تفاصيل مخطط إسرائيل لإخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان.. استهداف القرار 1701

قوات اليونيفيل
قوات اليونيفيل

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في العمليات العسكرية ضد قوات اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام) في جنوب لبنان، والتي تمثل قوة رئيسية لحفظ الاستقرار في المنطقة.

وفي خطوة مثيرة للجدل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إخراج هذه القوات الأممية من الشريط الحدودي، ما يثير تساؤلات حول مخطط إسرائيل للتخلص من الدور الدولي في المنطقة، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

استهداف متعمد لقوات اليونيفيل

يرى العديد من المراقبين أن تواجد قوات اليونيفيل في قواعدها على الحدود بين الأراضي المحتلة ولبنان يمثل عائقًا للجيش الإسرائيلي في الوصول إلى نقاط استراتيجية مهمة، إذ يمنع وجودها إسرائيل من التحرك بحرية على الحدود ومن تنفيذ عملياتها ضد المواقع اللبنانية التي تخطط لاستهدافها.

يعتبر طلب نتنياهو بإخراج قوات اليونيفيل خطوة تمهيدية لإخلاء مسؤولية إسرائيل عن أي استهدافات مستقبلية لتلك القوات، ما يتيح لإسرائيل القيام بعمليات عسكرية دون مواجهة أي عقبات دولية أو قانونية.

سعي إسرائيل لإلغاء القرار 1701

تسعى إسرائيل، من خلال مطالبتها بإخراج قوات اليونيفيل، إلى إلغاء القرار الأممي 1701 الصادر عن مجلس الأمن في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية.

وعلى الرغم من محاولاتها إلغاء القرار، فإن إسرائيل لا تزال تتمسك ببعض بنوده التي تخدم مصالحها الأمنية، وهو ما يظهر رغبتها في تغيير توازن القوى على الأرض بما يتيح لها التحكم الكامل في المنطقة الجنوبية.

قرار مجلس الأمن 1701: خلفية تاريخية

تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 في أغسطس 2006، بهدف وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي اندلعت في يوليو 2006.

ونص القرار على انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر الجيش اللبناني في الجنوب، كما دعا إلى تعزيز دور قوات اليونيفيل لتأمين الحدود ومنع التوترات العسكرية.

تأسيس اليونيفيل ودورها التاريخي

تأسست قوات اليونيفيل في مارس 1978 بعد انسحاب إسرائيل الأول من لبنان، وكان هدفها استعادة الأمن والسلام الدوليين ودعم الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها على الأراضي الجنوبية.

وتم تعديل مهام اليونيفيل مرتين، في عامي 1982 و2000، نتيجة تطورات النزاع، وبعد حرب 2006، تم تكليف اليونيفيل بمراقبة وقف إطلاق النار، ودعم انتشار القوات اللبنانية في الجنوب، والمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية وضمان عودة اللاجئين إلى مناطقهم بأمان.

الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل

أعلنت قوات اليونيفيل في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي قام باقتحام أحد مواقعها في بلدة راميا جنوب لبنان.

وجاء هذا الحادث ضمن سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية التي تصاعدت منذ بدء العدوان الأخير على المنطقة، ويبدو أن هذه الهجمات جزء من محاولات إسرائيل المتواصلة لتقليص دور القوات الأممية، التي تعيق تنفيذ مخططاتها في الجنوب اللبناني.

خلاصة: تحييد قوات اليونيفيل وتهديد الاستقرار

يتضح من التحركات الإسرائيلية أن إخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان سيكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.

حيث تحاول إسرائيل تمهيد الأرضية لمزيد من العمليات العسكرية دون رقيب دولي، ما يعزز احتمالات التصعيد مع حزب الله ويزيد من التوترات على الحدود اللبنانية.

اقرأ أيضًا: ردود فعل غاضبة بعد استهداف إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح

ألمانيا تصر على تزويد إسرائيل بالأسلحة رغم الانتقادات الدولية

تم نسخ الرابط