توترات في ألمانيا.. ما هي أسباب إنهيار الحكومة الألمانية؟
شهدت ألمانيا أزمة سياسية مفاجئة تمثلت في انهيار الائتلاف الحاكم بعد إقالة المستشار أولاف شولتز لوزير ماليته كريستيان ليندنر، ما أدى إلى انسحاب حزب الديمقراطيين الأحرار من التحالف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر، تاركًا شولتز يقود حكومة أقلية، ومعرضًا البلاد لعدم استقرار سياسي واقتصادي كبير.
ويرصد الموجز التفاصيل خلال التقرير التالي.
توترات متصاعدة حول سياسات الاقتصاد
برزت الأزمة بسبب اختلافات حادة بين شولتز وليندنر حول كيفية إنعاش الاقتصاد الألماني، حيث دعا شولتز إلى استثمارات حكومية واسعة لمعالجة الركود الاقتصادي، بينما تمسك ليندنر بـ"فرملة الديون" التي تمنع الحكومة من الإفراط في الاقتراض.
وأشار شولتز إلى أن ليندنر لم يُبدِ استعدادًا لدعم خططه الاقتصادية، ما دفعه لاتخاذ قرار الإقالة، وهو قرار أثار توترات حادة وأدى إلى انهيار التحالف.
خلفية تاريخية عن التحالف وأدائه
تكوّن ائتلاف "إشارات المرور" عام 2021 بزعامة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وشمل الخضر والديمقراطيين الأحرار.
ورغم الاختلافات الأيديولوجية بين الأحزاب الثلاثة، إلا أنهم اتحدوا لمعالجة قضايا تتعلق بالتغير المناخي والسياسة الاقتصادية.
ولكن الائتلاف واجه تحديات في ظل تصاعد التيارات اليمينية واليسارية، خاصة بعد صعود حزب البديل لأجل ألمانيا اليميني في بعض الولايات.
مستقبل الحكومة الألمانية
بعد انهيار التحالف، من المتوقع أن يسعى شولتز لتشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر، ويعتمد على دعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لضمان تمرير التشريعات الحيوية، وقد يواجه شولتز تصويتًا على الثقة في البرلمان بحلول يناير القادم.
تحديات اقتصادية مستمرة
تعاني ألمانيا من تباطؤ اقتصادي وضعف هيكلي أثر على الصناعات الكبرى، مثل السيارات والطاقة، مع منافسة صينية متزايدة.
وتشمل التحديات التي تواجهها البلاد ارتفاع تكاليف الطاقة، والشيخوخة السكانية، وتباطؤ النمو.
تعتبر هذه الأزمة تحذيرًا من احتمالية زيادة التأييد للأحزاب المتطرفة مع تراجع ثقة المواطنين في النظام السياسي المستقر المعتاد لألمانيا.
اقرأ أيضًا: ميلانيا ترامب.. أسرار في حياة الحسناء التي أصبحت سيدة أمريكا الأولي
اتصال السيسي بترامب يسلط الضوء على العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا
ترامب يعود والفرحة تغمر روسيا.. وأوروبا تترقب مصير الدعم الأمريكي لأوكرانيا