إعصار ميلتون يهدد فلوريدا.. أسباب تمنع الأعاصير من الوصول إلى مصر

منطقة البحر الأبيض
منطقة البحر الأبيض المتوسط.- إعصار ميلتون

إعصار ميلتون في فلوريدا .. يشهد العالم تكراراً للأحداث المناخية المتطرفة، إلا أن منطقة حوض البحر المتوسط، بما فيها مصر، تبدو محظوظة نسبياً، حيث لا تقترب منها الأعاصير المدمرة، مثل ذلك الذي سبب الكثير من الكوارث الطبيعية في ولاية فلوريدا الأمريكية، إعصار ميلتون، وهو أحد الأعاصير المصنفة من الفئة الرابعة وفقًا لمقياس سفير- سيمبسون، وقد وصلت سرعته حتى الآن لأكثر من 250 كيلومترًا في الساعة، مما يهدد الولاية بكارثة كبيرة.

يقدم لكم موقع الموجز، خلال السطور التالية، الأسباب التي تجعل هذه مصر أقل عرضة لتأثير الأعاصير القوية
 

 

 

أسباب  الأعاصير

  1. حرارة سطح البحر: تتطلب الأعاصير الاستوائية مياه سطح البحر دافئة جداً لتتكون وتكتسب الطاقة. حرارة مياه البحر المتوسط، رغم أنها قد ترتفع في بعض الفترات، إلا أنها بشكل عام أقل من الحرارة المطلوبة لتغذية الأعاصير القوية.
  2. تيارات الهواء: تيارات الهواء في منطقة البحر المتوسط معقدة ومتغيرة، مما يجعل من الصعب على الأعاصير الحفاظ على بنيتها وتوجيهها نحو الشمال.
  3. تضاريس المنطقة: الجبال والهضاب المحيطة بالبحر المتوسط تعمل كحواجز طبيعية تعيق تقدم الأعاصير وتضعف سرعتها قبل وصولها إلى اليابسة.
  4. التغيرات الموسمية: تتأثر أنماط الرياح في المنطقة بالتغيرات الموسمية، مما يجعل من الصعب على الأعاصير أن تستقر وتتطور بشكل كامل.
     

العوامل البشرية للأعصاير 
 

  • نظم الرصد المبكر: تساعد أنظمة الرصد الجوي المتطورة في تتبع الأعاصير وتوقع مسارها، مما يتيح للسلطات اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
  • برامج التوعية: تساهم برامج التوعية المجتمعية في زيادة الوعي بأخطار الأعاصير وكيفية التعامل معها.
    لا يعني ذلك غياب الخطر تماماً:
    رغم هذه العوامل، لا يعني ذلك أن منطقة البحر المتوسط محصنة تماماً ضد تأثيرات الأعاصير. فالتغيرات المناخية قد تؤدي إلى تغييرات في أنماط الطقس، مما قد يزيد من احتمالية حدوث أحداث جوية متطرفة في المستقبل. لذلك، يجب الاستمرار في جهود الرصد والتحذير المبكر والاستعداد لأي طارئ.
     

ما حدث في درنة الليبية ليس إعصارًا

أوضحت عضو هيئة الأرصاد الجوية أن الأحداث التي شهدتها مدينة درنة الليبية العام الماضي لم تكن إعصارًا، بل كانت عاصفة استوائية قوية تُعرف باسم “دانيال”. هذه العاصفة لم تصل سرعات رياحها إلى مستوى الإعصار، حيث لم تتجاوز 116 كيلومترًا في الساعة، ورغم تأثيرها المدمر على السواحل اليونانية والليبية، فإنها لا تُصنف كإعصار.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي العواصف المرتبطة بالإعصار الجديد إلى فيضانات عارمة وانهيارات في المباني وتدمير للبنية التحتية. كما أن المناطق الساحلية قد تواجه غمرًا بالمياه، مما ينذر بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

يأتي هذا الإعصار بعد الأضرار الجسيمة التي خلفها الإعصار هيلين قبل أقل من أسبوعين، والذي أسفر عن أكثر من 160 قتيلًا وتدمير واسع النطاق، وتخشى السلطات من أن يزيد الإعصار ميلتون من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في الولاية، خاصةً أن المناطق المتضررة من هيلين لم تتعافَ بعد نتيجة الاختلافات في التوزيعات الضغطية.

يذكر أن الإدارة الأمريكية أعربت عن قلق عميق بشأن إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا، التي  عانت مؤخرا من دمار هائل جراء الإعصار هيلين.

اقرأ أيضاً:

تتحمل الأعاصير واصطدام طائرة.. معلومات هامة عن محطة الضبعة النووية
لم يحدث من قبل.. إعصار قوي يضرب الهند خلال ساعات

تم نسخ الرابط