«الهالوين» هل يجوز للمسلمين الإحتفال بعيد الهلع والرعب..حكم دار الإفتاء
تحتفل أمريكا وبريطانيا ومعظم دول أوروبا اليوم بـ الهالوين الذي تتم إقامته يوم 31 أكتوبر من كل عام، ويسمى بعيد «الرعب او الهلع» عند الغرب، وهو يعد اليوم الأكثر رعبًا في العام، حيث تحتفل به أغلب دول العالم، ويكون عبارة عن إرتداء أزياء التنكر الغريبة والمرعبة والأوجه المخيفة، ويُحتفل به في البلدان الغربية وحتى العربية أيضاً، بارتدائهم الأزياء المخيفة، وتوزيع الحلوى على الأطفال ليلا، لذا سيقدم لكم الموجز في السطور التالية حكم دار الإفتاء في الإحتفال بالهالوين وماهي حكايته.
حكم دار الإفتاء على الإحتفال بالهالوين
ويتساءل العديد منا عن حكم الاحتفال بعيد الهالوين؟ لذا أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال، وأكدت أنه من العادات الغربية التي يوجد لها بدائل أفضل منها في الإسلام.
ونبه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، على الحذر من ما يبث وما ينشر إلينا من عادات غربية، ونحن نتساءَل «هل تتفق مع أصولنا الشرقيّة أم لا؟!»، وشدد على أن عيد «الهالوين» ليس من التراث الإسلامي، وأننا لدينا في تراثنا كل ما هو خير وأفضل منه.
ونصح الشيخ عويضة المسلمين بعدم اتباع «الهالوين»، قائلًا: «رجاءً لا نتبع هذه التقاليد، ولا نبتدع في حياتنا أشياءً تولد العنف وتقضي على الرحمة بين الأطفال والكبار».
وفي هذا السياق أيضاً أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، أن كلمة عيد، تطلق على عيدي الفطر والاضحى فقط وليس في الإسلام أعياد سواهما.
وتابع الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً:" ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة وجد اليهود والنصارى يلعبون فقال ما بكما قالوا كان لنا في الجاهلية يومان نلهو ونلعب فيهما فقال لهم النبي الكريم ان الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى".
وأوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، أن غير هذين العيدين فهو مستحدث كعيد الحب وعيد الزهور وغير ذلك العديد من الأعياد التي لم يأت الإسلام بها.
وأضاف الشيخ عبد الحميد الأطرش، ان احتفال المسلمين مع غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم من باب الألفة والترابط أما اذا كانت هذه الاحتفالات تنافي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فلا يجوز إحياءها او مشاركة غير المسلمين فيها مثل ما يحدث في عيد الهالوين.
وقال الدكتور أحمد نبوى، أستاذ الحديث بأصول الدين بأسيوط، إن ما يحتفل به الشباب والفتيات حالياً تحت اسم «عيد الهالوين» يعد نوع من أنواع التغريب والثقافات المحتلة لمجتمعنا.
وأشار الدكتور أحمد نبوى، أستاذ الحديث بأصول الدين بأسيوط، أن الشباب والفتيات حينما يتنكرون على أشكال مخيفة ومرعبة فإنهم بذلك يرتكبون إثما، لأن النبى قال فى حديثه الشريف «من روع أخاه المسلم فلا يرح رائحة الجنة» منوهاً ومشددا أن الشرع الحنيف نهانا عن تخويف الآخرين بأى شكل من الأشكال.
وشدد أستاذ الحديث بالأزهر، الشباب والفتيات من إتباع مثل هذه الأمور الوافدة على ثقافتنا ويفضل استغلالهم لذلك الوقت فى أشياء مفيدة فى حياتهم ومستقبلهم وعدم إضاعة الوقت.
إليكم حكاية إحتفال الهالوين
يعود أصل إحتفال الهالوين لمهرجان "سوين" في حضارة سيلتك الإيرلندية قبل ألفي عام، حيث احتفلوا بالعام الجديد في الأول من نوفمبر.
وفي معتقدات السلتيك، فإن يوم 31 أكتوبر يعد آخر يوم للصيف، قبل بدء الشتاء القاتم، وهو اليوم الذي يخرج فيه الأموات للأرض، وفقاً لمعتقداتهم.
واحتفالا بهذا اليوم، احتفلوا السكان لطرد الأرواح، وأشعلوا النيران وقدموا القرابين، وارتدوا أقنعة وأزياء، وأصبح ذلك حدثا سنوياً مهم.
وإنتشرت احتفالات الهالووين في الولايات المتحدة، وخاصة بعد هجرة الإيرلنديين في القرن التاسع عشر، الذين مارسوا طقوس تلك الاحتفال في أميركا.
واتبع الأميركيين الطقوس الإيرلندية في الاحتفال وتأقلموا عليها وإرتبطوا بها سريعاً، حيث انتشر الاحتفال في مناطق مختلفة في البلاد، وأصبح كنوع من التجمع العائلي في الأحياء.
وفي الثلاثينات من القرن الماضي، تحول الهالووين إلى احتفال مرح واجتماعي، وتخلى تماماً عن نزعته الروحانية والدينية، حيث تم إدخال الأطفال في الاحتفالات، ليضاف للطقوس تجول الأطفال في الأحياء والحصول على الحلوى من المنازل.
اقرأ أيضاً: