الرعب الإيراني.. إسرائيل تصدر قرارًا عاجلًا بشأن مقر اجتماع الحكومة
تعيش دولة إسرائيل حالة من الترقب والرعب خشية أي رد إيراني خاصة بعد الهجوم الذي شنته علي أهداف عسكرية في طهران.
وتتخذ الحكومة الإسرائيلية العديد من الإجراءات فضلًا عن رفع حالة الطوارئ القصوي في كل المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية في تل أبيب.
إسرائيل تنقل مقر اجتماع الحكومة
ويرصد “الموجز” خلال التقرير التالي آخر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل خوفًا من الرد الإيراني.
ومن جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبت نقل مقر انعقاد جلساتها الأسبوعية إلى مكان آمن خشية أي رد إيراني، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران، واستهداف حزب الله لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أنه لاعتبارات أمنية لن يتم الإفصاح عن مكان ووقت انعقاد اجتماعات الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، لتجنب تعرض الوزراء ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي أضرار أمنية.
اجتماع حكومة إسرائيل في ملجأ تحت الأرض
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أن اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن يعقد في تل أبيب، ولكن تم نقله إلى ملجأ آمن تحت الأرض في القدس المحتلة، وسيحضره الوزراء فقط دون غيرهم، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، والتوترات المتصاعدة في المنطقة.
ووفقًا لـ الصحيفة الإسرائيلية، جاء في رسالة تلقاها وزراء الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم، أن الاجتماع سيعقد في مبنى أطلق عليه "النوع 2" وتم إبلاغهم ببعض الإجراءات الأمنية، أبرزها أنه لا يوجد موقف سيارات هناك، وعدم حمل أي سلاح معهم، فلن يُسمح بدخول أي سلاح المبنى، كما لا توجد منطقة انتظار ولن يدخل سوى المدعوين فقط.
نتنياهو يطلب تعزيزات أمنية لمنزله
ومن ناحية آخري، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب أكثر من نصف مليون دولار لتعزيز الأمن في منزله، بعد حادث مسيرة حزب الله التي حاولت اغتياله من خلال استهداف منزله في قيساريا شمال تل أبيب.
وتزامنًا مع مخاوف إسرائيل من إيران، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها وقعت صفقة ضخمة بقيمة حوالي 2 مليار شيكل، لتوسيع كبير في معدات أنظمة الاعتراض بالليزر Magan Or، مع المطور الرئيسي، شركة رافائيل، ومع شركة Elbit Systems.
خيارات إيران للرد على هجوم إسرائيل
وعلي الجانب الآخر كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن خيارات إيران للرد على هجوم إسرائيل علي أهدافها العسكرية، نقلًا عن الكاتب رون بن يشاي الذي نشر مقالًا تحت عنوان "الضربة الإسرائيلية قد تخلق ردعاً، وتعزز المعارضة لطهران".
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن الضربة الإسرائيلية تهدف إلى جعل إيران تفكر مرتين قبل أن تهاجم مرة أخرى، وفي ذات الوقت قد تشجع المعارضين داخل النظام، خاصة بين السكان الأكراد والعرب في الجمهورية الإسلامية على التحرك.
3 اعتبارات لرد إيران علي هجوم إسرائيل عليها
واستعرضت الصحيفة العبرية 3 اعتبارات حاسمة بشأن ما إذا كانت إيران سترد؟ وكيف سترد على الغارات الجوية الإسرائيلية؟، إذ يرى الكاتب أن أول هذه الاعتبارات تكمن في "تضرر" مكانة النظام وقدرته على الدفاع عن أراضي إيران في نظر شريحة كبيرة من السكان.
أما ثاني هذه الاعتبارات فيكمن من وجهة نظر الكاتب في أن هناك التزامات من الحرس الثوري وشخصيات سياسية إيرانية، مثل الرئيس مسعود بيزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، للرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي.
أما ثالث هذه الاعتبارات فتتعلق "بالجوانب العسكرية" إذ يعتقد بن يشاي أن إسرائيل قد ألحقَت أضراراً "جسيمة" بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يعد "تحفة استراتيجية وعسكرية"، إذ أن الضربات حققت عدة أهداف في وقت واحد، منها تأثير ملموس على القدرات العسكرية الإيرانية، وإشارة واضحة للنظام بأنه "مكشوف وضعيف"، مما يعزز الردع من وجهة نظر الكاتب.
واختتمت الصحيفة: "أن إسرائيل لديها نظام دفاع جوي محسن كثيراً مقارنة بما كان لديها في أبريل من هذا العام، ليس فقط لأن الأمريكيين نشروا بطارية ثاد في إسرائيل، ولكن أيضاً بسبب التحسينات والإضافات إلى مجموعة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت غائبة في الجولات السابقة، مشيراً إلى أن إسرائيل أظهرت قدرتها على دمج الاستراتيجية والدبلوماسية والاستخبارات والتكنولوجيا وتنفيذ عمليات جوية معقدة".
اقرأ أيضًا
صحيفة بريطانية: الهجوم الإسرائيلي أصاب منشآت نووية وصاروخية إيرانية
بعد محاولة اغتياله.. تهديدات بنيامين نتنياهو تحاصر إيران في حرب القيامة
