تفاصيل مثيرة في حياة عمرو سعد وحكايته مع هيفاء وهبي وأدوية الاكتئاب
كشف الفنان عمرو سعد،عن العديد من الأسرار المتعلقة بحياته الشخصية والمهنية، منها معاناته في طفولته، وأحلامه المهنية، وسبب شعوره بالغيرة من الفنانة هيفاء وهبي، وعن المهن التي اضطر للعمل بها في شبابه، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي أنس بوخش في برنامجه ABtalks على يوتيوب.
سبب معاناة عمرو سعد من الغيرة تجاه هيفاء وهبي
وفي السطور التالية يرصد “الموجز”، أبرز تصريحات عمرو سعد، حيث اعترف الفنان عمرو سعد للمرة الأولى بشعوره بالغيرة الشديدة التي انتابته إزاء نجومية الفنانة هيفاء وهبي، في بداياته الفنية على خلفية فيلم "دكان شحاته" الذي حقق نجاحًا مدويًا وتشاركا بطولته 2009، ومن إخراج خالد يوسف، لإنه لاحظ أن الاهتمام الإعلامي والجماهيري كان منصبًا على هيفاء، مما أثار لديه تساؤلات حول دوره ومكانته كبطل الفيلم، قائلاً:"كنت أشعر بالغيرة في ذلك التوقيت لأن كل النقاد كانوا يتحدثون عن هيفاء وهبي، وعندما نذهب إلى الخارج أجد الناس يتهافتون عليها ويتجاهلونني".
وأوضح عمرو أن إحساسه بالغيرة كان نابعًا من رغبته في أن يُنسب النجاح له وحده، وأنه كان يتساءل عن سبب التفاف الناس حول هيفاء وتجاهله، رغم أنه كان يؤدي دور الشخصية الرئيسية "شحاتة"، وأضاف أنه أدرك لاحقاً أن النجاح في المجال الفني يعتمد على العمل الجماعي، واصفًا مشاعره السابقة بـ "السذاجة الزائدة" التي تكونت بسبب قلة خبرته في تلك المرحلة، معلقاً:"هي نجمة كبيرة، وأنا كنت ما زلت جديدًا على الساحة، كنت أتساءل: ماذا يحدث هنا؟ الناس يفعلون أي شيء ليتصوّروا معها! أين أنا؟ أنا بطل الفيلم، أنا الشخصية الرئيسة شحاتة، كان هناك جانب من الغرور في الموضوع، حيث رغبت في نسب النجاح لنفسي فقط، لكن النجاح في هذه المهنة هو عمل جماعي، كان ذلك نوعًا من السذاجة الزائدة في تلك المرحلة".
وكشف عمرو سعد عن معاناته في طفولته، وهو معاناته من الحرمان نتيجة تقاضي والده مرتب ضئيل، فلم يكن بإمكانه شراء قصص عديدة بل كان يشتري قصة واحدة ويبدلها مع صديقه، قائلاً:"كنت طفل أعاني من الحرمان ولا يمكنني الحصول على ما أحلم به وكنت عامل ريجيم طبيعي، لأن والدي كان يحصل على مرتب محدود يجب أن يكون كافيًا لي ولأخوتي، وكان لا يمكنني شراء قصص مثلاً بل أشترى قصة واحدة واتفق مع صديقي على تبادل القصص بيننا، وأنا مدين لهذه الحياة بالكثير لأنها علمتني القراءة والكتابة والرسم والتمثيل وكتابة الشعر، وأصبحت متعدد المهام".
كما كشف عمرو سعد عن المهن التي عمل بها في طفولته، حيث كشف عن عمله في محل فول، ومحل بيع ملابس، معلقاً:" اشتغلت في محل فول وفي بيع الملابس وعامل بناء، وكنت بشوف وأنا صغير إن الجدعنة إنك تعرف تجيب فلوس إزاي، لذلك اعتدت أن أعمل في إجازة الصيف وأبحث عن الوظائف".
حلم عمرو سعد المهني
وعن المجال الذي كان يطمح للعمل فيه، قال عمرو سعد أنه كان يرغب في أن يصبح إعلامي خلال دراسته في المرحلة الثانوية، معلقاً:"كان لدي شغف التأثير في الناس بأي شكل، لذلك كنت أحلم أن أصبح إعلامي وقت دراستي في الصف الأول الثانوي، ولكن تخوفت ألا أستطيع العمل في الإعلام ويكون ذلك مجرد حلم، وبعدها التحقت بالجامعة ودرست الديكور حتى أعمل وأحصل على المال، وفي إحدى الأيام قررت ممارسة كل الأنشطة الموجودة في الكلية ومنها كان التمثيل وأصبح لدي شغف به ودرسته وقررت أن أكون ممثل".
