توجه أمريكي صارم..ترامب يرشح إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيح النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وأكد ترامب في بيانه أن "ستيفانيك تُعد مقاتلة قوية وذكية للغاية من أجل أمريكا أولاً"، ويأتي هذا الإعلان بعد تقرير لشبكة "سي إن إن" أفاد بأن ستيفانيك عُرض عليها هذا المنصب في حكومته المقبلة، ويرصد الموجز التفاصيل.
من هي إليز ستيفانيك؟
ستيفانيك، عضو الكونجرس عن ولاية نيويورك ورابع أكبر عضو جمهوري في مجلس النواب، تُعتبر من أقرب حلفاء ترامب وأكثرهم ولاءً.
وبرزت خلال جلسات استماع عزل ترامب في 2019، مما جعلها نجمًا صاعدًا داخل الحزب الجمهوري، كما حظيت بإشادة ترامب لموقفها الدفاعي عنه ودعمها لمزاعمه المتعلقة بتزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وبينما كانت متشككة في ترامب خلال حملته الرئاسية الأولى، إلا أنها تحولت تدريجيًا إلى واحدة من أقوى المدافعين عنه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شعبيته الواسعة في منطقتها الانتخابية بشمال نيويورك.
موقف ستيفانيك من الأمم المتحدة وملف إسرائيل
يشير تعيين ستيفانيك إلى توجه محتمل نحو سياسة أمريكية أكثر حدة تجاه الأمم المتحدة، إذ سبق لها أن انتقدت المنظمة الدولية، خاصة في ما يتعلق بمواقفها تجاه إسرائيل.
وعبرت الشهر الماضي عن تأييدها لإعادة تقييم تمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة إذا استمرت السلطة الفلسطينية في السعي لتعليق عضوية إسرائيل، وهذا الموقف يعكس احتمالية اتباع نهج أمريكي جديد في التعامل مع المنظمة الأممية تحت إدارة ترامب الثانية.
سجل سياسي حافل ودور قيادي في الحزب الجمهوري
منذ أن حلّت ستيفانيك محل النائبة ليز تشيني كرئيسة لمؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب في 2021، أصبحت من أبرز وجوه الحزب الجمهوري المحافظ، وعضوًا فاعلًا في لجان القوات المسلحة والاستخبارات.
وقد أثارت العام الماضي جدلاً واسعًا بحملتها لإقالة قادة الجامعات الذين لم يتخذوا إجراءات كافية ضد معاداة السامية، حسب رؤيتها.
ويُذكر أن ستيفانيك كانت أيضًا مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس في حملة ترامب للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
مستقبل العلاقات الأمريكية-الأممية في ظل تعيين ستيفانيك
يعكس اختيار ترامب لستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة ملامح سياسة خارجية جديدة، إذ يُتوقع أن تتبنى الولايات المتحدة نهجًا صارمًا يتسم بمزيد من المحاسبة للأمم المتحدة.
وبدلاً من إعادة تعيين نيكي هيلي، التي شغلت هذا المنصب سابقًا في إدارة ترامب، استبعد ترامب عودتها معلنًا بوضوح توجهه نحو وجوه جديدة لمتابعة رؤيته الاستراتيجية، ليكون اختيار ستيفانيك امتدادًا لمواقفه "أمريكا أولاً" على الصعيد الدولي.
اقرأ أيضًا: عودة ترامب.. الصين تستعد لمواجهة مرحلة جديدة من التنافس مع أمريكا
ميلانيا ترامب.. أسرار في حياة الحسناء التي أصبحت سيدة أمريكا الأولي