قبل الاحتفال بالمولد.. تعرف علي مكان رأس الإمام الحسين
قبل الاحتفال بالمولد.. مكان رأس الإمام الحسين اليوم، تواصل الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، وذلك في محيط مسجد الإمام الحسين بمدينة القاهرة يأتي هذا الاحتفال ضمن مراسم سنوية، حيث يتوافد الآلاف من أبناء الطرق الصوفية من مختلف محافظات مصر، وكذلك من الدول العربية والإسلامية، للاحتفاء بمولد الإمام الحسين، يتوقع أن تستمر الاحتفالات حتى الخميس المقبل الموافق 31 أكتوبر
يقدم لكم موقع الموجز، خلال السطور الاحتفال بالمولد وتعرف علي مكان رأس الإمام الحسين
.
من هو الإمام الحسين
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب هو سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته من الدنيا، وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين مكانة الحسين وأخيه الحسن لدى النبي، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم في أحد الأحاديث: «وَكَيْفَ لَا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا» (رواه الطبراني).
وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إني أُوشِكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض، فانظروا بمَ تخلفونني فيهما” (رواه مسلم).
كما روي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً عند ماء يُدعى خُم بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: “أما بعد، أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور؛ فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به”، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: “وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي” فسأله حصين قائلاً:ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟” فأجاب زيد: “نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته هم من حُرِموا الصدقة بعده،” قال: “ومن هم؟” قال: “هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.” فسأل: “أكل هؤلاء حُرِموا الصدقة؟” قال: “نعم.” (رواه مسلم في صحيحه).
فضل الإمام الحسين
روى الحاكم وصححه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ، الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ». وروى ابن حِبَّان وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضي الله عنه».
مكان رأس الإمام الحسين
حول مسألة مكان رأس الإمام الحسين (رضي الله عنه)، تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه استشهد في كربلاء بالعراق عن عمر يناهز السابعة والخمسين. وقد وقعت موقعة كربلاء في اليوم العاشر من المحرم عام 61 هـ، حيث قُتل على يد حولي بن يزيد الأصبحي، واجتز رأسه الشريف على يد سنان بن أنس النخعي وشمر بن ذي الجوشن.
أوضح علي جمعة أن الإمام الحسين شهد العديد من المعارك مع والده، مثل معركة الجمل وصفين، كما شارك في فتح أفريقيا وآسيا بعد وفاة أبيه. ودفن جسده الطاهر في كربلاء، أما الرأس الشريف فقد جرد من النعوش وعُرض للتعذيب، ثم تم إخفاؤه حتى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، الذي أمر بإحضاره ووضع في الجامع الأموي بدمشق.
استمرت الرأس الشريفة في الجامع حتى عام 365 هـ، عندما قام هفتكين الشرابي بفتح دمشق، ثم انتقل الرأس إلى عسقلان حيث دُفن بعد ذلك في ظل الحروب الصليبية، خوفًا عليه أخيرًا، تم نقله إلى القاهرة حيث استقر هناك في قصر الزمرد بعد أن تمت مراسم استقبال رائعة، مع تكريم خاص ودفن في مكان لائق.
وهكذا، بقي الرأس الشريف في القاهرة، ليظل منارةً وذكرى تخلد فضل الإمام الحسين وعظمته إلى يوم الدين.
اقرأ أيضاً:
الفرنسي للديانة الإسلامية” يدين حادث الطعن في نيس ويلغي الاحتفالات بالمولد النبوي
عودة قوية لفرقة الإنشاد الديني واالفنون الشعبية في احتفالات المولد النبوي