الاحتفال بـ عيد الحب حلال أم حرام؟ دار الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

في عيد الحب 2024..  هل الحب حرام في كل الأحوال؟ سؤال شغل الكثيرين، وقد أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عنه حيث  أكدت الدار أن الحب هو معنى نبيل دعا إليه الإسلام، وهو من سمات المسلم الذي يحب جميع خلق الله ويرى الجمال في كل مكان، ويعمل على نشر الحب في المجتمع  ومع ذلك، شددت على أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي وما قد يحدث بين الجنسين من علاقات محرمة تحت مسمى الحب، فقد جعل الله الزواج هو الإطار الحلال الذي يجسد الحب والعلاقة بين الرجل والمرأة، وهو الطريق الصحيح لتحقيق الحب وفقاً للتعاليم الإسلامية.

يستعرض لكم موقع الموجز خلال السطور التالية عيد الحب حلال أم حرام؟ دار الإفتاء تجيب 

الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه

وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تشير إلى أهمية الحب في حياة المؤمنين. قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ [البقرة: 165]، مما يبرز مكانة الحب في القلب الإيماني.

وفي آية أخرى، قال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [المائدة: 54]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي». وهذا يدل على مكانة المتحابين في الله

كما أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أهمية المحبة بين المسلمين، حيث قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» (رواه مسلم).

ويبين الحديث القدسي عن المتحابين في الله، حيث قال الله عز وجل: «المُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ» (رواه الترمذي).

 

المسلم يعمل على نشر الحب حيثما حلَّ

المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال في كل شيء، ويعمل على نشر الحب حيثما حل  فهو يمثل الرحمة للناس، يحسن إليهم، ويرفق بهم، ويتمنى الخير لهم، متأسياً في ذلك بالنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، الذي وصفه ربه بقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وعرَّفه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].


ليس الحب حرامًا في أي حال من الأحوال

الحب في جوهره ليس حرامًا بأي حال من الأحوال، لكن ينبغي عدم الخلط بين هذا المعنى السامي وبين ما يحدث بين الجنسين من علاقات محرمة تتبع الشهوة واللهاث وراء لذات الجسد إن ذلك يعد ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض، كما قال تعالى: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].

 

لقد جعل الله تعالى الزواج هو السبيل الحلال للعلاقة والحب بين الجنسين ومن ابتُلي بشيء من ذلك، فعليه أن يكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب، كما ورد في الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» (أخرجه الخطيب البغدادي وغيرهم). وقد قوَّى الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري هذا الحديث في رسالة خاصة بعنوان “درء الضعف عن حديث من عشق فعف”.

 

اقرأ أيضاً:

خبيرة إتيكيت توضح طرق التعامل مع هدايا الحبيب السابق «الإكس »

 

لن تصدق.. أول عبارة غزل في التاريخ قالها ملك لزوجة تزوج عليها 54 امرأة

تم نسخ الرابط