بعد اغتيال هاشم صفي الدين.. قائمة جديدة بالمرشحين لرئاسة حزب الله
سيطرت حالة من الترقب والقلق علي المشهد السياسي اللبناني خاصة بعد إعلان إسرائيل وتأكيد حزب الله علي اغتيال هاشم صفي الدين الذي كان من أقوي المرشحين لرئاسة حزب الله.
ويرصد “الموجز” خلال التقرير التالي أبرز المرشحين لرئاسة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
المرشحين لرئاسة حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ عدة أيام اعن اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي كان مرشحًا بقوة لرئاسة حزب الله خلفًا لـ حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل خلال غارة على حارة الحريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر شهر سبتمبر الماضي.
وفي أعقاب ذلك برزت العديد من الأسماء التي من المتوقع أن تتولي رئاسة حزب الله، أبرزهم نعيم قاسم نائب الأمين العام الأول للحزب، والقيادي طلال حمية، المعروف بشبح حزب الله، وعضو مجلس الشورى إبراهيم أمين السيد.
نعيم قاسم
يأتي نعيم قاسم في صدارة المرشحين لرئاسة حزب الله، ويشتهر بأنه الرجل الثاني في حزب الله، حيث يتولى منصب نائب الأمين العام ومسئولية متابعة العمل النيابي والحكومي في الحزب اللبناني.
وكان نعيم قاسم عضوًا في مجلس شورى حزب الله وبقي فيه 3 دورات، وبعدها وكلت إليه مسئولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم تقلد منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، قبل أن يترأسه.
وتولي بعدها منصب نائب الأمين العام لحزب الله عام 1991، وصار من مهامه متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية.
وتولى نعيم قاسم أيضًا رئاسة هيئة العمل الحكومية المسئولة عن متابعة الوزارات المختلفة ودارسة هيكلياتها وقراراتها، وأيضا متابعة وزراء الحزب وعمل الحكومة، وتولى أيضًا منصب المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله عام 1992، مع بداية أول انتخابات نيابية فيه.
وشهدت فترة تولي نعيم قاسم المسئولية مواجهات عدة مع إسرائيل، بما في ذلك حرب "تموز 1993" وحرب "نيسان 1996" وحرب "التحرير 2000" وحرب "تموز 2006″، إضافة إلى مواجهات عام 2017.
رسائل حاسمة من نعيم القاسم لـ إسرائيل
ومنذ عدة أيام، وجه نعيم قاسم رسائل هامة للداخل اللبناني وإسرائيل، في كلمة متلفزة قائلًا: "لا نخشى ضغط العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين، مضيفًا أن طوفان الأقصى حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط أمام هدف الاحتلال قبل طوفان الأقصى الذي كان إنهاء المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الإمكانات العسكرية لـ حزب الله اللبناني "بخير" على رغم الضربات المكثفة التي تشنّها إسرائيل في لبنان.
وفيما يتعلق بـ التفاوض، قال نعيم القاسم، إن حزب الله يؤيد الحراك السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تحت عنوان "وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه "لا محل لأي نقاش قبل وقف إطلاق النار".
طلال حمية
يأتي طلال حمية في المرتبة الثانية للمرشحين لرئاسة حزب الله، ويطلق عليه الموساد الإسرائيلي لقب "الشبح".
وانضم طلال حمية لـ حزب الله في منتصف الثمانينيات حين تولى مسئولية تنشئة عناصر في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية.
ويعد طلال حمية من المقربين لـ حسن نصر الله حيث كان يتعامل معه بشكل مباشر.
وتزعم طلال حمية وحدة العمليات الخارجية للحزب، حيث ينتمي للجناح العسكري لـ حزب الله، لذا فهو يعمل في الخفاء، وله عدة أسماء مستعارة منها "عصمت مزرعاني".
وتعتبر أمريكا طلال حمية مسئولًا عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات خارج لبنان، لا سيما تلك التي استهدفت في المقام الأول إسرائيليين وأمريكيين.
وارتبط اسم طلال حمية بالعديد من الهجمات، وهو متهم بالمشاركة في خطف طائرة TWA في يونيو 1985.
إبراهيم أمين السيد
أما إبراهيم أمين السيد من الشخصيات المؤثرة في حزب الله، ولذلك يأتي ضمن المرشحين البارزين لرئاسة حزب الله، ويشغل منصب رئيس المجلس السياسي للحزب.
ولـ إبراهيم أمين السيد دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركه "أمل" و"التيار الوطني الحر" وغيرهما.
وشغل إبراهيم أمين السيد العديد المناصب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، حيث يقوم بإدارة السياسات العامة للحزب والتواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية.
ويعتبر إبراهيم أمين السيد مسئولًاعن توجيه السياسات الداخلية والخارجية للحزب، كما يعد شخصية مؤثرة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، خاصة بما يخص العلاقات مع إسرائيل والوضع في سوريا، ومع ذلك تعد فرصته ضئيلة مقارنة بالمرشحين الآخرين.
اقرأ أيضًا
حزب الله ينعى رسمياً هاشم صفي الدين بعد إعلان إسرائيل اغتياله
أبرزها ملف التفاوض.. نعيم قاسم يوجه رسائل هامة لـ إسرائيل والداخل اللبناني
