زوزو حمدي الحكيم..أيقونة الشر التى تركت زوجها بسبب التمثيل وعشقها كاتب الأطلال

زوزو حمدي الحكيم
زوزو حمدي الحكيم

يصادف في مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة زوزو حمدي الحكيم التي اشتهرت  بأدوار المرأة القاسية وأدوار الشر، ومع ذلك لم تقتصر على هذا النمط فقط، بل برعت في أداء دور الأم الطيبة والمحبّة.

في إطار ذلك، يرصد موقع الموجز، محطات من حياة زوزو حمدي الحكيم.

زوزو حمدي الحكيم 

نشأة زوزو حمدي الحكيم 

وُلدت زوزو حمدي الحكيم في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية عام 1912، وتخرجت من مدرسة المعلمات العليا، وعملت كمدرسة بإحدى مدارس الرهبات بالقاهرة لكن عشقها للفن دفعها للالتحاق بمعهد التمثيل كأول فتاة تنضم له بعد تأسيسه على يد زكي طليمات، وتخرجت منه عام 1935 برفقة زميلتيها روحية خالد ورفيعة الشال.

بداية الطريق مع الفرقة القومية

بعد تخرجها، التحقت زوزو بالفرقة القومية، حيث قدّمت مجموعة متنوعة من الأدوار المسرحية، مثل "الملك لير"، "التميمة"، و"النسر الصغير". 

وقد كانت بداياتها السينمائية مع يوسف وهبي عام 1935 في فيلم "الدفاع"، ومنه انطلقت لتقديم أفلام شهيرة مثل "ليلى بنت الفقراء"، "بيت الطالبات"، و"إسكندرية ليه" مع يوسف شاهين، و"المومياء" مع شادي عبد السلام، و"ريا وسكينة" مع نجمة إبراهيم.

دور الأم الصعيدية في "المومياء"

لعبت زوزو دور الأم الصعيدية في فيلم "المومياء"، الذي لا يزال متصدراً كأحد أفضل الأفلام المصرية، حيث ظهرت كنموذج للأم الصارمة التي تتسم بالحزم. 

وقد رسم المخرج شادي عبد السلام هذا الدور خصيصاً لها لما تتمتع به من قدرة على تجسيد الشخصية الصعيدية بإتقان.

ملهمة الشعراء وأيقونة الشر

لقبت زوزو بملهمة الأدباء، فقد عشقها الشاعر إبراهيم ناجي، ويقال إنه كتب قصيدة "الأطلال" التي غنتها أم كلثوم متأثراً بجمال عينيها، حيث كانت تستضيف صالوناً أدبياً في بيتها جمع كبار الأدباء والشعراء.

ومن أشهر أدوارها السينمائية كان دور "سكينة" في فيلم "ريا وسكينة"، والذي يعتبر نقلة نوعية في مشوارها الفني، إذ جسدت فيه شخصية شريرة ببراعة وترك أثراً في قلوب المشاهدين.

رحلة الكويت وتأسيس المسرح

في أوائل الستينات، سافرت زوزو إلى الكويت حيث ساهمت في تأسيس معهد التمثيل هناك، وعملت بالتدريس رفقة زكي طليمات عميد المعهد.

وقد قضت في الكويت أربع سنوات، قدمت خلالها مساهمات كبيرة لتطوير المسرح في الخليج.

زوزو حمدي الحكيم 

حياتها الشخصية وزواجها من التابعي

في حياتها الشخصية، تزوجت زوزو مرتين؛ كانت أول مرة وهي في سن 16، وانتهى الزواج بالطلاق بسبب رفض زوجها لدراستها التمثيل.

أما زواجها الثاني، فكان من الصحفي الشهير محمد التابعي، ولكنه لم يستمر سوى شهر واحد، وكان التابعي قد خرج وقتها من المعتقل وترك عمله مع مجلة "روز اليوسف".

أدوار تلفزيونية ومساهمات إذاعية

لم تقتصر مسيرة زوزو حمدي الحكيم على السينما والمسرح فقط، بل امتدت إلى التلفزيون حيث شاركت في مسلسلات شهيرة مثل "أفواه وأرانب"، "ألف ليلة وليلة"، و"مذكرات ماما زوزو". 

كذلك تركت بصمة في الإذاعة من خلال برامج ومسلسلات عديدة.

ختام حياتها ومعاناتها الصحية

عاشت زوزو حمدي الحكيم وحيدة في أواخر حياتها، وأصيبت بالشلل وظلت تعاني لمدة أربعة عشر عاماً حتى وافتها المنية عام 2003، تاركة إرثاً فنياً خالداً وأعمالاً تظل شاهدة على موهبتها الكبيرة وقدرتها الفائقة على تجسيد مختلف الشخصيات ببراعة.

اقرأ أيضًا 

زوزو حمدى الحكيم.. أجبرها والدها على الزواج.. عشقها شاعر قصيدة الأطلال وتزوجت سرًا.. عانت من الشلل فى آخر أيامها وتجاهل أبناء جيلها

إبراهيم ناجي.. شاعر قصيدة «الأطلال» الذي توفى كمداً بسبب الضباط الأحرار.. ولهذا السبب أُدرج اسمه ضمن قوائم ”التطهير”
 

تم نسخ الرابط