أطفال غزة في مرمى الحرب.. الجيش الإسرائيلي يقصف عيادة للتطعيم ضد شلل الأطفال
واصل الجيش الإسرائيلي هجماته الوحشية علي قطاع غزة، حيث ارتكب جريمة جديدة بحق أطفال غزة تضاف إلى سلسلة جرائمه التي لا تنتهي.
ويرصد “الموجز” خلال التقرير التالي تفاصيل استهداف الجيش الإسرائيلي عيادة للتطعيم ضد شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، والحصيلة النهائية للإصابات والوفيات، وتعليق إسرائيل عليها.
الجيش الإسرائيلي يقصف عيادة للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
من جانبهم، قال مسؤولون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية بطائرة بدون طيار على عيادة في شمال غزة حيث كان يتم تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، مما أدي إلى وقوع إصابات ووفيات بين أطفال غزة.
إسرائيل تنفي مسئوليتها
وفي نفس الصدد، نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن قصف عيادة للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وبدأت يوم السبت الماضي حملة مصغرة لإعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في أجزاء من شمال قطاع غزة .
وتم تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من 23 أكتوبر بسبب القصف الإسرائيلي، وأوامر الإخلاء الجماعية، وعدم وجود ضمانات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وفقًا لبيان صادر عن الأمم المتحدة.
وتم إعطاء الجرعة الأولى في سبتمبر في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مناطق شمال غزة التي أصبحت الآن مغلقة تمامًا.
وقال مسؤولون صحيون إن الجولة الأولى من الحملة، وإدارة الجرعة الثانية في وسط وجنوب غزة، كانت ناجحة.
غارات إسرائيلية عنيفة علي قطاع غزة
من ناحية آخري، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، باستشهاد 23 فلسطينيًا في غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم 13 منهم شمالي القطاع.
كما شنت قوات الاحتلال غارتين استهدفت من خلالهما بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى كمال عدوان
ويتعمد الجيش الإسرائيلي مداهمة المستشفيات في قطاع غزة، معللًا ذلك بأن حركة حماس تستخدمها لأغراض عسكرية، وهي مزاعم نفاها مسؤولو الصحة الفلسطينيون.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف، الخميس الماضي، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في حين اتهمت لجنة أممية إسرائيل بتنفيذ ﺳﯾﺎسة ﻣﻧﺳقة ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾة اﻟﺻﺣية بغزة.
وقامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف الطابق الثالث بالمستشفى والذي يضم محطة تحلية بقسم غسيل الكلى وقسمي الهندسة والصيانة وخزانات مياه بمستشفى كمال عدوان.
فيما، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن القصف الإسرائيلي أدى لاحتراق مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية التي جلبتها منظمة الصحة العالمية قبل أيام.
مدير مستشفى كمال عدوان يروي تفاصيل استهدافها
ومن جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ابنه لأنه يقدم رسالة إنسانية، وإنه دفن ابنه بجوار جدار المستشفى.
وأضاف: "كل شيء فقدناه في هذه المستشفى حتى أبنائنا، حرقوا قلوبنا على المستشفى وقتلوا أطفالنا أمام أعيننا لأننا نحمل رسالة إنسانية، ونقوم بدفنهم بأيدينا".
وأشار إلى أن المستشفى الآن يعمل بطبيبين فقط، قائلا "أنا وزميل آخر نحاول تقديم الخدمات، لكننا نفتقر إلى الكادر الطبي اللازم خصوصا في مجال الجراحة، مما يجعلنا غير قادرين على تقديم العناية المطلوبة".
وأضاف أن عدد الجرحى في تزايد مستمر، إذ يفقد المصابون حياتهم لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة. وطالب المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى.
وزارة الصحة الفلسطينية تدين استهداف المستشفيات
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات قطاع غزة، وخاصة مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وناشدت الوزارة في بيان الهيئات والمنظمات الدولية التدخل لحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال.
اقرأ أيضًا
مصر تدين الإجراءات الإسرائيلية في شمال غزة وتطالب بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية
مدير منظمة الصحة العالمية: "الوضع الصحي شمال غزة مروع" وسط تصاعد القصف