هذه أمريكا التي تحتاجها أوروبا.. تفاصيل مكالمة بين ترامب وزيلينسكي
في تصريحات له بعد محادثة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أهمية وجود الولايات المتحدة قوية وفعّالة لدعم أوروبا.
وأشار زيلينسكي إلى أن دعم أمريكا لأوروبا يشكل ضمانة لاستقرار القارة، معبرًا عن أمله في أن تعزز إدارة ترامب هذا الدور.
كما شدد على ضرورة تحقيق "السلام من خلال القوة"، في إشارة لنهج أوكرانيا في مواجهة روسيا، ويرصد الموجز التفاصيل.
موقف أوكرانيا من الحرب ورفض التنازلات
أكد زيلينسكي أن كييف لن تقدم تنازلات بشأن أراضيها، مبينًا أن أوكرانيا وحدها ستقرر مستقبلها وأولوياتها في إنهاء النزاع.
وأوضح أن أي زعيم يحترم القانون الدولي سيعلم أن الاستجابة للمعتدين يجب أن تكون رادعة وحاسمة، مؤكدًا على أهمية وقوف العالم مع أوكرانيا لردع المزيد من العدوان.
ترامب ووعد بإنهاء الصراع
كرر ترامب خلال حملته أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا لم تكن لتبدأ لو كان رئيسًا، وأعلن أنه يستطيع إنهاء النزاع خلال يوم واحد، وهي تصريحات لاقت ترحيبًا لدى بعض الأوساط في كييف.
وفي تعليقه على هذه الوعود، قال زيلينسكي إنه يقدّر تعهد ترامب بالسعي لتحقيق "السلام العادل" لأوكرانيا.
البيت الأبيض يسرع المساعدات الأمنية
في سياق متصل، نقل موقع بوليتيكو عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن البيت الأبيض يعتزم إرسال آخر دفعة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا، والتي تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار، قبل أن يتولى ترامب منصبه، وذلك لضمان استمرار دعم أوكرانيا في وجه التحديات الأمنية.
ومع انتخاب دونالد ترامب لفترة رئاسية جديدة، تتجه الأنظار نحو التداعيات المحتملة على العلاقات الأمريكية الأوروبية، خاصةً فيما يتعلق بالتعاون العسكري والدعم المقدم لأوكرانيا.
إذ شهدت فترة ترامب السابقة توترات كبيرة مع قادة أوروبيين، كان أبرزها استياؤه من عدم التزام الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها العسكري وتحقيق توازن في الميزان التجاري بين الطرفين، وهو ما كان موضوعًا حساسًا مع ألمانيا، حيث عبّر عن غضبه علنًا أمام المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.
اجتماع بودابست.. نقاش حول مستقبل الدعم الأوروبي
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بودابست لحضور اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية، وهي منصة أسسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا لتعزيز التعاون القاري.
ويهدف الاجتماع إلى توحيد القادة الأوروبيين حول القضايا الرئيسية، وخاصة في ظل احتمال تقليل الإدارة الأمريكية الجديدة لمساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
ويخشى القادة الأوروبيون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الدعم الغربي لكييف، حيث كانت الولايات المتحدة في الصدارة في تقديم المساعدات العسكرية.
قلق أوروبي من تراجع الدعم الأمريكي
يعتبر هذا التغيير المحتمل في السياسات الأمريكية تحديًا كبيرًا لأوروبا التي قد تجد نفسها مضطرة لتعويض الدعم الأمريكي، وهو تحدٍ صعب بالنظر إلى الفارق الكبير في مستوى الدعم بين الطرفين.
في حال قررت إدارة ترامب الجديدة الحد من المساعدات أو تأخيرها، سيكون على أوروبا مواجهة هذه الفجوة بنفسها، وهو ما سيثقل كاهلها بالنظر إلى حجم التحديات الأمنية والاقتصادية الأخرى التي تواجهها القارة.
اقرأ أيضًا: تفاصيل هامة عن الصفقة الإسرائيلية لشراء 25 طائرة F-15IA من شركة بوينج الأمريكية
ترامب يعود والفرحة تغمر روسيا.. وأوروبا تترقب مصير الدعم الأمريكي لأوكرانيا