الخارجية المصرية تكشف حقيقة اشتراك الطيران المصري في معارك السودان
نفت وزارة الخارجية المصرية بشكل قاطع، الاتهامات التي وجهها محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع السودانية، حول مشاركة الطيران المصري في المعارك الدائرة داخل السودان، ويرصد الموجز تفاصيل البيان.
موقف مصر الرسمي من الاتهامات
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أكدت فيه أن هذه الادعاءات تأتي في ظل الجهود المصرية المكثفة لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين، بالإضافة إلى تعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية: «وإذ تنفى مصر تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع».
وتضمن البيان :« ختاماً، تؤكد مصر حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضًا وشعبًا، وتشدد على إنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة».
تأكيد حرص مصر على استقرار السودان
كما شددت الخارجية المصرية في بيانها على التزام مصر بأمن واستقرار السودان، مؤكدة أنها ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للأشقاء السودانيين للتخفيف من آثار الحرب المدمرة التي تعصف بالبلاد منذ شهور.
تصريحات حميدتي بشأن الضربات الجوية
في مقطع فيديو نُشر يوم الأربعاء، اتهم حميدتي مصر بشن ضربات جوية على قواته، بالإضافة إلى تدريب الجيش السوداني وتزويده بطائرات مسيرة. كما زعم أن مصر استخدمت قنابل أميركية في هجماتها، وأضاف: "إذا لم تكن أميركا موافقة، لما وصلت هذه القنابل إلى السودان".
مزاعم حميدتي حول الدعم الخارجي
في خطابه، ادّعى حميدتي أيضاً وجود مرتزقة من عدة دول مثل التيجراي وإريتريا وأذربيجان وأوكرانيا، وزعم أن إيران شاركت أيضاً في الحرب إلى جانب الجيش السوداني.
تطورات الصراع في السودان
في الوقت ذاته، أعلن مسؤول في قوات الدعم السريع تعليق المفاوضات مع الحكومة السودانية، بينما يواصل الجيش السوداني تقدمه في معاركه لاستعادة السيطرة على الخرطوم وبعض المناطق الاستراتيجية في ولاية سنار.
وتمكنت قوات الجيش السوداني من تحقيق تقدم في عدة مناطق، حيث قال حميدتي إن الغارات الجوية المصرية المزعومة أجبرتهم على التراجع من منطقة جبل موية. وأضاف قائلاً: "الحرب لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، وقد تستمر لسنوات".
الأوضاع الإنسانية المتدهورة
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تسببت المعارك في تشريد حوالي 10 ملايين شخص، وانتشرت المجاعة والجوع بشكل واسع في البلاد، ما جعل الأوضاع الإنسانية في السودان كارثية.
اقرأ أيضًا:
خارجية الاحتلال تنشر بالخطأ إدانة لقرار الجنائية الدولية قبل صدوره
مصر تقدم تعازيها لكينيا في وفاة 17 تلميذاً جراء حريق بمدرسة