من شيّال طوب إلى نجم شباك.. عمرو سعد يكشف معاناته ومرضه بالاكتئاب
يُعد الفنان عمرو سعد من أبرز نجوم جيله، حيث استطاع بموهبته الفريدة وأدواره المتنوعة أن يلفت الأنظار ويصنع لنفسه مكانة متميزة في عالم الفن، كما واجه صعوبات وتحديات في حياته.
في إطار ذلك، كان للفنان عمرو سعد لقاء ببرنامج "AB Talks" مع الإعلامي أنس بوخش الذي رصده موقع الموجز في السياق التالي.
وفتح عمرو سعد قلبه لجمهوره، كاشفاً عن صراعه مع الاكتئاب وتأثيره على حياته، وتحدث سعد بشجاعة عن تجربته، قائلاً: "حاليًا مش مبسوط، لكنني ممتن لله".
وأشار إلى أن سعيه الدائم نحو النجاح، وطموحه الكبير، جعل الوصول للسعادة تحديًا مستمرًا، معترفًا بإدمانه للعمل وبأنه يجد صعوبة في الاستمتاع بحياته الشخصية، حيث قال: "عندي مطامع بتخليني دايمًا مش راضي، لأن الرضا يقتل الطموح".
عمرو سعد والعلاج من الاكتئاب
أفصح سعد عن تفاصيل تعافيه من الاكتئاب، مشيرًا إلى أنه تناول أدوية مضادة للاكتئاب لأكثر من أربع سنوات، قبل أن يقرر التوقف عنها.
وأضاف: "اعتبرتها نوع من أنواع الإدمان، لأنها قتلت جوايا روح التنافسية".
كما أوضح أن الأدوية أثرت على شغفه بالعمل، لدرجة أنه لم يعد يهتم بنجاح أفلامه أو فشلها، وهو ما دفعه للبحث عن طريق آخر يعيد له حماسه وشغفه الفني.
البدايات ل عمرو سعد
وتطرق عمرو سعد للحديث عن البدايات الصعبة في طفولته، كاشفاً عن المهن التي عمل بها قبل دخوله عالم الفن، واستذكر قائلاً: "كنت بشوف أن الجدعنة أنك تعرف تجيب فلوس"، ليحكي عن عمله كـ"شيال" يحمل الطوب والأسمنت باليومية، ثم عمله عند بائع فول يُدعى "عم عيد" بدون علم أهله.
وأوضح أنه أصر على كسب المال بيده حتى نال دعم والده رغم اعتراض والدته، ليصبح هذا العمل درسًا في تحمل المسؤولية.
والدة عمرو سعد.. مصدر إلهام ودعم مستمر
أفاض عمرو سعد في الحديث عن والدته، معبرًا عن حبّه وامتنانه لها، وصفها قائلاً: "أمي فيلم طويل، يارب ما يخلص ويديلها طول العمر".
كما تحدث عن تضحياتها وجهودها في تربية تسعة أبناء بعد وفاة والده، مؤديًة دور الأم والأب في آنٍ واحد.
واستذكر كفاحها اليومي، من شراء الخضروات وتحمل الأعباء الثقيلة، إلى إشرافها على تعليم أبنائها وتقديم كل الدعم بحبٍ وتفانٍ.
وأشاد بصمودها المستمر، لافتاً إلى أنها لم تطالب بحقوقها، بل قدمت كل ما لديها من أجل عائلتها.
أخر أعمال عمرو سعد
يُذكر أن آخر أعمال عمرو سعد كان مسلسل "الأجهر"، حيث لعب دور يوسف الذي يُتهم زورًا بقتل والدته بعد هروبه من العدالة، يدخل حياة جديدة بشخصية مصطفى الأجهر، بمساعدة الصائغ سعداوي، ويظل يسعى لمعرفة قاتل والدته وكشف خيوط ماضيه.
يتناول المسلسل مشاعر مختلطة من الحزن والبحث عن العدالة، ويشارك سعد في البطولة نخبة من النجوم، من بينهم درة، سيد رجب، محمود قابيل، وخالد زكي، العمل من تأليف أحمد حلبة ومحمد فوزي، وإخراج ياسر سامي، وقد لاقى تفاعلاً واسعًا من المشاهدين.
اقرأ أيضًا
درة وعمرو سعد.. ثنائي درامي من جديد بتفاصيل مثيرة في “سيد الناس”