هل يؤثر تغيير التوقيت الشتوي على صحة مواعيد الصلاة؟

التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي

تغيير التوقيت الشتوي.. مع اقتراب انتهاء التوقيت الصيفي الذى استمر العمل به خلال الشهور الماضية، يهتم المواطنون  بمعرفة موعد تطبيق التوقيت الشتوي فى مصر، ويتسائل الكثيرون حول تغيير التوقيت وتأثير ذلك على صحة مواعيد الصلاة.

وخلال السطور التالية يستعرض الموجز التفاصيل حول هذه المسائلة الشائكة:

موعد بدء التوقيت الشتوي

يتم إيقاف العمل بالتوقيت الصيفي في مصر يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر الجاري، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة عند الساعة 12:00 صباحًا، ليبدأ تطبيق التوقيت الشتوي، ويأتي هذا التعديل تنفيذًا لأحكام القانون رقم 24 لعام 2023.

هل تغيير التوقيت يؤثر على صحة مواعيد الصلاة؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن مسألة التوقيت الصيفي من الأمور الاجتهادية التي يُناط اتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أولو الأمر وأهلُ الحِلِّ والعقد في الأمة، ولولي الأمر الحق في الإلزام به إذا رأى أن المصلحة تقتضى ذلك، شريطة ألا يُفوِّت العملُ به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.

تغيير التوقيت الشتوي 

الليل والنهار آيتان من أيات الله تعالى

وأشارت الإفتاء إلى أنه من المقرر أن الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى، وقد خلقهما الله لإيجاد التوازن الكوني المتسق مع طبيعة المخلوقات في حركتها وسكونها؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [الإسراء: 12]، وقال عز وجل: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ۝ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 10- 11]، وهذا الخلق الرباني المُحكم لا يقدر على تغييره أحدٌ ولا يمكن لمخلوقٍ أن يعبث بنظامه، فهو آيةٌ من الآيات التي استقلت بإيجادها يدُ القدرةِ الإلهيةِ.

تحديد الوقت من أفعال البشر

وتابعت: أما التوقيت فهو تحديد الوقت وبيان مقداره، وهذا أمرٌ يتعلق بفعل البشر؛ ولذلك اختلف وتنوع من حضارةٍ لأخرى؛ ففي الحضارة الإسلامية واليهودية كان التوقيت غروبيًّا يبدأ فيه عد ساعات اليوم من الغروب، والليلُ يسبق فيه النهارَ، وعند البابليين القدماء كان شروق الشمس يمثل بداية اليوم.

وقالت: أما التوقيت الزوالي الذي يبدأ فيه اليوم عند منتصف الليل فمأخوذٌ عن المصريين القدماء والرومان، وهو النظام الذي يسير عليه العالم اليوم.

وأضافت الدار أن هذا التوقيت الذي هو من فعل البشر فيه مساحة قطعية أجمع عليها البشر وقام عليها نظامُ حياتهم وتعاملاتهم كأيام الأسبوع مثلًا، فلا يسوغ لأحد تغييرها أو تبديلها، وفيه مساحة أخرى أجمع عليها المسلمون وتعلقت بها عباداتهم ومعاملاتهم، فصارت محاولة تغييرها أمرًا ممنوعًا يخل بالنظام العام عند المسلمين، كمسألة النسيء التي فعلها المشركون وغيروا بها مكان الأشهر الحُرُم وأنكرها الله تعالى عليهم في سورة التوبة؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 37].

اقرأ أيضًا 

حكم المسح على قبور الأنبياء والصالحين وتقبيلها؟ دار الإفتاء تجيب
هل يجوز جمع الصلوات بسبب العمل.. دار الافتاء توضح

 

تم نسخ الرابط