عبد العزيز مخيون يكشف لأول مرة تفاصيل علاقته الفنية والشخصية بأحمد زكي
في حديث نادر ومؤثر، فتح الفنان القدير عبد العزيز مخيون صفحات من ذكرياته التي جمعته بالفنان الراحل أحمد زكي، كاشفًا عن مراحل مهمة في حياتهما الفنية. تطرق مخيون خلال لقاؤ تليفزيوني على قناة "صدى البلد 2" إلى بعض الجوانب الخفية التي تشاركاها، بدءًا من الظلم الذي عانياه معًا في بداية مسيرتهما الفنية، وصولًا إلى الألفة التي نشأت بينهما والتي انعكست على أدائهما التمثيلي المشترك على الشاشة.
في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز تصريحاته في السياق التالي
بدايات صعبة وظروف قاسية
أكد عبد العزيز مخيون أن بدايته وبداية أحمد زكي في عالم الفن لم تكن سهلة على الإطلاق، قال مخيون: "كنا متوهجين فنياً لكن قسوة الوسط الفني كانت واضحة علينا، وهذا ما جعلنا نتشابه في المعاناة التي تعرضنا لها".
وأوضح أن قسوة الوسط الفني في تلك الفترة لم تكن مقتصرة على الرفض أو الصعوبات المالية فقط، بل كانت متعلقة بطريقة التعامل والفرص المحدودة المتاحة أمامهما.
وأضاف: "كنا مظلومين لأننا جايين من الأقاليم؛ أنا من البحيرة وأحمد من الشرقية، وده أثر على كيفية نظرة الناس لينا في البداية".
وأشار مخيون إلى أن حب التمثيل والشغف بالفن كان هو الرابط الأقوى بينه وبين أحمد زكي، وأن هذا الحب المشترك هو ما جعلهما يتجاوزان تلك الصعوبات.
قال: "كنا بنحب التمثيل جداً، وده خلق بينا نوع من الألفة اللي خليتنا نشتغل مع بعض بسهولة كبيرة".
وأكد أن تلك الألفة لم تكن مجرد علاقة زمالة فنية، بل امتدت لتكون علاقة شخصية متميزة انعكست على أدائهما التمثيلي أمام الكاميرا، مما جعل تفاعلهما على الشاشة يظهر بمستوى عالي من التناغم والانسجام.
وأردف قائلاً: "كنا بنطلع صورة جميلة على الشاشة بسبب التفهم المتبادل بيننا، مفيش غربة حسينا بيها وإحنا شغالين مع بعض".
أحمد زكي موهبة لن تتكرر
في إشارة إلى قيمة أحمد زكي كفنان، أكد عبد العزيز مخيون أنه كان واحدًا من المواهب النادرة التي لن تتكرر في تاريخ السينما المصرية.
قال: "أحمد زكي فنان مش هيجي زيه تاني، هو كان موهوب بشكل فريد واستثنائي، وده مش كلام مجاملة".
وأشار إلى أن زكي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل كان يتمتع بحساسية فنية عالية وقدرة على تجسيد الشخصيات بشكل عميق جداً، وهو ما جعله يتصدر مشهد الفن المصري في فترة زمنية حافلة بالمنافسة.
تحديات الفن في الزمن الحالي
وفي تعليقه على الظروف الفنية الحالية، أشار مخيون إلى أن المناخ الفني الذي مر بهما في الماضي كان صعباً ولكنه يختلف تماماً عن الظروف التي تمر بها الساحة الفنية الآن. قال: "مصر دايماً ولادة وفي كل المجالات، بس الظروف اللي بنعيشها دلوقتي مختلفة وصعبة".
وأكد أن الفن في الوقت الحالي يواجه تحديات كبيرة، وأن المناخ الفني أصبح يتطلب مرونة وقدرة على التأقلم مع التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفنية سواء في مصر أو في العالم العربي.
نظرة خاصة للفن القادم من الأقاليم
تحدث مخيون عن تأثير نشأتهما في الأقاليم على مسيرتهما الفنية، حيث أشار إلى أن هذا الأمر لم يكن عائقًا ولكنه في البداية شكّل تحدياً كبيراً.
قال: "كوننا جايين من الأقاليم خلّى الناس تبص لنا بطريقة معينة، كنا متشابهين في نشأتنا وده كان بيخلي الناس تشوفنا بشكل مختلف، لكن مع مرور الوقت قدرنا نثبت نفسنا".
وأوضح أن تلك الخلفية المشتركة بينه وبين أحمد زكي ساعدت في تقوية العلاقة بينهما وجعلتهما يتحدان الظروف الصعبة لتحقيق النجاح الفني الذي باتا معروفين به.
اختتم عبد العزيز مخيون حديثه بتأكيده على أن أحمد زكي سيظل دائماً رمزًا للموهبة الحقيقية والإبداع الفني الذي لا يتكرر.
كما أبدى تفاؤله بأن مصر ستظل تخرج مواهب جديدة على مر الزمان، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها الصناعة الفنية في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً
عبد العزيز مخيون عن مشاركته في جودر 2: انتهيت من تصوير مشاهدي
بعد وفاته.. سر حمادة عبد الحليم مع سيادة المستشار وعبد العزيز مخيون
