أسباب موافقة نتنياهو على الهدنة مع حزب الله وسط العقوبات والضغوط الدولية

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن كواليس التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن شروطه السابقة للتهدئة.

وكان نتنياهو قد اشترط انسحاب مقاتلي حزب الله لما وراء نهر الليطاني، ونزع أسلحته، وإقامة منطقة عازلة بعمق 3 كيلومترات، بالإضافة إلى استعادة الاستقرار في مستوطنات الشمال الإسرائيلي، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

الضغوط الأوروبية وتهديد العقوبات

ذكرت الصحيفة أن أحد الأسباب الرئيسية لتغيير موقف نتنياهو هو تهديد دول أوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب التصعيد العسكري في لبنان، حيث يُعتبر ذلك تهديدًا للمصالح الغربية.

وتعتبر بعض الدول الأوروبية لبنان منطقة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة، وقد قررت عدد من هذه الدول وقف أو تقليص مبيعات الأسلحة لإسرائيل، كما جمدت الولايات المتحدة تسريع توريد الأسلحة إليها، ما يمثل ضغطًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية.

الخسائر العسكرية في جنوب لبنان

أوضحت الصحيفة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان كلفت جيش الاحتلال خسائر كبيرة، وهو ما دفع كبار القادة الأمنيين في إسرائيل إلى التحذير من صعوبة الاستمرار في نشر القوات.

كما أدركت القيادة الإسرائيلية أنه لن يكون بإمكانهم تحقيق أهدافهم الاستراتيجية بالوسائل العسكرية، ما يعزز الحاجة إلى حل سياسي لتهدئة الوضع.

الجهود الدولية لدعم الهدنة

تشارك عدة دول كبرى، بما في ذلك روسيا وفرنسا وبريطانيا، في جهود التوسط لوقف إطلاق النار، حيث تعمل على صياغة اتفاق سياسي يهدف إلى إبعاد حزب الله نحو نهر الليطاني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ويتولى الوزير الإسرائيلي رون ديرمر قيادة المفاوضات، بالتعاون مع مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق الهدنة.

تباين الموقف الدولي بين لبنان وغزة

أشارت الصحيفة إلى أن الضغوط الدولية التي تتعرض لها إسرائيل لإنهاء الصراع في جنوب لبنان تختلف تمامًا عن تلك المتعلقة بقطاع غزة، وذلك نظرًا للمصالح الاقتصادية والسياسية الكبرى للدول الغربية في لبنان.

وتعتبر بعض الدول الأوروبية الاستمرار في التصعيد العسكري تهديدًا لهذه المصالح، مما يفسر موقفها الحازم بضرورة وقف العمليات.

تأثير الضغوط العسكرية والسياسية على موقف نتنياهو

يرى مسؤولون إسرائيليون أن التوقيت مناسب لاستثمار المكاسب العسكرية في خطوات سياسية تحقق استقرارًا أمنيًا يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم، خاصةً بعد فشل العمليات العسكرية في تحقيق هذا الهدف.

ومع تفاقم الضغوط السياسية من الداخل والخارج، يجد نتنياهو نفسه مضطرًا لإبداء مرونة أكبر بشأن الشروط التي طرحها سابقًا.

اقرأ أيضًا: أبرز ردود الفعل العربية والدولية علي حظر الكنيست الإسرائيلي لـ أنشطة الأونروا

تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدة الخيام وحزب الله يتصدى له بالصواريخ

أول تعليق إيراني على انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله

تم نسخ الرابط