طفولة عمرو سعد ومرض والده
وأشار عمرو سعد إلى كواليس طفولته الصعبة، وهي أن والده كان
موظف بسيط، وأنه كان ينتمي للطبقة تحت المتوسطة، وكانوا يعانون من أزمات مادية، لذا كانوا يذهبون للسينما مرة واحدة في الشهر، موضحاً:"والدي رجل موظف بسيط ووالدتي ربة منزل غير متعلمة، وكنا ننتمي إلى الطبقة تحت المتوسطة وصعدنا إلى المتوسطة، وكنا نعاني من أزمات مادية ولكن دائمًا نذهب إلى السينما على الأقل مرة واحدة في الشهر حتى لو كنا نوفر وجبة أو نتناول رغيفين فقط ونحن أسرة كبيرة، وكنا نذهب إلى حديقة الحيوان ونلعب الكوتشينة ونتناول الطعام، وأبويا وأمي صوتهم حلو وده سبب غناء أحمد سعد".
كما أوضح عمرو سعد أن والده كان مريضاً بالسرطان، ولم يكن يعلم بطبيعة مرضه، وبعد ذلك أصيب بمرض الزهايمر، قائلاً:" والدي توفى بسبب السرطان ولم يكن يعلم بمرضه وعشت معه أيامه الأخيرة وكنت أمنحه المسكنات، وبدأت حالته تتدهور بشكل كبير، وكنت أتخوف من إخباره بمرضه وأحاول الضحك دائماً، ولكنه بعدها أُصيب بـ ألزهايمر وأصبح ينسى وكانت فترة صعبة في حياتي، وحكى لي العديد من الذكريات وقتها".
رحلة عمرو سعد في عالم الفن
وتحدث عمرو سعد عن معاناته في بداياته الفنية ، حيث تعرض للاستبعاد من عدة أعمال قبل أن يصل للنجومية، قائلاً:"أول بطولة قدمتها كانت في فيلم حين ميسرة، ولعبت وقتها دور عادل حشيشة، والفيلم مُنع وقتها من العرض في الدور العربية لكنه حقق إيرادات عالية في مصر وكان ظاهرة، وكنت أظهر خلاله ميكانيكي، ولم تكن وقتها الأفلام الشعبية الحديثة منتشرة، ولكني كنت مُصر أن أدخل عالم الصنايعية في السينما، وشايف إني أقدر أجسد شخصياتهم بسبب أنني عشت حياتهم في صغري، اشتغلت في محل قطع غيار سيارات في السيدة زينب مع خالي، وكنت أسكت ولا أتحدث كثيرًا حتى أدرس الشخصيات التي أقابلها، لذلك مسلسل شارع عبدالعزيز نجح لأنني وضعت روحي به، واشتغلت في فيلم كبطل مع يوسف شاهين ودوري اتشال وماكنش عندي خبرة وقتها، ويسرا روت لي من قبل أنها تعبت في بدايتي وقامت بتصوير أعمال لم تُعرض، ورديت عليها أنني صورت أعمال وعُرضت ولكن أنا الذي لم يُعرض دوري".
وأضاف عمرو أنه واجه عدة استبعادات، منها دوره الثاني مع حنان ترك، حيث كان أجره قليلاً وواجه محاولات لرفضه من قبل بعض صناع العمل، حتى تم استبعاده فعليًا، كذلك تعاقد على بطولة مسلسل وصور منه ثلاثة أيام، لكن فجأة تم استبعاده، معلقاً:" أيضًا اتفقت على تقديم دور ثاني في فيلم مع حنان ترك وكان أجري وقتها قليل وصناع العمل كانوا بيحاولوا يطفشوني، وفي النهاية تم استبعادي من العمل بالفعل، كما كنت قد تعاقدت على بطولة مسلسل آخر وقمت بتصوير 3 أيام به وفوجئت بعدها باستبعادي، وكل هذه الأمور حدثت معي لأسباب مختلفة".
عمرو سعد يتحدث عن حياته الحالية
وفي سياق حديثه عن حياته الحالية، قال عمرو سعد أنه لا يشعر بالسعادة الآن نتيجة لكثرة عمله، معلقاً:"أنا غير سعيد حاليًا، ولا أستطيع عيش حياة خاصة أو شخصية ولدي صداع طوال الوقت وإدمان للعمل، ولدي مطامع دائمًا تجعلني غير راضي، ولكني بالتأكيد ممتن لما أنا عليه الآن".
سبب معاناة عمرو سعد من الاكتئاب
كما تحدث عن مروره بفترة اكتئاب لأربعة سنوات، قائلاً:"كنت أحصل لفترة طويلة في حياتي على دواء اكتئاب، وتناولته لمدة 4 سنين، وأقلعت عنه لأنني أعتبره نوع من أنواع الإدمان، كما أنه قتل بداخلي التنافسية ووجدت نفسي خلال تلك السنوات، فقدت شغفي الفني، ولم أعد أهتم بمدى نجاح الأفلام التي أقدمها أو بفكرتها".
اقرأ أيضاً:
تفاصيل شخصية عمرو سعد في مسلسل "سيد الناس" وفيلم "الغربان"
عمرو سعد: والدتي بطلة فيلم حياتي ربتنا بيد من حديد ودون شكوى