوير ترسانته النووية، وتمتلك كوريا الشمالية الآن صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، وأسلحة تكتيكية تستهدف كوريا الجنوبية.
ويُثار القلق من أن بيونغ يانغ قد تحصل على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة مقابل دعمها لموسكو في الحرب.
تأثير عودة ترامب على المشهد
إعلان فوز ترامب أثار تكهنات حول إمكانية استئناف الدبلوماسية بينه وبين كيم، بعدما شهدت ولايته الأولى لقاءات غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي في 2018 و2019، إلا أن المحادثات انهارت بسبب الخلاف حول تخفيف العقوبات الأمريكية مقابل خطوات نزع السلاح النووي.
بعض الخبراء يرون أن العودة إلى تلك الديناميكية غير مرجحة بسبب:
تعقيد الوضع الإقليمي: أصبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية أكثر تقدمًا، وترتبط الأزمة الآن بالصراع الروسي الأوكراني، وتعقيدات العلاقات مع الصين.
التغيرات الجيوسياسية: ضعف العقوبات ضد كوريا الشمالية، وتعزيز التعاون العسكري الأمريكي مع الحلفاء الآسيويين، يجعل أي مفاوضات مع كيم أكثر تحديًا.
التحديات أمام ترامب
التفاوض مع كوريا الشمالية: كيم أصبح أكثر جرأة بفضل التقدم في برنامجه النووي وعلاقاته مع روسيا والصين، مما قد يمنحه تصورًا أقوى في المفاوضات.
علاقات مع الصين وروسيا: إذا قرر ترامب إعادة إشعال حرب تجارية مع الصين، قد تزداد قوة التحالف بين كوريا الشمالية وبكين.
التوترات مع كوريا الجنوبية: أبدى كيم تخليه عن هدف المصالحة بين الكوريتين وهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب، ما يعقد أي محاولات لإعادة الحوار.
خيارات إدارة ترامب المحتملة
استئناف القمم الثنائية: استغلال العلاقة الشخصية السابقة مع كيم لإطلاق محادثات جديدة.
الضغط العسكري والدبلوماسي: تعزيز التحالفات الإقليمية للضغط على كوريا الشمالية دون اللجوء إلى الحرب.
تعزيز العقوبات: السعي لتشديد العقوبات الاقتصادية، رغم تراجع فعاليتها بسبب ضعف الالتزام الدولي.
اقرأ أيضًا: مصر تدين استهداف المنشآت الأممية في قطاع غزة وتطالب بموقف حازم تجاه إسرائيل
قدرات الصواريخ التكتيكية أتاكمز الأمريكية التي سمح لـ أوكرانيا باستخدامها لضرب روسيا